في استقباله وفد الجاهة الأردني

المؤتمرنت -
رئيس الجمهورية يعفي عن الشعب الأردني ويحمل الشعلان وحده الجريمة
رفض رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح تحميل الشعب الأردني وزر جريمة ممدوح الشعلان قاتل ابنة الشيخ عبدالله الاحمر لكنه صفح عن الاردن وقال ان ما فعله الشعلان يخصه وحده ولا علاقة للشعب الاردني بهذا الفعل
جاء ذلك في مداخلة قام بها الرئيس خلال تقديم الوفد الأردني طلبا بالعفو والصفح تضمن عبارات ثناء باليمن واهل اليمن والمغدورة واهلها وتولى الحديث بالنيابة عن الوفد الأردني عبد الرؤوف الروابدة رئيس مجلس الوزراء السابق والشريف شاكر بن زيد ابن عم الملك و مستشار الديوان الملكي والمهندس سعد هايل سرور رئيس مجلس النواب الأردني السابق, فيما ضم الوفد عشرات من رجالات العشائر والوجهاء الأردنيين.

وتحدث الروابدة في دار الرئاسة في صنعاء بحضور الشيخ عبدالله الأحمر زعيم قبائل حاشد ووالد المغدورة التي قتلها زوجها بالرصاص وبحضور آل الأحمر والمئات من مشايخ ووجهاء القبائل اليمنية والشخصيات الاجتماعية والبرلمانية وعدد من المسؤولين في الحكومة ومجلسي الوزراء والشورى ومجلس القضاء الأعلى.

وطلب الروابدة "باسم الملك عبد الله والشعب الاردني " الصفح والصلح وقال: "لقد جاءتكم هذه النخبة من رجالات الأردن وشيوخ العشائر بتوجيه كريم من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في مسعى خير واصلاح وانتم الرواد في هذا المجال... جئنا الى أهل العزوة في اليمن السعيد, منبت العرب الأقحاح ومعدن الأصالة ومنبع الرجولة... جئنا ونحن على ملء يقين من ان مسعانا سيقابل بما هو خير منه وأوسع مدى, فالكرامة من معدنها لا تستغرب... والكرم من أهله لا يستبعد... جئناكم أيها الكرام وهدفنا ان ننهي الخوف الذي نشأ بين آل الأحمر وآل الشعلان نتيجة مقتل صاحبة الصون والعفاف وسيدة الحرائر رابعة ابنة الشيخ عبدالله الأحمر رجل التقوى والاصلاح". "لقد كانت المصالحة بين الفريقين عنواناً على الود والمحبة ورباطاً مقدساً, ولكن إرادة الله الغالبة شاءت أن تنتهي هذه العلاقة نهاية مأسوية حزت في نفوسنا جميعاً وفي نفوس كل الشرفاء... فلا حول ولا قوة إلا بالله". "قدمت هذه الجاهة لديوانكم وهي الأولى من نوعها في بلدنا فهي تمثل كل الأهل بقيادتهم وشيوخهم لأنها قادمة الى أهل كبار في المبنى والمعنى, قادمة لأهل اليمن عامة وهم الأصل والمنبع, بهم بدأ تاريخ العرب وبهم ابتدأت قيمهم وتقاليدهم... قادمة الى قبيلة حاشد وهي عنوان الرجولة والأمجاد ماضياً وحاضراً, قادمة الى آل الأحمر مثال الشهامة ومكارم الاخلاق". "إن الاعتذار لا يجبر كسركم ولا يفيكم حقكم ولا يرفع عتبكم, ولكنه واجب نؤديه ونحن على يقين ان الكبار والعظام في العزوة يفتحون الأبواب الموصدة ويتجاوزون عظائم الأمور ويكبرون على الجراح فيحتسبون عند المولى عز وجل عزيزاً فقدوا وشريفاً افتقدوا... وأملنا وطيد بأن تقبلوا رجاءنا بالصلح وتجاوز الحادث الأليم وكل ما أحاط به من ملابسات, فأنتم القدوة في التسامح والقادة في الاصلاح, فنعود الى أهلنا مكرمين والسنتنا تلهج بالثناء على كرم الوفاء والإعادة" ان "الشيخ عبدالله الاحمر ومواقفه الشريفة واياديه البيضاء شهادة حق له... لقد كبرت ايها الشيخ على الألم وصبرت على الأذى وسموت على صغائر الأمور وكبارها, وكنت بحق عنواناً للأصالة والكرم, فلك كل ما أنت أهل له من الإعزاز والإكبار ولأهلك وعزوتك ولأهل اليمن كافة منا عرفان موصول... ولكم منا العزاء والاعتذار".

وأشار الرئيس بعد تلك الخطبة الى ان الشعب الأردني لا علاقة له بالأمر من ثريب او من بعيد وان الذي ارتكب فعلته هو الشعلان وهو امر يخصه الامر الذي فسر على انه رفض من قبل اليمن العفو عن القاتل واعلان بان الشعب الأردني بريء من هذه الجريمة ولا ناقة له ولا بعير وقال الرئيس : "مرحباً بكم وهذه ابنتنا هدية للملك عبد الله ولقبائل وعشائر الأردن". ان "ذلك الحادث المؤلم يخص الشعلان وسلوكه ولا يخص عشائر وقبائل الأردن... ان مجيئكم خفف من ذلك الألم والروعة اللتين لحقتا بالشيخ عبد الله الأحمر وكل أحبائه وأصدقائه".

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/17122.htm