الأمم المتحدة تناقش: (مواجهة الخوف من الإسلام) تحت عنوان "مواجهة الخوف من الإسلام", عقدت الأمم المتحدة أمس الثلثاء المنتدى الثاني من سلسلة "نسيان التعصب", شارك فيه علماء وخبراء وافتتحه الأمين العام كوفي أنان, مؤكداً ضرورة "عدم اصدار الأحكام على الإسلام من خلال أعمال المتطرفين الذين يتعمدون استهداف المدنيين وقتلهم", ومشدداً على مسؤولية المسلمين أنفسهم في التدقيق في الحلول المتاحة, بما فيها اللجوء إلى "الاجتهاد". وأدار المنتدى, الذي نظمته دائرة الإعلام, رئيس الدائرة وكيل الأمين العام شاشي تارور, وألقى الكلمة الافتتاحية فيه السيد حسين نصر, بروفسور الدراسات الإسلامية في جامعة جورجتاون. وكان المنتدى الأول الذي عقدته الأمم المتحدة ركز على ضرورة "مواجهة اللاسامية". وتحدث أنان عن "ازدياد التعصب" ضد الإسلام, وقال إن "هذا تطور يثير القلق" ويجعل العديد من المسلمين في العالم "في خوف من تآكل حقوقهم وفي خوف حتى على سلامتهم الجسدية". وفي إطار ابراز الاساءة إلى الإسلام عمداً, أشار أنان إلى "ما يزعمه البعض بأن الإسلام يتنافى مع الديموقراطية أو أنه معاد قطعاً للمعاصرة ولحقوق المرأة". وشدد على مركزية "التثقيف" في مكافحة الخوف من الإسلام, وعلى أهمية "القوانين" التي تحمي حقوق الإنسان. وقال إن على شعوب الدول المضيفة وعلى المهاجرين إليها على السواء أن يفهموا توقعات الطرف الآخر ومسؤولياته, و"يجب عليهم أن يتمكنوا, عندما تبرز الحاجة, من اتخاذ الاجراءات ضد التهديدات المشتركة مثل التطرف". وتطرق أنان إلى ضرورة وضع الخوف من الإسلام في "إطار السياسة", وقال إن "تجربة المسلمين التاريخية تتضمن استعمار الغرب وهيمنته, إما مباشرة أو غير مباشرة". وتابع ان "الاستياء والامتعاض يتفاقمان بسبب عدم حل النزاعات في الشرق الأوسط والوضع في الشيشان والفظائع التي ارتكبت ضد المسلمين في يوغوسلافيا السابقة". وقال: "علينا أن نتذكر أن هذه ردود فعل سياسية واختلاف مع سياسات محددة". وأضاف ان "جهود مكافحة الخوف من الإسلام يجب أن تتبارى مع الإرهاب والعنف الذي يُرتكب باسم الإسلام". وزاد: "ان القلة هي التي تسيئ سمعة الأكثرية" لكن على "الجميع التعبير عن الإدانة" لهذه الأعمال, و"من الضروري للمسلمين أنفسهم أن يتحدثوا بصوت عالٍ كما فعلوا بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر)". |