|
من هو "السنوار" رئيس حماس الجديد؟ أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، اختيار قائدها في غزة يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لإسماعيل هنية. وقالت الحركة في بيان عبر منصة (تلغرام): “تعلن حركة حماس عن اختيار القائد السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية“، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء الماضي. من هو السنوار؟ هو يحيى إبراهيم حسن السنوار، وُلد عام 1962، في مخيم خان يونس الذي تعتبره "إسرائيل" معقل "حماس"، لأسرة لاجئة، من مدينة المجدل قرب مستوطنة عسقلان، حصل على البكالوريوس في الجامعة الإسلامية بغزة، وفيها تشرب قيم المقاومة والنضال ضد الاحتلال حتى أصبح من صفوة شباب الحركة لاحقاً. وخطط لتأسيس جهاز عسكري، عُرف لاحقاً باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، واعتقل في يناير 1988، وحكم عليه بالمؤبد أربع مرات وثلاثين عاماً، وداخل السجن التقى الشيخ أحمد ياسين، الذي رأى فيه سمة القادة، وأُفرج عنه ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مع أكثر من 1000 فلسطيني. وقضى السنوار أكثر من 23 عاماً خلف قضبان الاحتلال، وهناك تعلّم اللغة العبرية حتى أجادها، وأصبح خبيراً في التعامل مع العقلية الإسرائيلية، ليمنحه ذلك قدرة على التلاعب بأجهزة استخبارات "تل أبيب"، وإرباكها طيلة عقود. بعد ذلك، عاد السنوار إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام، ثم انتخب رئيساً للحركة في القطاع عام 2017، ومرةً أخرى عام 2021، وعمل على التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية في عدوان 2014، واتخذ قرار إطلاق معركة "سيف القدس" 2021. وفي العام 2023، عام إطلاق ملحمة "طوفان الأقصى"، إذ تعدّه "إسرائيل"، العقل المدبر لها، وهو على رأس قائمتِها للمستهدفين خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر منذ 300 يوماً. وعُرف السنوار بشخصيته الصارمة الكتومة، والقيادية، وهذا ربما ما جعله لاحقاً أحد أهم المطلوبين للاحتلال، بل الأول على رأس القائمة. |