<< BBC >> البريطانية

المؤتمرنت -
البرلمان السوداني يوافق على تمديد الطوارئ
قالت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) اليوم الثلاثاء ان البرلمان السوداني وافق على تمديد حالة الطوارئ، التي فرضت منذ خمسة اعوام، لمدة عام واحد وسط استمرار المخاوف الامنية في دارفور والجنوب.

ونسب لمحمد بخيت رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان قوله ان البرلمان وافق امس الاثنين على طلب الرئيس عمر البشير بتمديد حالة الطواري على اساس ان الجماعات المعارضة تهدد البنية التحتية النفطية في البلاد في الشمال والشرق.

وجدد البرلمان ايضا مدة دورته وبالاضافة الى مدد عمل عدد من المؤسسات الحكومية الاخرى.

وذكرت وكالة اسوشيتدبرس للانباء ان بعض نواب المعارضة انتقدوا محاولة البشير تمديد حالة الطواريء ووصفوها بانها "استمرار لسياسة مناهضة الديمقراطية."

وقالت كينيا، التي تعد الوسيط الرئيسي بين حكومة الخرطوم والمتمردين في جنوب السودان، امس الاثنين انها تشعر بالتفاؤل بشأن التوصل لاتفاق شامل للسلام بحلول نهاية العام لانهاء اطول حرب اهلية في افريقيا.

وقتل 1.5 مليون شخص ونزح اكثر من اربعة ملايين اخرين من ديارهم بسبب الحرب التي اندلعت عام 1983.

لكن القتال في دارفور في غرب السودان ما زال مستمرا والمحادثات التي تعقد في نيجيريا لانهاء الصراع المستمر منذ عامين متعثرة.

انسحاب
هذا وقررت جمعية "انقاذ الطفولة" (Save the Children) الخيرية البريطانية سحب موظفيها من اقليم دارفور المضطرب في غرب السودان بعد مقتل عدد من العاملين لديها في هجمات.

وقالت الجمعية انه تشعر بالاحباط لانها لن تكون قادرة على تقديم خدمات لنحو 250 الف طفل في المنطقة لكن المخاطر التي تواجه موظفيها "غير مقبولة".

وقتل اثنان من موظفي الجمعية البالغ عددهم 350 موظفا في دارفور في 12 ديسمبر كانون الاول الجاري في هجوم ينحى فيه باللائمة على متمردين مناهضين للحكومة.

كما قتل اثنان آخران من موظفيها في شهر اكتوبر تشرين الاول المنصرم عندما انفجر لغم في السيارة التي كانا يستقلانها.

وقال مدير المنظمة في بريطانيا مايك ارونسون لبي بي سي إن على زعماء العالم العمل في سبيل فرض وقف لاطلاق النار في الاقليم قبل محاولة حل مشاكل دارفور السياسية.

وناشد ارونسون مجلس الامن التابع للامم المتحدة العمل بجدية للتصدي للخروقات المستمرة لوقف اطلاق النار وللموقف المتسم بانعدام حكم القانون في المنطقة، كما دعا الى ارسال اعداد اكبر من القوات الافريقية.

هذا وقد واصل الاف الاشخاص التدفق على مخيمات اللاجئين وسط القتال المتجدد في دارفور.

ويقول مراسلنا في الخرطوم جونا فيشر إن منظمات الاغاثة ما زالت عاجزة عن الوصول الى نسبة كبيرة من هؤلاء

وكانت الامم المتحدة قد وصفت دارفور بأنها واحدة من اسوأ الكوارث الانسانية في العالم، حيث يعتمد اكثر من مليونين من سكانها على المعونات من اجل مواصلة العيش.

وكان عشرات الالوف من سكان الاقيلم قد قتلوا في السنتين الاخيرتين جراء الاقتتال بين المتمردين وقوات الجيش السوداني والميليشيات العربية المحلية المسماة جنجاويد.

وتنفي الخرطوم انها تدعم اليليشيات العربية.

وكانت القوة العسكرية الصغيرة التابعة للاتحاد الافريقي - والتي كلفت بمراقبة سريان وقف اطلاق النار بين الاطراف المتصارعة - قد قررت وقف طلعات طائراتها جنوبي دارفور بعد تعرض احدى هذه الطائرات الى اطلاق نار.

ومن المتوقع ان ينضم 200 جندي من غامبيا للقوة، التي لاتزال صغيرة جدا بالنسبة للمهمة الملقاة على عاتقها حيث المطلوب من الف عسكري مراقبة منطقة تناهز في مساحتها فرنسا.

من جهتها وعدت الخرطوم بوقف الهجوم الذي بدأته منذ اسبوعين في جنوب دارفور.

ومن المقرر ان يجتمع الرئيس النيجيري اوليسيجون اوباسانجو في ابوجا بممثلين عن متمردي دارفور والحكومة السودانية لبحث مستقبل مفاوضات السلام المتعثرة التي يرعاها الاتحاد الافريقي.

من المتوقع ان يحث الرئيس النيجيري الاطراف على التمسك باتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب الى المواقع التي كانوا يحتلونها عندما وقعوا اتفاق السلام السابق في شهر ابريل نيسان الماضي.


تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 04:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/17691.htm