المؤتمر نت - ضحايا إقليم الزلزال في آتشه الإندونيسي

المؤتمرنت -
مسلمو العالم يهرعون لإغاثة منكوبي آسيا
تكثفت الجهود الإسلامية والعربية لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للمناطق المنكوبة جنوب شرق آسيا التي ضربتها أمواج عاتية نتجت عن زلزال وقع في قاع المحيط الهندي وتسبب في مصرع أكثر من 77 ألف شخص حتى الآن، فضلا عن ملايين المشردين.
ودشنت منظمات إسلامية رائدة في الولايات المتحدة وبريطانيا حملة على شبكة الإنترنت وجهت من خلالها نداءات إلى كل سكان البشرية للمسارعة إلى تقديم تبرعات عاجلة للمناطق المنكوبة.
وقد أخذ مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، ومركز الإغاثة الإسلامية البريطانية بزمام المبادرة، حيث ناشدا مواطني العالم عبر شبكة الإنترنت إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى ضحايا الكارثة، والدعاء من أجلهم.
وقال عمر أحمد سيد رئيس كير في بيان صحفي الثلاثاء 28-12-2004: "نوجه تعازينا الحارة إلى أسر الضحايا، وندعو الله أن يمنح جرحى الكارثة الشفاء العاجل".
وتأكد أمس الأربعاء 29-12-2004 مقتل أكثر من 77 ألف شخص، وتشريد الملايين في موجات المد البحري العاتية التي أعقبت زلزالا بقوة 9 درجات على مقياس ريختر -يعد الأقوى منذ 40 عاما- ضرب قاع المحيط الهندي قبالة جزيرة سومطرة الإندونيسية. وناشدت الدول المتضررة من الزلزال وموجات المد دول العالم إرسال معونات إغاثة طارئة من الأغذية والملابس والإمدادات الطبية ومواد الإعاشة.تبرعات بريطانية
ومن جانبها وجهت هيئة الإغاثة الإسلامية البريطانية نداء لجمع مليون جنيه إسترليني (الجنيه الإسترليني يساوي 1.9 دولار) للسكان المتضررين في آسيا.
وأفاد بيان لـ "هيئة الإغاثة الإسلامية البريطانية" الأربعاء أنها خصصت 200 ألف جنيه إسترليني بشكل مبدئي لعمليات الإغاثة في المنطقة، إضافة إلى أنه سيتم إرسال 20 ألفا أخرى كمساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين في سريلانكا التي تعد أكثر المناطق تضررا في جنوب آسيا.
ويقوم ممثلو الإغاثة الإسلامية البريطانية في سريلانكا حاليا بتقدير الاحتياجات، تمهيدا لوجه فريق من الإغاثة خلال الـ48 ساعة المقبلة إلى هناك لتلبية هذه الاحتياجات.
كما سيتوجه فريق آخر من مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية البريطانية في إندونيسيا إلى إقليم آتشيه لتقدير الموقف والاحتياجات الإغاثية للمنكوبين هناك.
وفي بريطانيا أيضا دعت الرابطة الإسلامية هناك أفراد الأقلية المسلمة في البلاد وغير المسلمين إلى المساهمة في الجهود الإغاثية المطلوبة لمواجهة هذه الكارثة.
وقال أحمد الشيخ رئيس الرابطة: "يغمرنا حزن عميق على الخسائر البشرية الكبيرة التي نتجت عن الزلزال، وندعو لأولئك الذين تضرروا". وأضاف أن "هذه الكارثة تتطلب جهدا دوليا غير مسبوق لتمويل وتنسيق الجهود الإغاثية، وقد وجهنا نداء إلى البريطانيين كي يتبرعوا بسخاء لضحايا الكارثة".

مساعدة كندية

أما في كندا، فقد تلقت الجمعيات الخيرية الإسلامية وغير الإسلامية بالبلاد طوفانا من المكالمات الهاتفية خلال الأيام القليلة الماضية من أشخاص يعرضون تبرعات مالية ومستلزمات لعمليات الإغاثة.
وقال رازا خان نائب رئيس اتحاد الإغاثة الكندية لـ إسلام أون لاين.نت اليوم الأربعاء 29-12-2004: "نتلقى طوفانا من المكالمات الهاتفية طوال اليوم من كنديين مهتمين بالكارثة التي أصابت جنوب آسيا، خاصة أولئك الذين لهم جذور هناك (آسيا) أو لهم أسر وأشخاص أعزاء عليهم"، مشيرا إلى أن العديد من المتبرعين طلبوا توجيه تبرعاتهم المالية إلى ذويهم في البلاد المنكوبة.
وتابع: "إننا نخطط للحصول على أكبر قدر من التبرعات يتم جمعها في مدينة هاميلتون الكندية"، متوقعا أن يشارك في ذلك العديد من المسلمين والمسيحيين والجماعات الهندية، فضلا عن الجمعيات الكندية الخيرية والاتحاد الدولي للتنمية والإغاثة، والصيب الأحمر الكندي. وأشار رازا إلى أن اتحاد الإغاثة الكندي ينسق جهوده مع قادة الأقلية السريلانكية في مدينة تورنتو.

مساهمات عربية

وبالتناغم مع جهود الأقليات المسلمة في الغرب سارعت عدة دول عربية إلى إرسال مواد إغاثية، أو الإعلان عن خططها للتخفيف من حدة الكارثة التي من المتوقع أن يتجاوز ضحاياها 100 ألف شخص.
فقد أرسل الهلال الأحمر الإماراتي مواد إغاثية وتحويلات مالية إلى إندونيسيا، وسريلانكا، والهند وبنجلاديش، بالإضافة إلى طاقم إغاثي يتألف من 25 ضابطا و5 كلاب بوليسية للمساعدة في عمليات الإنقاذ بإندونيسيا .
وذكرت صحيفة "بينينسولا" القطرية الناطقة باللغة الإنجليزية أن قطر قدمت مساعدات إنسانية فورية إلى المناطق المنكوبة في إندونيسيا، وطلبت من جاكرتا إرسال قائمة بالمواد المطلوبة لمواجهة هذه الكارثة.
أما السعودية فتعهدت اليوم الأربعاء 29-12-2004 بتقديم معونات قيمتها 10 ملايين دولار لمساعدة المنكوبين في جنوب آسيا.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: إن "المملكة ستقدم مساعدات قيمتها 5 ملايين دولار في صورة أغذية وخيام وأدوية يتم نقلها وتوزيعها عبر الهلال الأحمر السعودي".
وأضاف البيان أن "المملكة ستقدم 5 ملايين دولار أخرى نقدا لعدد من جماعات الإغاثة العالمية مثل الصليب الأحمر والمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة".
ووعدت الكويت بتقديم مساعدات بقيمة تزيد قليلا عن مليوني دولار.
وفي السياق ذاته، جهز الأردن مستشفى ميدانيا متحركا وطائرة محملة بالمساعدات الإنسانية بحيث يتم إرسالهما خلال اليومين القادمين إلى جزر المالديف لمساعدة ضحايا الزلزال.
اسلام اون لاين
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/17963.htm