< الحياة >

المؤتمرنت -
الرئيس اليمني يحذر خطباء المساجد من تسييس الدين والخلافات المذهبية
حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من الترويج للكتب الجعفرية التي بدأت تنتشر في اليمن. وقال في ختام الدورة السابعة للخطباء والمرشدات، والتي نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد، ان هناك ترويجا للكتب الجعفرية التي بدأت تنتشر، وهذا الانتشار خطير على الوحدة الوطنية.
وأضاف ان هذه الكتب تدخل الى البلاد على أساس انها كتب للزيدية في الوقت الذي لا علاقة لها فيه بالزيدية على الإطلاق. ووصف هذه الكتب بأنها خطيرة، وأن على خطباء المساجد ان يتحروا هذه الأمور وكيفية تجنيب الناس هذا الانزلاق. واضاف أن اليمن لم يكن فيه خلاف مذهبي لا زيدي ولا شافعي، وهما المذهبان السائدان في اليمن. وأضاف: «وهنا جاءت السياسة وتسيس الدين لتثار التعصبات»، واعتبر هذه الممارسات من الأمور الممقوتة وغبر المقبولة. ودعا خطباء المساجد الى تناول الفساد الخلقي والفساد في المال العام وتبعاتهما على المجتمع والنظام السياسي. وقال ان على الخطباء توضيح ما فعلته تلك المجموعة من تنظيم «القاعدة» أو «الجهاد» أو مجموعة الحوثي في محافظة صعدة، فهذه العناصر لم تسئ الى النظام لكنهم أساءوا للوطن، فعندما فجروا المدمرة الأميركية «كول» في اكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 في ميناء عدن امتنعت السفن عن الوصول الى الموانئ اليمنية. وتسبب ذلك في خسارة اليمن 250 مليون دولار عائدات الخدمات من ميناء الحاويات في عدن، فالذي تضرر من هذا الفعل اليمن وليس الولايات المتحدة. وكذلك الأمر عندما تم تفجير الحاملة النفطية الفرنسية في ميناء المكلا في 6 أكتوبر عام 2002، وخسر اليمن 50 مليون دولار لشركات التأمين بسبب رفعها للتأمين على السفن المقبلة الى اليمن بنسبة 300 في المائة. وحدث الشيء نفسه عندما رفع حسين بدر الدين الحوثي شعار «الموت لأميركا» وترتب على هذا الأمر دخول اليمن قائمة الإرهاب ووصفه بأنه بلد التطرف والإرهاب. ودعا الخطباء الى إرشاد الناس نحو الخير والاحتكام الى الشريعة والإقلاع عن الثارات. وقال في هذا السياق: «أنا كرئيس للجمهورية أصادق على نحو 50 حكم قصاص في الشهر الواحد، وهذه الأحكام أصادق عليها بحكم الدستور، أما قضايا المواريث والأحكام الأخرى، فتتم المصادقة عليها من قبل المحكمة الاستئنافية العليا بحكم اختصاصاتها الدستورية». وقال ان محافظة إب تأتي الأولى من بين المحافظات التي تأتي منها أحكام القصاص تليها محافظة ذمار ثم محافظة حجة. وأعلن ان اليمن استعاد 47 الف كيلومتر وثلاثة مطارات دولية بعد ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، وأن اليمن انتهى من ترسيم الحدود البحرية مع إريتريا، وسيبحث الآن ترسيم ما تبقى من الحدود البحرية مع جيبوتي.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 11:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/18049.htm