المؤتمرنت- جميل الجعدبي -
(50) فعالية ثقافية وفنية عالمية لصنعاء
بلغ عدد المشاركات الأجنبية -في فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية العام الماضي قرابة (50) مشاركة ثقافية وفنية توزعت على مدار العام 2004م، الذي احتفت خلاله صنعاء بتتويجها العاصمة الثقافية العربية وهي العاصمة الثامنة، مستضيفة قرابة (300) شخصية أدبية وفكرية وفنية أجنبية.
وتوزعت المشاركات الأجنبية في الاحتفاء بصنعاء بين مختلف الفعاليات التي أقامتها وزارة الثقافة والسياحة احتفاءً بالمناسبة، والتي أتاحت مساحات واسعة للمشاركات الأجنبية سواءً الفردية أو الجماعية بمختلف أنواعها كدليل على مدى قبول الحضارة اليمنية للحضارات والفنون الأخرى وإمكانية التحاور مع الحضارات والثقافات والأخرى.
وبلغت المشاركات الأجنبية في معارض الفنون التشكيلية نحو (5) مشاركات استهلت بمعرض تشكيلي للفنانة التشكيلية الألمانية "ماريا ماندا" في الـ17 من مارس 2004م، واختتمت بمعرض للجرافيك والنحت الياباني في النصف الأول من ديسمبر الماضي.
وفي مجال الحفلات الموسيقية والأمسيات الفنية قدمت نحو (8) فرق موسيقية أجنبية قرابة (13) أمسية أشهرها فرقة "يوربا فلهارمون" الألمانية الكلاسيكية التي أحيت في الـ15 من فبراير 2004م أمسية موسيقية بساحة الهواء الطلق على خلفية مدينة صنعاء القديمة وحضيت بحضور جماهيري حاشد.
واستهلت الحفلات الموسيقية الأجنبية بحفل فني يمني إيطالي مشترك في الأول من يناير ضمن فعاليات معرض الإسلام في صقلية، كما اختتمت بحفل فني في المركز الثقافي في الـ9 من ديسمبر الماضي أحياه مجموعة من الشباب الأندونيسيين والذين قدموا وصلات غنائية من التراث اليمني نالت إعجاب الجمهور.
وعلى صعيد المشاركات الأجنبية السينمائية بلغ عددها قرابة (15) فلماً أجنبياً عرضت على مدى أيام صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م واستهلت عروض الأفلام الأجنبية بالفيلم الياباني "المدرسة" في الـ28 من يوليو 2004م. فيما اختتمت بالفيلم التركي (Dar aladakisapasmalar) وتوزعت الأفلام الأجنبية المشاركة بين كل من "هولندا، التشيك، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، بولندا، فرنسا" بينما كان نصيب اليابان وحدها (4) أفلام عرضت ضمن أيام الفيلم الياباني 28 يوليو وحتى أغسطس 2004م.
واتسمت مجمل الفعاليات الأجنبية التي أقيمت في صنعاء العام الماضي بحضور جماهيري واسع واهتمام لدى الأوساط الأدبية والثقافية والفنية بالإضافة إلى التنظيم الدقيق من قبل وزارة الثقافة والسياحة التي حرصت من خلال هذه الفعاليات على استيعاب الفنون التراثية العالمية والتي تتوارث عبر الأجيال وتمارس في مدن تاريخية وقديمة.
هذا وكان المشاركون من الشخصيات الأدبية والفنية الأجانب أشادوا بما يتمتع به الجمهور اليمني من تذوق للموسيقى الكلاسيكية والفنون التشكيلية الأجنبية.
معبرين في تصريحات صحافية عن إعجابهم واندهاشهم بما تتمتع به مدينة صنعاء القديمة والمواقع السياحية التي زاروها من معالم تاريخية ومواقع جمالية بالإضافة إلى ما يتميز به الإنسان في اليمن من كرم أخلاق وطيبة في التعامل مع ضيوفه الأجانب.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 24-مايو-2024 الساعة: 05:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/18147.htm