المؤتمر نت : وديع -
برنامج الحكومة والرؤية للمستقبل:

يتضح من قراءة برنامج الحكومة المقدم لمجلس النواب يوم السبت الماضي هذا الحضور القوى للمجالات الهامة الداعمة لعملية الارتقاء بالبناء والتنمية وبمعيشة المواطن.. وهي بمضامينها القوية والكبيرة لا تعكس فقط ما يحرص فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية دائما على ضرورة إعطاءه اهتماما أكبر، وإنما تعكس أيضا روح برنامج المؤتمر الشعبي العام والذي نال به ثقة الجماهير اليمنية.. ليتأكد من قراءته هذا التضمين الشامل لليمن ككل أرضا وإنسانا، وبتصدره تحسين الوضع المعيشي للمواطن بعد تحديد أولويات ومهام تستدعي البدء بها لتحقيق هذه الغايات النبيلة.
ومن العناوين البارزة التي يمكن الخروج بها من هذا البرنامج الاهتمام بزيادة حجم الاستثمارات، وتقديم التسهيلات للقطاع الخاص بما يعزز من قوة النشاط الإنتاجي، والقضاء على البطالة والفقر وخاصة في المناطق الأكثر فقراً والمناطق النائية، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني ودور المرأة بالإسهام في عملية التنمية.
وذاك التضمين للارتقاء بآلية تنفيذ الخدمات وتنميتها لا يأتي وحسب مواكباً حاجة المواطنة المنشغل بلقمة عيشه وهمومه الداخلية وإنما مواكبا في الوقت ذاته المعطيات على الصعيدين الإقليمي والدولي والتي تفترض عدم تغييبها عند التطلع لخلق واقع بإمكان مجتمعه أن يؤثر ويتأثر بكل الأحداث والتحديثات.
ولعل إدراك الحكومة لهذه الخلاصات هو ما أمكنها من تحقيق الكثير من الأهداف والمشاريع الاستراتيجية وبلورة العديد من الرؤى والأفكار والخطط ذات الأفق المستقبلية الآمنة.. وهو أيضا ما جعلها تقف أمام السلطة التشريعية يوم السبت الماضي وتقر بصراحة وبثقة العازم على تحقيق أهداف جوهرية في صلتها بالإنسان وواقعة "بالنواقص في بناء المنظومة المؤسسية المتكاملة للدولة اليمنية الحديثة وفي إطاراتها المركزية والمحلية، وفي الخلل الناجم عن ضعف الانضباط العام والاحتكام المطلق للقانون والنظام هذه.
الوضوحية والشفافية والموضوعية يعززها أيضا استيعاب الحكومة لضرورة بل ولحتمية التعامل مع مختلف الرؤى والأفكار المتعددة في إطار التعددية الحزبية في صياغة برنامج عملها للفترة القادمة من حياة الوطن، وهو ما نتج عنه هذا القبول من كافة الأوساط.
وأن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب فإنها تبقى كذلك بحاجة لأن تنال ثقة المواطن الذي يهمه وسيظل ينظر التأثيرات أو النتائج الإيجابية المباشرة وغير المباشرة على مستوى معيشته ومحيطه الاجتماعي.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 09:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/1819.htm