اللواء العليمي يدعو للديمقراطية في مكافحة الإرهاب حث اللواء الدكتور رشاد العليمي –وزير الداخلية- الحكومات العربية على القيام بإصلاحات سياسية وتشجيع مناخ الديمقراطية من أجل إزالة كل مبررات اللجوء إلى التطرف والإرهاب، مجدداً دعوة اليمن لعقد مؤتمر دولي، وتحت رعاية الأمم المتحدة لوضع ما أسماه (اتفاق دولي شامل لمكافحة الإرهاب)، وهو المطلب الذي أيدته بشدة وفود تونس والجزائر ومصر. واعتبر العليمي في كلمة على هامش مؤتمر وزراء الداخلية العرب -الذي اختتم أعماله في تونس مساء أمس- أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى: (تجفيف منابعه المالية إن كانت فردية، أم آتية من جمعيات ومؤسسات، وتفعيل قوانين مكافحة غسيل الأموال والسيطرة على عمليات التحويل، وانتقال الأموال بين البلدان)، لكنه أكد أيضاً تجربة اليمن في هذا المجال أثبتت أنه لا يمكن الاكتفاء بتلك الإجراءات. كما حث وزر الداخلية على (تشجيع الإصلاحات السياسية والديمقراطية في حدود خصوصيات كل بلد، وكذلك التزام الحكومات بمواثيق حقوق الإنسان). وفي كلمة ألقاها في إحدى الجلسات المغلقة، قال العليمي:( إن تشجيع المناخ الديمقراطي، وتوسيع المشاركة في صنع القرار يخففان من مظاهر التطرف والغلو واللجوء إلى العنف في المجتمعات، ويجعلان أنشطة المنظمات الإرهابية أعمالاً غير مبررة وغير مقبولة). وكان وزراء الداخلية العرب صادقوا في ختام اجتماعهم السنوي أمس على اتفاق عربي لمكافحة الفساد، واتفق جميع الوزراء على تعزيز التنسيق وسرعة تبادل المعلومات بين وزارات الداخلية والأجهزة الأمنية والعربية لمكافحة الإرهاب. كما أصدر المؤتمر بياناً دان فيه أعمال الإرهاب في العراق، وأبدى فيه –أيضاً- وقوفه بجانب السودان الشقيق، ودعم وحدته، ورفض أي تدخل بشئونه الخاصة، ودعا المجلس أيضاً إلى دعم وزارتي داخلية العراق وفلسطين من أجل مواجهة التحديات التي تعترض البلدين. |
