المؤتمر نت - أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم، استشهاد 6 فلسطينيين جراء التجويع الإسرائيلي خلال 24 ساعة، ليرتفع الإجمالي إلى 393، بينهم 140 طفلاً

المؤتمرنت -
ارتفاع عدد شهداء التجويع بغزة إلى 393
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم، استشهاد 6 فلسطينيين جراء التجويع الإسرائيلي خلال 24 ساعة، ليرتفع الإجمالي إلى 393، بينهم 140 طفلاً، منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة في بيان: "سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية ست حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفلان".

وأفادت الوزارة في بيانها بأنه "منذ إعلان IPC، سُجّلت 115 حالة وفاة، من بينهم 25 طفلاً".

وفي 22 أغسطس الماضي، أعلنت منظمة IPC (المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) التابعة للأمم المتحدة "حدوث المجاعة في مدينة غزة"، وتوقعت أن "تمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر.

وتحاصر "إسرائيل" قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق قوات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

الإخلاء القسري لمستشفيات غزة يهدد حياة المرضى
من جهة أخرى، حذّر مدير الصحة في غزة منير البرش، من أن الإخلاء القسري للمستشفيات الذي تفرضه إسرائيل يعرض حياة مئات المرضى للخطر، مؤكدا أن الأطباء والكوادر الطبية قرروا البقاء إلى جانب المرضى، وخصوصا الأطفال وحالات العناية المركزة.

وقال الدكتور البرش في تصريح صحفي اليوم، إن أكثر من 200 مريض في العناية المركزة بحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي، مشيرا إلى أن إخلاءهم يعني قتلهم مباشرة، مضيفا: "لن نخرج من مستشفياتنا ولن نترك مرضانا، البديل هو الموت".

وأوضح أن المستشفيات في غزة تعاني نقصاً حاداً في الموارد الأساسية، ما يحول دون إجراء مئات العمليات الجراحية العاجلة، في وقت يتزايد فيه انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تلوث المياه.

ولفت البرش إلى تسجيل أكثر من 100 حالة إصابة بمتلازمة "غيلان باريه"، وسط عجز الطواقم الطبية عن تشخيص أمراض جديدة ناجمة عن الظروف الصحية المتدهورة. داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وتطبيق اتفاقيات جنيف لحماية الكوادر الصحية والسكان المدنيين، مشددا على أن المستشفيات ليست بمأمن من القصف.

وتزامنت تصريحات البرش مع دعوة "إسرائيل" لسكان مدينة غزة إلى النزوح جنوباً عبر شارع الرشيد نحو منطقة المواصي، باعتبارها منطقة إنسانية، وهو ما رفضته السلطات الصحية في القطاع بوصفه شكلاً من أشكال التهجير القسري. حيث تشهد مدينة غزة منذ أسابيع غارات جوية إسرائيلية واسعة ومتواصلة أدت إلى تدمير أبراج سكنية وتشريد الآلاف من سكانها.

وبدعم أمريكي، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفاً و522 شهيداً، و163 ألفاً و96 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على تسعة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 09-سبتمبر-2025 الساعة: 10:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/182456.htm