![]() |
إسرائيل دمَّرت 1500 مبنى بعد اتفاق غزة أظهرت صور أقمار اصطناعية تدمير "إسرائيل" لأكثر من 1500 مبنى في قطاع غزة، منذ وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وتشير الصور التي حللتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" والتقط آخرها في 8 نوفمبر الحالي، استمرار أنشطة التدمير الإسرائيلية في غزة "على نطاق واسع"، بحسب تقرير للهيئة، الأربعاء. وكشفت الصور أن الأحياء الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي سويت بالأرض خلال شهر واحد من وقف إطلاق النار، وأن الدمار يتركز بشكل خاص في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس ومنطقة البيوك بالقرب من رفح. وأكد التقرير تدمير أكثر من 1500 مبنى غير متضرر بالجرافات بعد وقف إطلاق النار. وخلص إلى أن آلاف المباني دمرت في المناطق الواقعة خلف ما يعرف بـ "الخط الأصفر". و"الخط الأصفر" هو الخط الذي انسحب إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، ويشكل أكثر من نصف مساحة القطاع. كما تشير الصور إلى تواصل عمليات الهدم أيضًا في حي الشجاعية وقرب مستشفى الإندونيسي شرق مدينة غزة. ونقل التقرير عن "هـ أ هيللير" الخبير المساعد في "المعهد الملكي للخدمات المتحدة"، تأكيده أن هذا يعتبر "انتهاكًا واضحًا لوقف إطلاق النار، لكن واشنطن غير مستعدة لقبوله". وارتفعت حصيلة الشهداء والمصابين المسجلة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 11 أكتوبر الماضي وبلغت 245 شهيدًا و627 مصابًا، فيما انتشلت قوات الدفاع المدني جثامين 532 شهيدًا آخر من تحت أنقاض البنايات المدمرة في مختلف مناطق القطاع. إلى ذلك، تؤكد منظمات حقوقية أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال مروعة بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار الهش، مشيرة إلى استمرار سقوط ضحايا يوميًّا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا قرب "الخط الأصفر"، وسط قيود مشددة على دخول المساعدات. وأوضحت كارولين سيغوين منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، في بيان اليوم، أن الكثير من الفلسطينيين يخاطرون بحياتهم بالعودة لتفقد منازلهم، بينما تقع مستشفيات رئيسية ضمن مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال، ما يعقد الوصول إلى الرعاية الطبية. وذكرت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعرقل إدخال مساعدات أساسية مثل الأدوية، ومستلزمات الإيواء والنظافة، مؤكدة أن المعاناة الحالية "يمكن تجنبها تمامًا". وأشارت إلى أن آلاف المهجرين يعيشون في خيام تفتقر إلى الماء والكهرباء، وسط تكدس للنفايات وتفش للأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية، مع اقتراب فصل الشتاء. وطالبت المنظمة بالسماح الفوري بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عوائق. وأنهى اتفاق وقف النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، عامين من حرب الإبادة الجماعية على القطاع. وأسفرت هذه الإبادة عن استشهاد 69 ألفاً و185 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و698 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار طاول 90 % من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار. |

