المؤتمر نت: فيصل الصوفي -
وصفة من فكر التطرف بدون تعليق

شكري أحمد مصطفي أو كما كان هو يسمى نفسه " طه المصطفي شكري أمير المؤمنين" هو من الأخوان المسلمين ثم بعد أن تتلمذ على سيد قطب أسس جماعة المسلمين المعروفة بـ " التفكير والهجرة "
وهو الرجل التالي الذي خلف سيد قطب وأسس أحد الأربعة التنظيمات الإسلامية في مصر " الجماعة المسلمة " ومضى بفكر سيد قطب خطوة أخرى نحو التطرف والغلو وقد تمت محاكمة الرجل وبعض قيادات وأعضاء الجماعة عام 1977م بتهم كثيرة كان من بينهما قيام الجماعة باختطاف الشيخ الذهبي وزير الأوقاف ثم قتلة في إحدى الشقق السكنية.
وعند طه المصطفي شكري إمام آخر الزمان إن الدولة في مصر كافرة لأنها غير إسلامية والمجتمع كافر لأنه رضي الحكم الكافر و أطاع أنظمته ومؤسساته, والجميع في حالة كفر وجاهلية أخطر من الجاهلية الأولى التي سبقت رسالة نبينا محمد صلى الله وعليه وسلم.
حتى وقت محاكمته استمر الرجل حتى النهاية متمسكا بقناعاته أن الدولة والأفراد والمؤسسات جميعا في حالة كفر, ولا يجوز إطلاق صفة الإسلامية عليها لأن الأشياء يجب أن تسمى تسميتها الشرعية عندما تتوافر فها صفة الإسلام, وما بين أيدينا اليوم من أسماء إسلامية ليس لها الصفة الشرعية.
ومما قاله للمحكمة المسلمون يسمون اليوم مسلمين بينما هم ليسوا كذلك لأنهم لا يعبرون عن صفات المسلم, وتوافر فيهم صفة أو جزئيات فهذا لا يكفي لكي نقول أنهم مسلمين كما ليس من الضروري أن تتوافر في الكافر كل صفات الكفر لنقول إنه كافر.. وعند (الجماعة المسلمة). أيضا أن الدولة والمؤسسات القائمة كلها كفر وتقتضي خطة الجماعة الانسحاب من هذه المؤسسات وهجر المجتمع حتى تتوافر لها شروط التمكين وعندها تتم العودة لقلب هذه المؤسسات رأسا على عقب وتزال بزوال الجاهلية, ومن هنا سميت" الجماعة المسلمة" إعلاميا باسم" التكفير والهجرة"
ولأن " الجماعة المسلمة" ترى أن الوضع القائم هو وضع جاهلية كافرة فأنها قد قررت نبذ هذا المجتمع وعدم الاعتراف بمؤسساته بما في ذلك المساجد, ومن هنا كان أفراد الجماعة لا يصلون في المساجد كما أنهم لا يصلون الجمعة.
وطه المصطفي شكري له فلسفته تجاه ذلك وتمسكت الجماعة بها, فهو يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصل الجمعة في مكة لأنه كان يعيش بين الكفار لكن عندما قامت الدولة الإسلامية في المدينة وحصل المسلمون على (التمكين), فقد أقيمت صلاة الجمعة وقياسا على ذلك فأن " الجماعة الإسلامية" لا يجب عليها صلاة الجمعة حتى يتحقق لها التمكين.
أما لماذا لا يصلي أفراد (الجماعة) في المساجد المصرية؟ فأن طه المصطفي يجيب على النحو التالي: نعم هناك مساجد كثيرة يسميها الناس مساجد لا تنطبق عليها صفة المسجد حسب الصفة الشرعية, فهي من وضع الدولة الكافرة ويدعي فيها للكافر ولم تؤسس على التقوى.. ولا يوجد في مصر مسجد أسس على التقوى, وهناك مساجد أهلية تبدو في الظاهر غير جاهلية لكننا نرى أن صلاتنا في بيوتنا أولى من الصلاة فيها.
ويقول الرجل: هناك أربعة مساجد أسست على التقوى لأن مؤسسيها أنبياء وهي المسجد الحرام في مكة, والمسجد الأقصى في فلسطين, ومسجد الرسول ومسجد قبا في المدينة المنورة, ومع ذلك فأننا لا نصلي فيها إلا إذا كان أمامنا منا.. وسألته المحكمة لو وجدت أنت أو أحد أعضاء الجماعة عند المسجد الحرام وقت نداء صلاة الجمعة فما الحكم في نظرك, قال : لو نودي بألف صلاة جمعة من منادي غير خاضع لجماعة المسلمين وجماعة المسلمين غير باسطة سلطانها على المسجد فلا فريضة جمعة.. فصلاتنا مع آخرين غير واردة لأننا هيئة مسلمة مستقلة لاصلة لها بغيرها من الناحية الإسلامية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 10:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/1837.htm