المؤتمر نت -
تغيرات مناخية كارثية بعد 10 سنوات
أفاد علماء وسياسيون بأن العالم قد يشهد تغيرات مناخية كارثية في غضون فترة تزيد قليلا عن عشر سنوات.
فقد ذكر تقرير صادر عن مجموعة دراسة التغيرات المناخية الدولية أنه من الضروري ألا ترتفع درجات الحرارة أكثر من درجتين مئويتين عن المعدلات التي كانت تسجل قبل الثورة الصناعية.
وقد تصل معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى المعدل الذي يجعل درجة الحرارة تزيد عن درجتين بعد عشر سنوات أو أكثر.
وقال عالم مناخي كبير لبي بي سي إنه يعتقد أن درجات الحرارة قد ترتفع بمقدار يزيد عن درجتين في وقت ما في القرن الحالي.
خطر متزايد
يذكر أن مجموعة دراسة التغيرات المناخية شكلت من قبل معهد السياسات العامة ومركز التقدم الأمريكي والمعهد الأسترالي.
وحثت المجموعة في تقريرها الذي يحمل اسم "مواجهة التغيرات المناخية" الحكومات على الموافقة على خطة طويلة الأمد لمنع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار يزيد عن درجتين مئويتين عن المعدلات التي كانت مسجلة قبل الثورة الصناعية.
وأشارت المجموعة في تقريرها إلى أن زيادة درجات الحرارة سيصاحبها مشكلات صحية وتأثيرات سلبية على الأراضي الزراعية ونقص شديد في المياه. كما ستتهدد الشعاب المرجانية وغابات الأمازون.
نقطة اللاعودة
وقال التقرير: "تزيد مخاطر وقوع تغيرات مناخية عنيفة وقوية إذا ارتفعت درجات الحرارة بمعدلات تزيد عن درجتين. فقد يقود ذلك إلى ذوبان الجزء الغربي من القطب الجنوبي والألواح الجليدية بجرينلاند الأمر الذي قد يرفع من مستوى سطح البحر بمقدار يزيد عن عشرة أمتار."
وأوضح التقرير أن عملية تدوير المياه في شمال المحيط الأطلنطي قد تتوقف الأمر الذي يمكن أن يؤثر على عملية تدفئة شمال غرب أوروبا.
وأشار التقرير إلى أن عدم ارتفاع درجة الحرارة بمقدار يزيد عن درجتين قد يضمن عدم زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء عن معدل 400 جزء لكل مليون جزء.
يذكر أن معدل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو وصل إلى 380 جزءا ويزيد بمقدار جزئين في السنة الأمر الذي يعني أن توقعات مجموعة دراسة التغيرات المناخية قد تتحقق بحلول عام 2015.
وقال ستيفن بايرز، عضو البرلمان البريطاني وأحد أعضاء المجموعة: "إن كوكبنا مهدد. إن التغيرات المناخية بمثابة قنبلة موقوتة خاصة وأن الجميع باتوا مهتمين بالتغيرات والكوارث المناخية التي يرونها في الوقت زيادة خطيرة
وتتنبأ اللجنة الحكومية البريطانية للتغيرات المناخية التي يرأسها راجيندرا باشوري الذي يعد أحد مستشاري مجموعة دراسة التغيرات المناخية بأن منسوب مياه البحار قد يرتفع بمقدار 9.88 مترا بحلول عام 2100، كما قد ترتفع درجة الحرارة بمعدل يتراوح ما بين 1.5 و5.5 درجة عن المعدلات الحالية.
وكانت درجة حرارة الأرض قد تراجعت عن المعدل الحالي بمقدار يتراوح ما بين أربع وخمس درجات في آخر عصر جليدي مرت به الأرض.

وقال باشوري في حديث أدلى به لبي بي سي: "أعتقد أن الزيادة في انبعاث الغازات لم تثر أي قلق، فهي تعطي المرء الإحساس بأنه سيصل إلى زيادة تقف في منتصف ذلك المستوى المتوقع، لذا فإننا إذا ركنا إلى هذا الأمر فإن ذلك لن يكون بالخبر السار."
وأوصت مجموعة دراسة التغيرات المناخية بما يلي:
" قيام دول مجموعة الثماني الصناعية بإنتاج 25 بالمئة على الأقل من الطاقة الكهربية عن طريق المصادر المتجددة بحلول عام 2005.
" ضرورة قيام الحكومات بزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة المختلفة وإزالة العوائق أمام هذه الاستثمارات وذلك عن طريق إتخاذ إجراءات فعالة للتخلي عن استخدام مشتقات الفحم الحجري تدريجيا.




تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 09:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/18764.htm