< وكالات عالمية >>

المؤتمر نت -
رايس تلطف الأجواء مع إيران بـ «حل ديبلوماسي»
أرسلت الإدارة الأميركية إشارة ايجابية في خلافها مع إيران بشأن البرنامج النووي بقول كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية أنه يمكن تسوية الخلاف بالطرق الدبلوماسية في وقت توقعت فيه الصين أن تكون أذربيجان نقطة انطلاق أي عمل عسكري أميركي ضد إيران. وقالت رايس ـ في تصريحاتها التي نقلتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية ـ ان من المهم ان يتحد العالم ويوضح لايران التي وصفها بوش بأنها جزء من «محور للشر» انها لا يمكنها ان تواصل طموحاتها النووية وتبقى عضوا فعالا في المجتمع الدولي.
وعبرت عن اعتقادها انه شيء يمكن ان نحله بالجهود الدبلوماسية». ومضت رايس قائلة «لكن أهم شيء أيا كانت الاتفاقات التي يتم الوصول هو ان يكون لدينا السبل للتحقق مما يقوم به الايرانيون وانهم لن يفلتوا باللجوء الى الكذب».
وجددت التهديد بإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن لعقوبات اقتصادية محتملة اذا لم تجمد الانشطة التي قد تؤدي الى تصنيع اسلحة نووية. وقال غلام خسرو نائب وزير الخارجية الايراني: «لا نريد تجديد التوتر مع الولايات المتحدة لكننا نريد ان نعيش كدولة ذات سيادة ولا يحق لأي دولة أن تهدد الاخرين»، مقللاً من أي هجوم أميركي، قائلاً انه مجرد دعاية وليس حقيقة.
وشدد خسرو فى تصريحات له على هامش الاجتماع الاول للجنة الشخصيات البارزة المنبثقة عن منظمة المؤتمر الاسلامى ان حقيقة الامر هى القلق الاميركى تجاه تزايد متانة العلاقات الايرانية مع غيرها من دول العالم وأن الادارة الاميركية حاليا تنفعل من جراء هذه العلاقات الاخذة فى التحسن.
توقعات صينية
في هذا الوقت نسبت صحيفة «الشعب» الصينية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الى تقارير إستخبارية أجنبية قولها إن الهجوم الأميركى المحتمل ضد إيران سينطلق على الأرجح من اثنين من قواعدها العسكرية الكائنة فى أذربيجان- إحداها تقع بإحدى الضواحى القريبة من العاصمة باكو والأخرى فى المناطق الحدودية المتاخمة لايران- لافتة الى أن القاعدتين قريبتان من المطارات العسكرية التى أخضعت مؤخرا لعملية إعادة إعمار شاملة وفقا لمعايير حلف شمال الأطلسي تم فى إطارها تزويدها بمحطات رادار فائقة التقدم ومعدات عسكرية متطورة.
ورصدت الصحيفة التحركات الأميركية والايرانية فى هذا الصدد بالقول إن واشنطن تدرك جيدا إنه فى حالة شن هجوم عسكرى ضد إيران فسيكون عليها الدخول فى مجابهة مع الحلفاء ولن تتمكن على الأرجح من تكوين أى تحالفات حتى ولو كانت هشة مثلما كان الحال فى حربها ضد العراق. وحسب الصحيفة الصينية فقد سارعت طهران هى الأخرى بالتحرك نحو أذربيجان راغبة فى تسوية كافة خلافاتهما طمعا فى تنحيتها جانبا وعدم فتح أرضايها أو أجوائها أمام القوات الأميركية.
فى هذا الصدد وافقت إيران على طلب أذربيجان الذي ظلت تمانع فيه لأكثر من عشر سنوات المتعلق بافتتاح قنصلية لها فى مدينة تابليز الايرانية كما اعتذرت رسميا عن إنتهاك طائراتها للمجال الجوى الأذربيجانى فى أغسطس 2001 .


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 12:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/18823.htm