المؤتمر نت - صرح مسؤول قطري كبير بأن حكومة الدوحة تعكف حالياً على وضع خطط لطرح محطة تلفزيون الجزيرة للبيع. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في عددها الصادر أمس انه يبدو ان هذا القرار جاء نتيجة للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على قطر بسبب عدم رضائها عن ...
المؤتمر نت -
قطر تدرس بيع «الجزيرة»
صرح مسؤول قطري كبير بأن حكومة الدوحة تعكف حالياً على وضع خطط لطرح محطة تلفزيون الجزيرة للبيع. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في عددها الصادر أمس انه يبدو ان هذا القرار جاء نتيجة للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على قطر بسبب عدم رضائها عن الطابع الاستفزازي والمضلل والزائف أحياناً الذي تتسم به التغطية الاعلامية لهذه المحطة.. على حد قول الصحيفة.
وقال المسؤول القطري «لقد قمنا اخيراً بضم اعضاء جدد لمجلس الادارة المسؤول عن تسيير شؤون هذه المحطة حيث كلفناهم بعدة مهام من بينها بحث أفضل الطرق لبيعها.. ينبغي لنا ان نعترف بأن هذه المحطة تمثل صداعاً بالنسبة لنا ليس فقط من جانب الولايات المتحدة بل من جانب بعض الدول الأخرى».


ورداً على سؤال حول ما اذا كانت صفقة بيع محطة الجزيرة سوف تقلص من بريقها.. قال «آمل ألا يحدث ذلك»، موضحاً أن قطر ترغب في أن تعثر على مشتر لهذه المحطة في غضون عام واحد. واشارت الصحيفة الى انه على الرغم من ان التقديرات تشير الى ان عدد مشاهدي الجزيرة يتراوح ما بين 30 و50 مليون شخص الا ان هذا النجاح لم يكن له مردود على قيمة الأرباح التي تحققها ولذا فإنها تعتمد بشدة على الدعم الذي تحصل عليه من الحكومة القطرية.
وقد بلغت الميزانية السنوية لشبكة "الجزيرة"، في العام الماضي، 120 مليون دولار، بلغت حصة التمويل الحكومي القطري منها، بين 40 و50 مليون دولار. وتعود ملكية الشبكة إلى ولي العهد القطري ووزير الخارجية. وقد أعلن حاكم قطر، الشيخ حمد بن خليفة، مؤخراً، أن القناة معروضة للبيع. ويأمل القطريون أن يتمكنوا من بيعها خلال سنة.
وقد اعترف مسؤولون قطريون في محادثات مع "نيويورك تايمز" بأن الجزيرة تسبب لهم "وجع رأس" خاصة على صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة.
ويدعي مسؤولون أميركيون أن محطة الجزيرة تتسبب بإثارة الغرائز في العالم العربي ضد الولايات المتحدة، وتقوم بنقل معلومات كاذبة، في كل ما يتعلق بالحرب في العراق. وفي أعقاب ذلك، قالت الجزيرة إنها منعت من البث من العراق بسبب الادعاءات التي تطرحها ضدها الحكومة العراقية، أيضاً.
وتبدي واشنطن غضبها إزاء ما تعتبره "تحويل الجزيرة إلى شبكة خاصة بالإرهابي أسامة بن لادن"، كونها تبث أشرطته وأشرطة المسؤولين الكبار في القاعدة، وتبث تقارير منحازة وتركز على إصابة المدنيين بدون أي توازن.
ويقوم المسؤولون الأميركيون بمنح مقابلات خاصة للقنوات المنافسة. وقد رفض الرئيس الأميركي، جورج بوش، ونائبه، ديك تشيني، منحها مقابلات عشية الانتخابات العراقية، وقام بوش بمنح لقاء لشبكة "العربية" المنافسة. كما تدير واشنطن، منذ عامين، قناة "الحرة" التي تبث إلى العالم العربي، لكن غالبية المشاهدين العرب بقوا مخلصين للجزيرة.




تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 11:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/18880.htm