مسلمو روسيا يؤكدون دعمهم للفلسطينيين أعرب رئيس مجلس المفتين في روسيا خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في العاصمة موسكو عن تضامن المسلمين الروس مع الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة مستقلة لهم. جاء ذلك ضمن سلسلة من اللقاءات أجراها أبو مازن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسئولين الروس وأعضاء الجالية الفلسطينية بموسكو، ورؤساء المنظمات الإسلامية الروسية، في زيارة هي الأولى لروسيا بدأها الإثنين 31-1-2005 وتستمر 3 أيام. وقال رئيس المفتين الروس الشيخ راوي عين الدين في تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي الروسية الثلاثاء 1-2-2005: "المسلمون في روسيا يدعون الله من أجل أن يحصل الفلسطينيون على دولة مستقلة عاصمتها القدس، وأن يتمكن المسلمون من زيارة المسجد الأقصى بعد تحريره". وذكَّر الشيخ عين الدين بقيام المسلمين الروس منذ نحو 10 سنوات وحتى الآن بتخصيص الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في مساجد روسيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالدعاء لهم وجمع التبرعات وإرسالها إلى الفلسطينيين. وتلقى الشيخ عين الدين دعوة من أبو مازن لزيارة الأراضي الفلسطينية، كما تسلم هدية منه خلال اللقاء؛ عبارة عن نموذج مصغر للمسجد الأقصى. من جانبه قال أبو مازن في تصريحات للصحفيين بعد لقائه الشيخ عين الدين: "يفهم أحدنا الآخر دون كلمات تقريبا، ولدينا طموحات مشتركة توحد قلوبنا". ويبلغ عدد المسلمين في جمهوريات روسيا الاتحادية نحو 23 مليون شخص من إجمالي سكان الاتحاد البالغ 143.8 مليون نسمة، وفقًا لإحصاء روسي رسمي صدر شهر يوليو 2004. دور هام لروسيا والتقى الرئيس الفلسطيني الذي تلقى تعليمه بإحدى جامعات روسيا في أول أيام زيارته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ورئيس البرلمان بوريس جيزلوف. ومن جانبه قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع أبو مازن: "يجب أن تكون تسوية النزاع العربي الإسرائيلي شاملة، وتؤدي في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل". وأكد الرئيس الروسي على أهمية "تطوير الحوار الفلسطيني الفلسطيني بهدف إيجاد تسوية سياسية... كما يجب أن يمثل انسحاب إسرائيل من غزة وجزء من الضفة الغربية خطوة هامة على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وأن يندرج ذلك في إطار خطة خريطة الطريق"، ونصت خريطة الطريق على قيام دولة فلسطينية بحلول هذا العام 2005. وأكد أبو مازن في المؤتمر الصحفي على دور روسيا الهام في حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم روسيا. كما أوضح رئيس البرلمان الروسي ببوريس جريزلوف خلال لقائه أبو مازن: "إننا (روسيا) ندعم منذ حوالي خمسين سنة النضال الوطني الفلسطيني من أجل الاستقلال". وأكد أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على إرسال مراقبين روس للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في يوليو 2005، مشيرا إلى أن هناك مباحثات رفيعة المستوى تجري من أجل تقديم مساعدة روسية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط. المصدر- إسلام أون لاين.نت |
