المؤتمر نت - يحيى النجار وكيل وزارة الاوقاف
المؤتمر نت - محمد طاهر -
الأوقاف تنفذ خطة إرشادية جديدة وتستبعد 18خطيبا
اعتمدت وزارة الأوقاف والإرشاد خطة جديدة لاستكمال إخضاع ما تبقى من مساجد ومراكز الإرشاد الديني للإشراف الحكومي بعد نجاحها في توسيع دائرة إشرافها على معظم تلك المساجد خلال العام المنصرم 2004م.
وتتضمن الخطة الجديدة بحسب مسؤول رفيع في الوزارة إقامة دورات نوعية لتأهيل الخطباء والمرشدين ترتكز على جوانب فكرية لتصحيح المفاهيم الخاطئة لاسيما تلك التي دأب البعض على نشرها كتأويل النصوص الشرعية وإخضاعها للاستغلال السياسي وفقاً لمفاهيم ضيقة .
وقال الشيخ يحيى النجار وكيل الوزارة لقطاع الإرشاد في تصريح لـ"المؤتمرنت" إن الخطة تشمل تسيير قوافل دعوية وإرشادية إلى المحافظات بهدف التوعية بفقه التوازن بعيداً عن المفاهيم المتشددة والمتعصبة سواء أكانت مذهبية أو سياسية.
وكانت وزارة الأوقاف نفذت العام الماضي خطة استهدفت وضع ما يقارب (28) آلف مسجد تنتشر في عموم محافظات اليمن لإشرافها بعد أن ظلت تلك المساجد بعيدة عن الإشراف الحكومي لسنوات عدة .
وبينت إحصائية صدرت العام الماضي أن الوزارة تشرف على ستة آلاف جامع فقط من إجمالي (72) الف مسجد ،منها (28) الف مسجد تقام فيها خطبتي الجمعة .
واثارت هذه الإحصائية قلقاً متزايداً لدى الحكومة خوفاً من استمرار استغلال بعض الخطباء والائمة لغياب الرقابة الحكومية في نشر مفاهيم سياسية ،وأفكار دينية ومذهبية متعصبة .
ومع مطلع العام الماضي دشنت وزارة الأوقاف عملية تأهيل وتدريب للخطباء والمرشدين ،بدءاً باستقدام اكثر من ثلاثين خطيباً من الأزهر الشريف لمساعدتها في عملية التدريب والتأهيل.
وقال الشيخ النجار إن قطاع الإرشاد نفذ (17) دورة إرشادية استهدفت إعادة تأهيل اكثرمن "3000" خطيب ومرشد ،بالإضافة إلى "200" مرشدة نسائية
بالجوانب المتصلة بفقه الواقع وفقه الأولويات في الإرشاد الديني ،فضلاً عن ترسيخ مفاهيم وسطية الإسلام واعتداله ونبذه للتشدد والغلو والتطرف.
واضاف مسؤول الإرشاد إن عمليات التأهيل امتدت إلى تزويد المتدربين بالمفاهيم الخاصة بمشاكل اجتماعية كالصحة الإنجابية ،وتنظيم الأسرة ،ومكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً ،ومساندة جهود الحكومة في مكافحة ظاهرة الفساد .
وترافقت عملية إعادة التأهيل بتخريج العديد من الكوادر العلمية المؤهلة في جوانب والوعظ من معهدي التوجيه والإرشاد في صنعاء ومعهد البيحاني بعدن،وتوزيعهم في بعض المحافظات اليمنية.
ولم يكن من السهل على الوزارة المضي في عملية بسط إشرافها على المساجد بعد أن ظلت خاضعة للاستغلال من قبل بعض القوى السياسية والدينية المتشددة لسنوات طويلة ،لذلك عمدت الوزارة إلى تدعيم خطتها بإجراءات قانونية حازمة ،حيث استبعدت قرابة "18" خطيباً في أمانة العاصمة بعد رفضهم العمل بتوجيهات الوزارة التي قضت بتجنيب دور العبادة عن الصراعات الحزبية ،و التشدد الديني والغلو الفكري.خصوصاً وان العام قبل الماضي شهد حوادث عنف متكررة في عدد من مساجد الجمهورية
وبحسب النجارفان مثل هذه الإجراءات القانونية ستشمل بقية المحافظات خلال العام الجاري .
وقال النجار :لابد أن تخضع كل مساجد الجمهورية للإشراف كون الوزارة هي الجهة المخولة قانوناً بالإشراف على المساجد ومراكز الإرشاد.
ويأتي تنفيذ وزارة الأوقاف لهذه الخطط ضمن توجه حكومي يستهدف القضاء على ظاهرة التشدد والغلو والإرهاب من خلال عملية تكاملية تشمل الوعظ والإرشاد ،والحوار الفكري ،والجانب الأمني ،والقضاء .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 02:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/19013.htm