(بي بي سي)فوز اسلاميين في الانتخابات المحلية السعودية أظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية السعودية بأن مرشحين إسلاميين يتصدرون نتائج الاقتراع في مدينة الرياض. وقد سجل للمشاركة في هذه الانتخابات 148 ألف رجل من سكان العاصمة من أصل 400 ألف لهم حق الاقتراع، وشارك 70 في المئة منهم في التصويت. ومن غير المتوقع اعلان النتائج النهائية قبل يوم الجمعة أو السبت المقبلين. وستجرى جولات انتخابية جديدة في جنوب البلاد شمالها شرقها وغربها خلال شهري مارس/آذار وأبريل/ نيسان. وتعتبر هذه الانتخابات خطوة سعودية في اتجاه جلب مظاهر الديموقراطية الى البلد، حيث تنافس1800 مرشح على 592 مقعدا في 178 مجلس محلي. وستتبع جولات انتخابية اضافية في أجزاء أخرى من المملكة خلال شهرين. وفي مدينة الرياض تنافس 650 مرشحا على سبعة مقاعد. وقد استثنيت النساء من هذه الانتخابات وسجل للمشاركة فيها 148 ألف رجل من أصل 400 ألف رجل لهم حق الاقتراع. نتائج مفاجئة وقال مراقبون ان ما لا يقل عن خمسة من أصل سبعة فائزين من ذوي خلفيات دينية. ويرى هؤلاء المراقبون ان النتائج تعد مفاجئة خاصة أن رجال أعمال أثرياء قد أنفقوا أموالا طائلة على حملاتهم الدعائية. وقال أحد المرشحين الذي لم يفز بالانتخابات انه سيطعن في النتائج على خلفية مخالفة بعض المرشحين لقانون يحظر التحالف. وقد كان التصويت بطيئا في البداية الا ان أعدادا كبيرة وصلت الى مراكز الاقتراع في الرياض وضواحيها لاحقا. وقال بدر الفقيه، مدرس جغرافيا في الرابعة والخمسين من عمره لوكالة أسوشييتد برس بعد ادلائه بصوته،: "كانت هذه لحظة رائعة. هذه هي الخطوة الأولى باتجاه عمليات انتخابية اخرى". وقد تعتبر هذه الانتخابات استجابة من السعودية لدعوات الاصلاح كما تقول مراسلة بي بي سي في الرياض كيم غطاس. أسف ولم يتضح توازن السلطة في المجلس البلدي بعد، كما أن نصف المجلس سيتم اختياره عن طريق التعيين كما كان الأمر من ذي قبل. ورغم أن الرياض شهدت حماسا متزايدا في الحملات الانتخابية، يقول المراسلون إن حماس الناخبين كان أكبر. وهناك مرشحون لم يبدأوا حملتهم الانتخابية حتى أتت عملية تسجيل الناخبين على نهايتها، ويقول بعض السعوديين الآن إنهم أسفوا لعدم المشاركة في الانتخابات. وبعد منطقة الرياض، ستنظم الانتخابات في جنوب البلاد وشرقها في بداية شهر مارس/آذار، ومن ثم في الشمال والغرب في شهر أبريل/ نيسان. يذكر أن ثلاثة ملايين سعودي لهم أهلية التصويت من أصل 24 مليونا. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الانتخابات علامة على أن العربية السعودية لا تصد موجة الإصلاحات التي تشهدها المنطقة. |