فتوى هولندية في (العائدات إلى الله) ! تخطط باحثة هولندية لإعداد دراسة عن «حجاب الفنانات التائبات»، موضحة أنها ليست ضد فكرة «الحجاب»، لكنها تبحثها كظاهرة إنسانية. وذكرت الباحثة المتخصصة في علوم الاجتماع والإنثربولوجيا الدكتورة كارين فان نيوكيرك ـ في محاضرة ألقتها في المعهد الهولندي الفلمنكي في القاهرة ـ انها تنوى الإقامة في مصر لفترة لتجمع مادة دراستها الجديدة. وكانت أقامت فيها 15 عاما أثناء إعدادها دراسة سابقة عن «راقصات شارع محمد علي». وأضافت أنها ذهبت مجددا إلى شارع محمد علي وسط القاهرة، والذي يشتهر منذ عشرات الأعوام بكونه مقر نشأة وإقامة كثير من الفرق الفنية الشعبية، وخاصة الراقصات، في محاولة منها للربط بين ظاهرة الفنانات المصريات المحجبات وبين «راقصات» هذا الشارع العريق. وذكرت انها اكتشفت أن هذه الظاهرة لم تمتد إلى ذلك الشارع، وأن السبب الرئيسي في اعتزال الراقصات «كان أغلبه يرجع إلى تقدمهن في السن وعدم قدرتهن على الاستمرار في الرقص». وفي دراستها عن راقصات شارع «محمد علي» الفقيرات، لاحظت «نيوكيرك» أنهن لا يعتبرن أنفسهن منبوذات من المجتمع «ورغم إدراكهن لذنوبهن، يحاولن القيام بالفروض الدينية للتكفير عن ذنوبهن، لأن ظروفهن الاجتماعية هى ما دفعتهن للعمل كراقصات، خلافاً للراقصات الشهيرات». واعتمدت الدكتورة «نيوكيرك» في مصادر دراستها عن الفنانات «التائبات»، على ما جاء في الصحف المصرية والعربية والإنترنت، وبعض الكتب التي تناولت هذه الظاهرة مثل «فنانات وراء الحجاب» و «نساء عائدات إلى الله». وأشارت إلى تأثير بعض الدعاة الإسلاميين، مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي وعمرو خالد، على قراراتهن باعتزال الفن وارتداء الحجاب. وأشارت أيضا إلى ما أسمته «الضغط الفكري الذي يمارسه الإسلاميون المتشددون على الفنانات المصريات، وإغرائهن بالمال أحيانا ليلتزمن». وأوردت نماذج لفنانات ارتدين الحجاب بعضهن اعتزل الفن بينما البعض الآخر استمر في العمل مع ارتداء الحجاب. «البيان» |