المؤتمر نت -
فريق تحقيق دولي في اغتيال الحريري
يرأس ضابط شرطة رفيع المستوى فريق تحقيق تبعث به الأمم المتحدة للتحقيق في ملابسات اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري .
وقال رئيس الوزراء الايرلندي برتي اهيرن إن حكومته قررت إعارة نائب رئيس الشرطة بيتر فيتزجيرالد للأمم المتحدة ليرأس فريقا تبعث به المنظمة الدولية لمساعدة السلطات اللبنانية في التحقيقات
وقال اهيرن إن مجلس الأمن الدولي قد طلب فحص ظروف وملابسات الحادث وعواقبه ، من خلال التعاون مع السلطات اللبنانية. وقال اهيرن إن فيتزجيرالد يتمتع بخبرة عريضة وقد عمل سابقا مع الأمم المتحدة في البوسنة و أمريكا الوسطى.

وفي تعليق أولي على الخطوة التي اتخذها مجلس الأمن الدولي قال وزير الداخلية اللبناني سليمان فرنجية ان لبنان "يرفض إجراء أي تحقيق دولي في اغتيال الحريري"، إنما ستقبل بيروت "بقدوم خبراء سويسريين لمساعدة وحدة التحقيق اللبنانية".

وأكدت مراسلة بي بي سي في بيروت أن السلطات اللبنانية تبدو وكأنها تستعد لمواجهة جدية مع المجتمع الدولي في هذا الخصوص".

حوار وطني
في المقابل، دعا ألامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ حسن نصرالله في كلمة ألقاها اثر إحياء عاشوراء انه "لا يمانع إرجاء الانتخابات النيابية إذا اجمع اللبنانيون على ذلك". وطالب المجلس النيابي بحسم قانون الانتخاب سريعا.

وأعلن نصرالله انه "وضع اقتراحه بإجراء استفتاء على الوجود السوري جانبا". ودعا الأمين العام المعارضة، وعلى رأسها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، إلى اعتماد الحوار لحل الازمة مع السلطة.

وقال نصرالله ان على اللبنانيين "عدم الإستقواء بدول خارجية في مواجهة الهيمنة السورية"، معتبرا ان "لا يجوز معالجة المشاكل بمزيد من الإنفعال والسخط والتصعيد، كما لا يجوز لمن يصف ما هو قائم في لبنان بانه انتداب سوري ان يدعو لاستبداله بانتداب اخر".

وأكد في الاحتفال الذي ضم أكثر من 150 ألف مشارك في ضاحية بيروت الجنوبية أن " قرار الشعب في أي مسالة مثل العلاقات مع سوريا أو الموقف من وجود قواتها في لبنان يجب ان تتم معالجته من خلال الحوار ومن خلال المؤسسات الدستورية وليس من خلال الاحتكام الى الشارع".

وأضاف :"في لبنان كلنا عندنا شارع وكلنا عندنا تظاهرات، فلندع هذا جانبا ونتصرف بمسؤولية وديموقراطية.علينا تجنب استعمال العنف في حل القضايا على المستوى الشعبي. لنذهب إلى طاولة المفاوضات التي سنذهب إليها في نهاية المطاف كما تدل عليه كل التجارب السابقة". ورأى نصر الله "ان المخرج الوحيد هو الذهاب إلى الانتخابات وإجرائها في موعدها".

انتفاضة المعارضة
من ناحية أخرى، أعلنت المعارضة اللبنانية في اجتماع عقدته الجمعة انطلاق ما أسمته "انتفاضة الإستقلال السلمية" لتنفيذ توصيات أهمها تشكيل لجنة تحقيق دولية في عملية اغتيال رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري، وتعيين "حكومة وطنية تعمل على "انسحاب فوري للقوات السورية" من لبنان.

وتحدث بيان المعارضة عما وصفها بـ "سياسات إرهابية وإجرامية" للسلطات اللبنانية والسورية، كما وصف الحكومة في لبنان بأنها "غير شرعية".

وكانت المعارضة قد اجتمعت لبحث الرد على حادث اغتيال الحريري الذي تلقي باللائمة فيه على الحكومتين اللبنانية والسورية.

وتدرس المعارضة القيام باستقالة جماعية من البرلمان احتجاجا على اغتيال الحريري.

كما تضغط المعارضة اللبنانية بشدة من أجل استقالة مجلس الوزراء اللبناني بأكمله.

وفي ذات الوقت عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة طارئة لمناقشة الوضع في البلاد.

ويتزايد التوتر في لبنان في ظل ما يقال عن حركة استقالات جماعية وشيكة بدأها وزير السياحة، فريد الخازن، الذي قال إن استقالته جاءت انسجاما مع قناعاته وما يفرضه عليه الوطن من واجب.

استقالة الخازن
وقال الخازن إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا يوم السبت ليشرح الاسباب الكاملة لاستقالته.

وقال فريد الخازن إن الحكومة الحالية المؤيدة لسورية لا يمكنها إخراج البلاد من أزمتها.

وأضاف الخازن في بيان: "الحكومة الحالية غير قادرة على معالجة الأوضاع الخطرة في البلاد."

كما أكد الخازن على أنه "لا بديل عن الحوار الوطني على قاعدة اتفاق الطائف"، في إشارة إلى الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، التي استمرت في الفترة بين عامي 1975 و1990، وألزم سورية بتحريك قواتها التي تحتفظ بها في لبنان إلى سهل البقاع الشرقي.

والخازن مسيحي ماروني كان قد انضم إلى الحكومة التي شكلها كرامي بعد استقالة الحريري في أكتوبر/ تشرين الأول وسط خلافات حادة مع الرئيس اميل لحود المدعوم من سورية.

وتنفي سورية ضلوعها في عملية اغتيال الحريري، التي أسفرت أيضا عن مقتل 14 شخصا آخر.

الفاتيكان يدين
ومن جهة أخرى، ادان البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان، اغتيال الحريري.

وقال البابا في رسالة بعث بها إلى رئيس الكنيسة المارونية، البطريرك نصرالله سفير، إن عملية اغتيال الحريري عمل إجرامي أغضب الله والإنسان.

ودعا البابا المسيحيين المارونيين - الذين يشكلون إحدى الطوائف الدينية القوية في لبنان - إلى العمل مع أتباع الطوائف الدينية الأخرى من أجل الحفاظ على السلام في البلاد.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 19-مايو-2025 الساعة: 04:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/19400.htm