المؤتمر نت - الفنان اليمني الكبير فيصل علوي
المؤتمر نت - جميل الجعدبي -
الفنان فيصل علوي يتهم شركة كويتية بمصادرة حقوقه لـ 37عام
رفضت وزارة الثقافة والسياحة في اليمن منح شركة كويتية ترخيصا لإنتاج أعمال الفنان الكبير/ فيصل علوي الذي اتهم الشركة الكويتية بمصادرة حقوقه واستغلال أعماله الفنية طيلة 37 عام..
وقال مصدر مسئول في الثقافة لـ " المؤتمر نت" أن حمد الرومي – صاحب شركة رومكو الكويتية للإنتاج والتوزيع الفني تقدم بطلب الحصول على ترخيص لإنتاج عدد من أعمال الفنان/ فيصل علوي والمصرح بها من قبل وزارة الثقافة لمؤسسة الفؤاد اليمنية بموجب عقود أوضح المصدر أنها أبرمت سابقا بين/ فيصل علوي والفنان فؤاد الكبسى صاحب مؤسسة الفؤاد للإنتاج والتوزيع الفني في اليمن.
وكانت مصادر فنية مطلعة أكدت لـ" المؤتمر نت" امتلاك حمد الرومي- الذي يزور اليمن حاليا عقودا عديدة لإنتاج وتوزيع أعمال فنية لبعض من الفنانين اليمنيين، منهم الفنان/ فيصل علوي, إلا أن مسئولا بوزارة الثقافة اليمنية علق على ذلك بالقول (أغلب العقود لدى رومكو منذ السبعينات" مؤكدا أنها أصبحت منتهية بمضي المدة، التي أوضح أن قانون الحق الفكري اليمني حددها بنحو ( 25-30سنة)
مشيرا إلى ضرورة أن تتمهل وزارة الثقافة في التأكد من مدى صحة العقود حفاظا على التراث اليمني وحقوق الفنانين اليمنيين في الداخل والخارج وفق خطة الوزارة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المبدعين اليمنيين والتراث اليمني بشكل عام.
من جانبه أتهم الفنان القدير/ فيصل علوي شركة رومكو الكويتية بتزوير توقيعه لإبرام عقود إنتاج أعماله الفنية منذ العام 1968م.
وقال في حديث خاص لـ " المؤتمر نت": (لا يوجد اتفاق خالص وهناك استغلال لحقوق الفنانين اليمنيين في الخارج وهناك تطورا لاستغلالها في الداخل).
وطالب المطرب الشهير/ فيصل علوي الذي اعترف بصحة أحد العقود مع الشركة الكويتية ، طالب وزارة الثقافة والسياحة بالاضطلاع بمسئولياتها والقيام بواجبها في الحفاظ على التراث الفني والغنائي اليمني واسترداد حقوقه وحقوق زملاءه الآخرين من فناني اليمن.
وتبدى الأوساط الفنية في اليمن إمتعاظا شديدا لتكرار انتاج أعمالهم الفنية من قبل شركات فنية خليجية بأصوات لمطربين في الخليج دون نسب تلك الأعمال إلى مصادرها الأصلية في اليمن ما يعتبره البعض سرقة وتسلقا نحو النجومية والثراء على حساب تراث الآخرين، إلا أن البعض يرى أنه تحديثا وتطويرا لأعمال يكتفي بنسبها إلى التراث دون تحديد موطنه ملقيا باللوم على وزارة الثقافة لإهمالها جانب تحديث وتطوير المخزون التراثي الغنائي والفني في اليمن و إعادة إنتاجه وتوزيعه موسيقيا وفق احدث الآلات الموسيقية الحديثة- بما من شانه إيقاف حالات السطو على التراث اليمني على الأقل في المستقبل أن لم يك القضاء عليها نهائيا.
وكان عازف العود العالمي والمطرب اليمني/ أحمد فتحي حمل في تصريح سابق لـ" المؤتمرنت" وزارة الثقافة والسياحة والملحقيات الثقافية اليمنية بالخارج مسئولية السطو على الأغاني اليمنية من قبل فنانين عرب أعادوا تسجيلها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.
مشيرا أثناء زيارته الأخيرة لليمن أواخر العام الماضي للمشاركة في احتفالات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م إلى انه حصد بسبب ذلك الكثير من العداء لدى الأوساط الفنية في الخليج والوطن العربي.
واقعة اليوم بين المطرب فيصل علوي وشركة الإنتاج الكويتية وان لم تكشف عن شيئا جديدا بشأن تراث يمني مسلوب وحقوق فكرية لمبدعين يمنيين تصادر وتستغل منذ عقود من الزمن عبر الفضائيات العربية، إلا أنها تمثل تطورا خطيرا في اتساع شهية شركات الإنتاج الفني في الخليج لاستغلال ذلك التراث من الداخل وعبر الطرق القانونية بمباركة الجهات الرسمية.
المطرب فيصل علوي الذي تحدث اليوم لـ" المؤتمر نت" بمرارة وأسى ولسان حاله يقول: (ونتاجك.. يا ولدى.. مفقود. مفقود. مفقود) نموذج واحد وحالة واحدة لعشرات الفنانين اليمنيين يعانون شظف العيش وبؤس الحالة بعد أن أفنو أعمارهم في سبيل إخراج نغم عذب لأغنية مرهفة، بينما يعاني الآخرين تضخما في الشهرة والمجد عقب إعادتهم لتسجيل نفس النغم ونفس الأغنية بصوت جديد مسرعان ما يدرك والمشاهد والمستمع لها أنها يمانية الهوى والهوية، ان لم يتهم الصوت الجديد بتشويه الأغنية نفسها..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/19613.htm