الافيون قد يصبح علاجاً اعتبر ناد يضم خبراء دوليين في مجال المخدرات "مجلس سنليس" ان على أفغانستان ان تبيع الأفيون لأغراض طبية بدلا من اتلافه، الامر الذي قد يقدم مخرجا اقتصاديا شرعيا لمواطنيها. ويقول الخبراء ان مثل هذه الاستراتيجية ستسمح بإعادة توجيه الإنتاج الأفغاني للافيون، الاكبر في العالم مع اكثر من أربعة آلاف طن في العام 2004 "87% من إجمالي الإنتاج العالمي" بحسب الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، "الى خارج المسار غير القانوني لاقطاب المخدرات وتهريب الهيرويين". وسيشكل البيع القانوني لهذا الأفيون للمختبرات الصيدلانية في الوقت نفسه فرصة "لتلبية الحاجة الماسة لمواد مثل المورفين والكوديين" لمكافحة الالم والتي يمكن إنتاجها انطلاقا من الأفيون وخصوصا في الدول النامية حيث الحاجات ماسة للغاية، كما قال المجلس. ونقل البيان عن ايمانويل رينرت مدير مجلس سنليس قوله "في الوقت الحالي، تعتمد أفغانستان "حيث شكلت المخدرات نسبة 60% من اجمالي الإنتاج الداخلي في 2004 بحسب الأمم المتحدة" في قسم كبير من معيشتها على زراعة الأفيون . وبفضل هذا الحل، قد يتمكن المزارعون الأفغان من مواصلة إنتاج الأفيون ، لكن هذه المرة بصورة قانونية وبهدف شرعي ومفيد بدلا من تكثيف عمليات تهريب الهيرويين". واضاف "ان الحد من كمية الهيرويين المنتجة من زراعة الأفيون الأفغاني سيسمح اخيرا بإعادة تحويل أموال الأفيون التي يجنيها المهربون والإرهابيون الى الشعب. انها الطريقة الوحيدة التي تتيح إقامة دولة القانون". وفي مطلع مارس، نشر عدد كبير من التقارير التي تدق ناقوس الخطر بشأن زيادة إنتاج وتهريب المخدرات في أفغانستان في 2004، في حين ان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي انتخب في اكتوبر بدعم من الولايات المتحدة، أعلن الحرب على المخدرات في بلاده. وأشار المجلس الى ان "زيادة الإنتاج الأفغاني من الأفيون بنسبة 64% هذه السنة "بحسب الامم المتحدة" يدل على فشل الحرب الأميركية على المخدرات"، واعتبر ان "الاستراتيجية "الاستئصال" التي اقترحتها الولايات المتحدة تعرض مستقبل أفغانستان للارتهان بصورة خطيرة". الراية |