الزمان

المؤتمر نت -
البابا الجديد: التناقض بين الغرب والاسلام لا معني له
تعهد البابا الجديد بنديكس السادس عشر أمس بالحوار مع ابناء الديانات الاخري وغير المؤمنين واعادة الوحدة بين المسيحيين المقسمين بين الارثذوكسية والانجليانكية اضافة الي الكاثوليكية ومواصلة انفتاح الفاتيكان علي دول العالم ومواصلة نهج البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وقوبل انتخابه البابا بردود افعال متباينة في مختلف انحاء العالم وداخل الكنائس بسبب نهجه المتشدد في القضايا الدينية ومنها اصراره علي عدم زواج القساوسة وابعاد النساء عن المناصب الدينية حيث يرفض التيار الليبرالي الكاثوليكي ذلك وقوبل اختيار البابا الجديد في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي بالارتياح عدا تركيا التي طالبته بتغيير موقفه الرافض لانضمامها للاتحاد الاوروبي.
فيما قالت باسكال ايشو وردة وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية نبارك اختيار بنديكس بابا جديد للفاتيكان . وتضمن كتاب صدر قبل اسبوع واحد لبابا الفاتيكان الجديد إشادة بالاسلام ورفض لفكرة الصراع بين الشرق والغرب. وضم الكتاب مجموعة من المناقشات والخطب لراتسينجر الذي اختار لنفسه اسم بنديكت السادس عشر. وصدر الكتاب قبل أسبوع بعنوان "القيم في أوقات الاضطراب" عن دار نشر هيردرفي فريبورج بجنوب ألمانيا. وفي كتابه قال إن الناس في حاجة إلي الدين مثلما هم في حاجة إلي العقلانية. واضاف "إن النهضة الاسلامية لا ترتبط فقط بالثروة المادية التي ظهرت بالدول الاسلامية في عهد قريب لكنها أيضا ارتبطت بالوعي بأن الاسلام ربما يوفر أساسا قويا وروحيا لحياة الامم التي بدت وكأنها ضاعت في خضم أوروبا القديمة". وفي أجزاء أخري من الكتاب علق علي الحرب بين الديمقراطيات الغربية والتشدد الاسلامي.
وقال "يبدو أن نظامين ثقافيين عظيمين مختلفين تماما في شكل القوة والتوجه الاخلاقي صارا في حالة صدام. هما الغرب والاسلام."
وأضاف "لكن ما هو الغرب؟ وما هو الاسلام؟... هناك اختلافات كبيرة داخل كل منهما. ولذا فالتناقض الكبيرة بين الغرب والاسلام لا معني له".
واضاف إن القلق في إطار العالم المسيحي يشبه كثيرا ما يحدث في العالم الاسلامي وإن الاسلام والمسيحية تشتركان في الحث علي التسامح. هذا باستثناء حالات تطرف مثلما هو الحال
في آراء المتشدد أسامة بن لادن.
وقالت ايشو وهي مسيحية شاركت مؤخرا في مراسم جنازة البابا يوحنا بولص الثاني "نريد دعما من البابا الجديد للعراق لتحقيق الامن والاستقرار كما نريد له دورا في حث الامم المتحدة لزيادة
تواجدها في العراق لبناء دولة جديدة".
واكدت "اننا نعتقد ان للفاتيكان دورا مهم في ارساء مبادئ العدل والسلام في العالم".
وقال يونادم كنا عضو الجمعية الوطنية العراقية "ان انتخاب كاردينال ألماني لقيادة الفاتيكان هو شيء جيد للعراق ".
وأضاف "نأمل ان يسير البابا الجديد علي خطا البابا السابق الذي كان مهتما جدا بقضايا العراق والعراقيين".
وأكد كنا وهو نائب مسيحي في البرلمان العراقي "ما يهمني استمرار البابا الجديد في توثيق العلاقات بين المسلمين والمسيحين في العالم".
وقال حافظ حسين أحمد وهو رجل دين وسياسي باكستاني أتمني أن يحذو البابا الجديد حذو سلفه وأن يحاول أن يحقق السلام في العالم.
واضاف أحمد وهو نائب زعيم برلماني لتحالف مجلس العمل المتحد بباكستان وهو تحالف
لاحزاب اسلامية هناك قدر كبير من القلق والخوف بين المسلمين بشأن الحرب التي شنت قبل
سنوات عدة تحت مسمي مكافحة الارهاب.
وقال مصدوقي بايدلوي وهو شخصية بارزة في أكبر تجمع مسلم في اندونيسيا أكبر دول العالم الاسلامي سكانا أتمني أن يحمل البابا الجديد نفس روح السلام والتواؤم بين الاديان كما كان يفعل البابا يوحنا بولس الثاني.
وأضاف بايدلوي من تجمع نهضة العلماء الذي يضم نحو 40 مليون عضو لديه فهم عميق لمجلس الفاتيكان الثاني وهو واحد من أسس التواؤم بين الاديان في العالم.
وقال معروف أمين وهو عضو بمجلس العلماء الاندونيسي: نريد أن يقوم البابا الجديد بنفس الجهود التي كان يبذلها البابا السابق أو حتي بجهود أفضل فيما يتعلق بالسلام والوحدة في العالم.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 05:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/21025.htm