المؤتمر نت -
محاكمة التنظيم السري في عُمان: افادات قليلة... ومخابئ أسلحة
انتهت محكمة أمن الدولة العمانية أمس من جلسات التحقيق في قضية انشاء تنظيم سري محظور، بالاستماع الى أقوال 11 متهماً من بين 31 ساهموا بكيفيات مختلفة فيه.
وخلت جلسات الأمس من الوجوه الفاعلة أو القيادات التي تولت انشاء التنظيم والتنسيق بين حلقاته المتعددة في مناطق عدة في السلطنة، وهي محافظة مسقط والداخلية والباطنة والشرقية، نظراً الى وجود غالبية للمذهب الأباضي فيها.
وتركزت التهمة الاساسية على أن هؤلاء التحقوا بتنظيم سري هدف الى قلب نظام الحكم بقوة السلاح واحياء دولة الإمامة. وعرضت المحكمة أشرطة فيديو لعمليات اكتشاف الاسلحة المخبأة باحتراف ظاهر، حيث استخرجت من الجدران والأعمدة الخرسانية ومن المطابع والمزارع والمقابر والكهوف. وقال التقرير الجنائي إن أغلبها صالحة للاستعمال ما عدا مجموعة كانت مخبأة في قعر بئر مهجورة، وبعد الأمطار الأخيرة عادت المياه الى البئر ما تسبب في اتلافها.
وخلت جلسة الأمس من منظري المذهب الأباضي ما جعل المحكمة تغلق أبوابها مبكراً، عكس ما حدث في اليومين الماضيين، حيث امتدت المحاكمات نحو عشر ساعات تقريباً.
وبدا ضعف الردود التي أفاد بها المتهمون وغالبيتهم أنكر معرفته بأهداف التنظيم، معتبراً أن الأمر دعوي يستهدف اصلاح المجتمع، ومنهم من أقر مفاتحته بأمر اقامة الإمامة، إلا أنه سيأتي في مرحلة غير محددة.
وعثر في منزل أحد المتهمين على بحوث حول طريقة صنع المتفجرات وأخرى حول سيانيد البوتاسيوم وعدد آخر يحمل دلالات على أهداف التنظيم المستقبلية.
وأعلن رئيس المحكمة أن مرافعات المحامين ستبدأ الاثنين المقبل بعدما طلب المحامون تأجيلها يوماً واحداً.
وفي مداخلاته، قال رئيس المحكمة السيد حمد البوستيري إن ليس هناك عماني يرغب في أن يرى مواطناً مثله في قفص الاتهام أو بتهمة محاولة المساس باستقرار بلد آمن، مشدداً في أكثر من مرة على سؤال المتهمين: «هل يمكن أن تكون هناك إمامة وسلطنة؟». وأضاف ان هؤلاء ابناء البلد والحكومة منحتهم فرص التعلم نظراً الى وجود عدد كبير من بينهم يحملون شهادات الدكتوراه، مؤكداً أن البلد لن يسيء الى أبنائه.
وتشير متابعات الأحداث الى أن اسماء كثيرة أخرى من أعضاء الحلقات السرية الموجودة في الولايات قد تكون هدفاً لاعتقالات مقبلة، حيث أن الـ31 يمثلون العناصر الاساسية التي يتكون منها مجلس الثمانية (المجلس الأعلى للتنظيم) ورؤساء الحلقات السرية، لكن ربما يغض الطرف عنها، لأن العدد الأكبر لا يعرف مسألة انتمائه الى تنظيم سري، حيث أنه في مرحلة الاستقطاب الأولى القائمة على التحاقه بحلقات الدروس الدينية
= الحياة
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 05:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/21031.htm