زيارة الأخ الرئيس لألمانيا الاتحادية تعميق لأواصر العلاقات الثنائية استمراراً لتوجه بلادنا بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتعزيز أواصر العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة وتأكيد ثوابت الشراكة وتنمية أوجهها المختلفة تأتي زيارة فخامة الأخ الرئيس للصديقة ألمانيا الاتحادية خطوة في طريق بناء صرح العلاقة القوية التي تربط بين بلادنا وألمانيا وهي التي توشجت بقواسم مشتركة أكد عليها الأخ الرئيس في كلمتة إلى الاحتفال الكبير الذي أقامته خدمات التنمية الألمانية (دي إي. دي) وحضره فخامة الرئيس يوهانس راو رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية.. حيث اشار إلى أن البلدان عاشا مرارة التشطير وإنهما حققتا وحدتهما بالطرق السلمية.. كما أنهما يقفان اليوم مع كل المحبين للسلام في خندق مكافحة الإرهاب الذي وصفة الأخ الرئيس بأنه "آفة دولية خطيرة لا أب ولا وطن ولا دين لها". واليمن وهي تعبر عن اعتزازها بالعلاقة التي تربطها بجمهورية ألمانيا الاتحادية لا تنسى دائماً الثناء على الدور والجهد الألماني المبذول لدعم الجانب التنموي في بلادنا في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة الألمانية للتجربة اليمنية في مسيرة الإصلاح والتوجه نحو انتهاج سبل الارتقاء بمعيشة المواطن وحقه بممارسة مختلف فعاليات حياته الاجتماعية. ولم يكن من المثير أن يكشف المسئولين الألمان عن سر الإعجاب بخطوات اليمن في هذا الجانب حيث أشادوا بما قطعته من شوط في مجال التنمية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإتاحة المجال لمشاركة المرأة في الحياة السياسية. وهو ما يدفع بألمانيا دائما إلى تقديم الدعم لهذه الخطوات اليمنية الناجحة والمسؤولة انطلاقاً من أن التنمية هي طريق السلام "وان خدمة الإنسانية لا تتحقق إلا من خلال التنمية كونها البديل لكل الحروب والنزاعات في العالم". وهو ما أشار إليه أيضا الأخ رئيس الجمهورية خلال زيارته لألمانيا حيث أوضح فخامته بأن التعاون اليمني الألماني يزداد كل يوم وفي هذا العام 2003م أسهمت جمهورية ألمانيا الاتحادية بحوالي ستة وثلاثين مليون يورو.. في دعم العديد من المناشط الإنمائية في اليمن والمعروف أن اليمن تأتي ضمن الدول الـ4 الاسترشادية لبرنامج خطة عمل 2015 التي تتبناها الحكومة الألمانية لتخفيف حدة الفقر على مستوى العالم والذي عليه رفعت الحكومة الألمانية مقدار الدعم لليمن إلى قرابة 65% في العام الماضي ليصل إلى 36 مليون يورو خلال العام الجاري موزعه على جانبين مالي وفني. ويبلغ إجمالي قيمة التعاون والتنموي الألماني منذ عام 1996م لبلادنا (787) مليون يورو شمل مشاريع إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة المخلفات العلبة والصحة وتنظيم الأسرة والتعليم الأساسي والإصلاحات الاقتصادية وتنميتها. هذا بطبيعة الحال إلى جانب ما تقدمه الكثير من المنظمات الألمانية المختلفة من دعم لمشاريع تنموية يمنية تفاعلاً مع التوجه اليمني نحو إحداث الإصلاحات والمعالجات للأوضاع المستدعية للاهتمام.. ومن هذه المنظمات: - المنظمة الألمانية للمتطوعين (DED). - منظمة التأهيل وتنمية القدرات (Inwent). - مركز التنمية والهجرة الدولية لدعم القطاع الخاص (cim). - منظمة (SES) لإيفاد الخبرات الفنية الألمانية من المتقاعدين التخصصين. - المعهد الفيدارلي للعلوم الجيولوجية والحوار والطبيعية (BGB). |