الاتحاد - الاماراتية

ابوظبى: -
تقرير أميركي يقترح تقسيم العراق لخمس ولايات اتحادية
اقترح تقرير جديد وضعه أكاديمي أميركي، تقسيم العراق إلى خمس أو ست ولايات اتحادية، تخضع لحكومة وطنية واحدة، لمنح العراقيين حرية أكبر في إدارة شؤونهم· ويقول التقرير الذي وضعه باحث في المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية، وهو مركز بحث مستقل: إن التقسيم يجب أن يقوم على أساس جغرافي، لا عرقيا، وإن بغداد لا بد من أن تكون من بين تلك الولايات· وقال التقرير الوارد بعنوان '' تقاسم السلطة في العراق'' وهو تحليل من 50 صفحة كتبه ديفيد فيليبس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والعراق: لقد كانت الانتخابات العراقية في 30 يناير 2005 حدا فاصلا في تاريخ البلاد· ولكن الديموقراطية تتعلق بما هو أكثر من مجرد الانتخابات· وأضاف: إنها تتعلق بتوزيع السلطة السياسية عبر المؤسسات، والقوانين التي تضمن الحكم القابل للمحاسبة· في العراق الجديد لا بد من أن تسيطر الولايات العراقية الاتحادية على كل الشؤون غير المنوطة صراحة بالحكومة الاتحادية· ويقترح فيليبس وهو مستشار سابق للحكومة الأميركية، تشكيل ولايتين أو ثلاث من تسع محافظات بجنوب ووسط البلاد، حيث يتركز السكان الشيعة، وتشكيل ولاية أخرى من أربع محافظات بوسط وغرب العراق، التي يغلب عليها السنة· كما تشكل ولاية أخرى من المحافظات الثلاث في شمال غرب العراق التي تسكنها أغلبية من الأكراد إلى جانب ولاية مستقلة لبغداد· وأردف قائلا: ''تماشيا مع مبدأ اللامركزية لا بد من أن تكون للولاية العراقية الاتحادية والسلطات المحلية القدرة على اقرار القوانين التي تتوافق مع العادات المحلية· ومن المقرر ترجمة تقريره إلى اللغة العربية وتوزيعه على الحكومة العراقية والجمعية الوطنية قريبا· ويقترح فيليبس أن تحتفظ الحكومة الوطنية بجزء من عائدات النفط لعملياتها، ولكن لا بد من تحقيق التوازن بين الولايات الاتحادية على أساس السكان· كما يقول: إن الحكومة الوطنية لا بد من أن تتولى مسؤولية الشؤون الخارجية، والتجارة الخارجية، والرقابة على الحدود والجمارك والضرائب والسياسة النقدية وإصدار العملة وتنمية البنية الأساسية والقوات المسلحة· ويتعين على العرب من الشيعة أن يتخلوا عن مطالب بجعل الشريعة مصدر التشريع الوحيد، ولا بد من أن يقبل العرب من السنة بأن التحكم في المؤسسات العراقية لم يعد في أيديهم· وقال: لا بد من أن يتخلى الأكراد العراقيون عن حلم الاستقلال وسيطرتهم دون غيرهم على كركوك، ولا بد من أن يدرك التركمان والكلدانيون والآشوريون العراقيون أنهم يعيشون في ولايات عراقية اتحادية يمثل فيها العرب والأكراد الأغلبية·

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 04:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/21159.htm