زيناوى يحذر من نشاط محتمل للقاعدة فى الصومال

المؤتمر نت / وكالات -
زعماء الحرب الصوماليون يسلمون اسلحتهم لأول مرة منذ 14 عاما
بدأ زعماء الحرب الذين يسيطرون على العاصمة مقديشو أمس تسليم اسلحتهم لأول مرة منذ 14 عاما في اطار برنامج لنزع الاسلحة يهدف الى اعادة الاستقرار في البلاد.وتجمع زعماء الحرب في ملعب رياضي جنوب العاصمة وسلموا نائب رئيس الوزراء محمد عبد الله جاما اكثر من 54 شاحنة صغيرة مجهزة بمدافع مضادة للطائرات او رشاشات ثقيلة اضافة الى مئات الرشاشات الصغيرة.
وقال جاما امام زعماء الحرب «انها بداية نزع طوعي لسلاح الصوماليين. انها خطوة مهمة على طريق عودة الحكومة الصومالية الى العاصمة مقديشو».
يشار الى ان زعماء الحرب هم ايضا وزراء في الحكومة الانتقالية التي تتخذ من منفاها كينيا مقرا لها نظرا لسوء الاوضاع الامنية في الصومال.
وقال زعيم الحرب موسى سودي يالاهو لمئات الصوماليين الذين حضروا مراسم تسليم الاسلحة «هذه الاسلحة ليست لنا بعد اليوم، انها للشعب الصومالي».
اما زعيم الحرب محمد كانياري افراح فقال «لقد سلمنا اسلحتنا الى نائب رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الانتقالية لجعل مقديشو مدينة خالية من السلاح والعنف.
وجعل عملية انتقال الحكومة الى هنا اسهل». واضاف زعيما الحرب ان هذه هي اول مرة يسلمان فيها السلاح منذ عام 1991 عندما تمت الاطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري وغرقت البلاد في الفوضى . حذر رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي من أن تقوم خلايا تنظيم «القاعدة» في الصومال بأنشطة إرهابية تهدد منطقة القرن الإفريقي، ونبه إلى تواجد نشاط مكثف للتنظيم في العاصمة الصومالية مقديشو، وأكد ان إقامة حكومة صومالية قوية هي أفضل وسيلة للقضاء على الإرهاب في المنطقة.
وأشار زيناوي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الإثيوبي الليلة قبل الماضية إلى أن خلايا «القاعدة» استغلت غياب الدولة في الصومال ووجدت ضالتها في الفوضى التي تعيشها، مؤكداً دعم بلاده للحكومة الانتقالية التي شكلت مؤخراً في نيروبي، وتعهد بتقديم كل أنواع الدعم للحكومة هذه لتمكينها من إعادة الأمن والاستقرار هناك.
وأضاف أن الجماعات الإرهابية تضع عراقيل أمام عودة الحكومة إلى مقديشو التي تسيطر عليها، مشيراً إلى ورود معلومات موثقة لنشاط خلايا «القاعدة» في مقديشو وقال انها تقوم بأنشطة إرهابية تهدد منطقة القرن الإفريقي والسلام العالمي.
وشدد زيناوي على أن الإرهاب يشكل خطراً على التجربة الديمقراطية في المنطقة بالإضافة إلى التهديد الحقيقي لعملية المصالحة والسلام في الإقليم بأكمله، وأيضاً على الحكومة الانتقالية في الصومال. وحض المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب الحكومة الصومالية لمكافحة الإرهاب.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 09-يونيو-2024 الساعة: 05:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/21660.htm