في ورشة استعراض نتائج دراسة العنف ضد المرأة اليوم بصنعاء

المؤتمر نت - خاص -عبدالملك الفهيدي -
وزيرة حقوق الإنسان تؤكد أن العنف ضد النساء أمر مناف لديننا الإسلامي الحنيف



أكدت الأستاذة أمة العليم السوسوة أن مجلس الوزراء سيقف خلال الأسابيع القادمة أمام الاستراتيجية الوطنية لدراسة النوع الاجتماعي.
وأوضحت في كلمة ألقتها في إفتتاح ورشة عمل لاستعراض نتائج دارسة العنف الموجه ضد النساء في اليمن أن العنف ضد النساء أمر يتنافى مع القيم الشرعية لديننا الإسلامي الحنيف الذي يحرم استخدام العنف خصوصاً ضد النساء.
وأشارت السوسوة إلى أن الإسلام دين الرحمة وأنه أعطى المرأة حقوقها بشكل كامل إضافة إلى كونه يرسم العلاقة الأسرية بين الرجل والمرأة وفقاً لضوابط محددة تقوم على أسس إعطاء كل إنسان أكان ذكراً أو أنثى حقوقه.
وأعربت وزيرة حقوق الإنسان في سياق كلمتها عن استغرابها أن يتحول العنف ضد النساء في اليمن إلى ظاهرة كون هذه الظاهرة تلقي سلبياتها على البيئة الاجتماعية بكاملها.
ونوهت السوسوة إلى أهمية الدراسة التي قامت بها اللجنة الوطنية للمرأة حول هذه الظاهرة وضرورة استخدام نتائجها وأخذ توصياتها بشكل جدي خصوصاً وأن العنف ضد النساء في اليمن له أسباب وعوامل كثيرة منها الفقر خصوصاً في أوساط النساء.
من جانبها أكدت رشيدة الهمداني رئيس اللجنة الوطنية للمرأة في كلمتها على أهمية الدراسة الخاصة بالعنف ضد النساء.
وقالت: وأهمية هذه الدراسة تنبع من أنها تتناول موضوعاً حساساً لم يتم التطرق إليه كثيرا,ً وتكشف النقاب عن أشكال ومظاهر من العنف تخالف صراحة نصوص وروح شريعتنا الإسلامية السمحاء التي كرمت الإنسان وأعلنت شأنه بقول الحق جل وعلا " ولقد كرمنا بني آدم".
وأضافت الهمداني في سياق كلمتها " كما أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها غطت كل محافظات الجمهورية وشملت عينة وصل عددها الى 2235 امرأة استهدفت نساء أميات ومتعلمات وعاملات وريفيات وحضريات بالإضافة إلى استهدافها لقادة الرأي للوقوف على مدى إدراكهم للظاهرة وأبعادها ومخاطرها على تقويض العلاقات الأسرية وتدمير الفرد والحد من قدرته على العطاء والإنجاز في المجتمع ومدى استعدادهم للمساهمة في إدانتها ومكافحتها.
من ناحية أخرى استعرض الدكتور عادل الشرجبي نتائج الدراسة التي أعدها حول العنف الموجه ضد النساء في اليمن مؤكداً على أن الدراسة توصلت إلى جملة من النتائج الهامة خصوصاً وأنها طبقت على جميع محافظات الجمهورية باستثناء محافظة حجة.
وأوضح الشرجبي إلى أن نتائج الدراسة بينت أن تعريف النساء اليمنيات للعنف يقترب من مفهوم العنف المتعارف عليه في أدبيات العلوم الاجتماعية وفي تعريفات المنظمات الدولية مشيراً إلى وجود اختلاف في ذلك يتمثل في استناد فهم النساء اليمنيات للعنف على مرجعيات دينية وثقافية وفقاً لفهم ديني صحيح أو خاطئ إضافة إلى تركيز المرأة اليمنية على ظاهرة العنف اليمني أكثر من غيره.
وتوصلت الدراسة إلى أن النساء المهمشات والفقيرات لاسيما الريفيات هن أكثر النساء اللواتي يتعرضن للعنف لأسباب ثقافية لدى الرجال.
وبينت الدراسة أن أشكال العنف تتمثل في العنف الذي يمارسه الأقارب ضد النساء داخل الأسرة سواء كان ذلك بشكل عنف جسدي أو بشكل عنف رمزي.
وتعيد الدراسة أسباب العنف العائلي إلى أسباب مباشرة متمثلة في الخلافات الأسرية، الزواج المبكر، فقر الأسرة، والأمية، وأسباب غير مباشرة تتمثل في البنية العقلية، والعلاقات الاجتماعية والأسرية والأبوية، والتنشئة الاجتماعية التقليدية.
وحددت الدارسة أشكال العنف بالإضافة إلى العنف العائلي بالعنف الاقتصادي ، والعنف السياسي، والعنف تجاه المرأة في الشارع.
وخلصت الدراسة إلى أن القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية القائمة أمر غير ممكن إلا أنه يمكن التخفيف أو الحد فقط من أشكال العنف.
وتضع الدراسة جملة من المقترحات لتخفيف أشكال العنف الموجه ضد المرأة أهمها.
- تغيير نظرة المرأة لذاتها.
- توسيع المشاركة الاقتصادية للمرأة.
- تغيير نظرة المجتمع للمرأة من خلال برامج التوعية.
- نشر ثقافة حقوق المواطن المتساوية.
- نشر ثقافة حقوق الإنسان.
- نشر التعليم.
- تعديل القوانين التمييزية.
- التوعية الإعلامية بقضايا المرأة.
هذا وكان الدكتور معن عبد الباري رئيس شبكة" شيماء" وماجدة السنوسي منسقة البرامج بمنظمة " أوكسفام" قد ألقيا كلمتين في افتتاح ورشة العمل الخاص باستعراض نتائج الدراسة الخاصة بالعنف الموجه ضد النساء في اليمن التي نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع منظمة " أوكسفام" وشبكة " شيماء" اليوم بصنعاء.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 26-نوفمبر-2024 الساعة: 11:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/2192.htm