المؤتمرنت - مقديشو - عثمان حسن على -
ممثل الأمم المتحدة يباشر مهامه في الصومال
باشر فرانك لونسيني فال الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في الصومال مهام منصبه وأكد للحكومة الاتحادية الصومالية الانتقالية دعم المنظمة الدولية الكامل لها.
وقدم المبعوث الجديد للأمم المتحدة هذا التأكيد خلال اجتماع مع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف في نيروبي بكينيا حيث يوجد مقر الحكومة المؤقتة منذ تشكيلها في أكتوبر من السنة الماضية.
وبدأ فال ممارسة مهامه في الوقت الذي خاضت فيه الفصائل الصومالية المتنافسة قتالا أمس الاثنين
للسيطرة علي مدينة بايداوا التي تخطط الحكومة الصومالية المؤقتة لجعلها عاصمة مؤقتة للبلاد وأسفر القتال عن مقتل وإصابة الكثير من الأشخاص.
وكان فال وهو رئيس وزراء غيني سابق قد وصل إلي كينيا يوم الجمعة الماضي ليرأس المكتب السياسي للأمم المتحدة للصومال المكلف بقيادة محادثات المصالحة في مرحلة ما بعد الحرب في هذه الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة للرئيس يوسف التزام مهمة الأمم المتحدة تحت قيادته (فال) بالعمل بجهد لتعزيز إنجازات عملية السلام التي قادتها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).
وذكر بيان لمكتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية في الصومال الذى يوجد مقره في نيروبي أن السفير فال أجرى في وقت لاحق محادثة هاتفية مع الرئيس المؤقت للبرلمان الصومالي شريف حسن شيخ الدين ومن المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء الصومالي علي محمد غيدى في .وقت لاحق.
ويرغب الرئيس يوسف ورئيس الوزراء غيدى في تمركز الحكومة خارج العاصمة مقديشو التي يسودها إنعدام القانون ويزعمان أن مقديشو تعتبر "خطرة جدأ" لذلك فهما يفضلان إنتقال الحكومة إلي بايداوا في جنوب شرق البلاد لكن زعماء الحرب الأقوياء في مقديشو يصرون علي أن تظل مقديشو العاصمة وفقا لنص دستور البلاد.
ووافق الاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي علي خطة لإرسال قوات أوغندية وسودانية لمساعدة الحكومة على الانتقال للصومال.
لكن السودان وأوغندا أعلنتا تأجيل عملية نشر 1700 جندى كانت قد وعدتا بإرسالهم للصومال علي أساس أن الظروف في الصومال غير ملائمة لمثل هذه المهمة والعقبة الأخرى التي تعترض نشر قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال هي عدم الإجماع وسط الصوماليين علي تشكيل القوة المقترحة وبالخصوص حول مشاركة قوات من دول مجاورة معينة متهمة بالتدخل في الشؤون الداخلية للصومال.
ويشار إلي انه لا توجد حكومة مركزية في الصومال منذ سنة 1991 عند الإطاحة بالرئيس محمد سياد برى وأصبحت البلاد مقسمة إلي إقطاعيات تحت سيطرة العشائر وزعماء الحرب وتم تشكيل حكومة إنتقالية صومالية في نيروبي في أكتوبر 2004 بعد محادثات سلام بين العشائر والفصائل الصومالية استمرت سنتين تحت إشراف إيغاد.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 09:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/22127.htm