المؤتمر نت - منطقة مشورة بمحافظة إب
المؤتمرنت - أحمد النويهي -
مشورة ..السلطات في مواجهة تمرد الجبال
تشهد منطقة مشورة الواقعة في إطار مديرية إب حراكاً متواصلاً وجهداً رسمياً كبيراً وخصوصاً منذ أن بدأت تظهر كتل صخرية ناتجة عن انزلاق أرضي حدث في أعالي أحد جبالها.
الأمر الذي أدى إلى إخلاء ما يقارب من 60 أسرة يقطنون أسفل الجبل وأصبحت منازلهم هدفاً للكتل الصخرية المتساقطة .
ورغم وصول المساعدات التي أوصت بها اللجنة المشكلة برئاسة د. عبدالوهاب راوح ضمت إلى جانبه المهندس احمد العديني نائب وزير الأشغال والشيخ محمد عبدالجبار نعمان وكيل وزارة الإدارة المحلية وذلك عن طريق اللجنة الفرعية برئاسة مدير المديرية إلا أن المواطنون طالبوا بالحصول على ما هو اكثر من ذلك بعد أن جردهم الانزلاق من منازلهم وممتلكاتهم وتم تسليم خيمة وخمس بطانيات إضافة إلى أربع "فرش" لكل أسرة وهو ما لا يفي بحاجة الأسر الكبيرة منها .
ويقول أحد المواطنين أنهم بحاجة ماسة للمواد الغذائية وإيجاد مكان آمن لهم كون وضعهم محاذاة للطريق جعلهم في وضع لا يأمنون به على أطفالهم ونسائهم.
وكانت اللجنة العليا المكلفة قد أوصت في تقريرها إلى ضرورة إيقاف أعمال الشق في الطريق المستحدث خوفا من أن تؤدي أعمال الشق إلى زيادة الانشقاقات إلا أن الشركة المنفذة مستمرة في أعمال الشق وفق العقد الموقع مع الجهات الممولة معتبره أن توقف عملها قد يسبب لها الكثير من الخسائر.
ويتوافد على المنطقة جموع هائلة من المستطلعين والمهتمين والسياح المحليين لمراقبة منطقة الانزلاق،والتقاط الصور وعبر احدهم عن أمنياته بتساقط المطر بغزاره كي يشاهد منظر تساقط الكتل.
وتعد منطقة مشورة من أجمل المناطق في محافظة أب في مناظرها الخلابة وخضرت أراضيها وجبالها وهوائها النقي وبعدها عن الضوضاء إضافة إلى سهولة الوصول إليها.
وكانت منطقة حدوث الانزلاق هدفاً للسلطة المحلية لإقامة فندق سياحي بالقرب من جبل قدوان الذي يبلغ ارتفاعه 2488م عن مستوى سطح البحر ،ويتراوح ميول هذا الجبل بين (45-60) درجة وهو ما اثر بشكل أكبر على الميول الحادة لمنطقة الانزلاق والتي تبعد عن مدينة إب بحوالي 15 كيلو متراً.
ولا تزال السلطة المحلية في حالة تأهب وتتبع لما سيحدث عند سقوط الأمطار وتتم حالياً عملية المسح للأراضي التي دمرت في مناطق الانزلاق ذات الكتل الرسوبية الطينية كبيرة الحجم والتي قدرت بـ2.400.000 م مكعب ووقوعها سيؤدي إلى تدمير شامل شامل للقرى الواقعة اسفل الجبل ، كما تعكف حالياً اللجان المتخصصة والجيولوجيون على إعداد دراسة مفصلة ودقيقة عن المنطقة.
وأفاد عدد من المواطنين عن سقوط جزء من جبل في عزلة حرد التي تبعد 3 كم عن مدينة إب.
ويخشى المختصون والمراقبون أن يكون لانزلاق مشورة آثار سلبية مماثلة في الجبال والمناطق المحاذية والمشابهة في التركيب وذات الصخور الرسوبية، والتي تشكل الأمطار حافزاً لهذه التشققات والانزلاقات إضافة إلى تفكك التراكيب المترابطة بين الصخور .
وفي نفس السياق وفي ظل ردود الفعل الشعبية لمبادرة الرئيس عبر الشيخ/ حمود ملهي الشهاري أحد أعيان منطقة (بني مدسم) شكره للأخوة في السلطة المحلية على كل ما بذلوه وكذلك الإجراءات والحلول العاجلة والمتمثلة بإيصال الخيام خلال يومين فقط وذلك منذ إبلاغهم بما حصل وفي صورة لم يسبق لها مثيل، إضافة إلى الزيارات المتواصلة ليلاً ونهاراً للاطمئنان والاطلاع على أوضاع الأسر المتضررة.
أكان ذلك للزيارات على مستوى المنازل التي تضررت مما حدث في الجبل أو من خلال زيارتهم للأراضي التي تضررت من السيول المنحدرة من الجبال وكذلك قيامهم بإحضار المعدات والجرارات وبناء جدران الحماية على الطريق وتوسيع العبارات كان له وقعا خاصاً على المواطنين خفف من آلامهم ونتمنى مواصلة الجهود وإيجاد الحلول المناسبة كي لا تتفاقم الحالة وأملنا كبير بالله وبفخامة الرئيس الذي ضرب ولا يزال أروع الأمثلة في حل الصعوبات وإنقاذ المتضررين من خلال توجيهاته الكريمة في إغاثتهم وهذا شيء ليس بجديد على شخص عرفنا منه حبه لأبناء هذا الوطن.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 01:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/22290.htm