المؤتمر نت - لجنة صنعاء للدفاع عن المعتقلين بجوانتا نامو
المؤتمرنت - جميل الجعدبي -
80 توكيلاً لمحام بريطاني للدفاع عن يمنيين في جوانتانامو
طالبت لجنة صنعاء المنبثقة عن مؤتمر (العدالة للجميع )المنعقد بصنعاء في أبريل من العام الماضي 2004م وتضم مجموعة من الناشطين الحقوقيين والمحامين ..طالبت اليوم حكومات دول الخليج بتأكيدات على أن جميع المحتجزين - في سياق "الحرب على الإرهاب - سوف يعاملون معاملة إنسانية؛ طبقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان بمن فيهم أولئك الذين سُفِّروا من معتقل "غوانتانامو".
ودعا المشاركون - في اجتماع اللجنة الذي انعقد ليوم واحد في صنعاء - الحكومات العربية إلى ضمان ألا يخضع أي معتقل للتعذيب وأن يُكفل لهم جميعاً الحق في الإجراءات القانونية الواجبة.
ويُعدُّ اجتماع صنعاء هو الثاني، والذي يأتي انعقاده في إطار متابعة القضايا المتعلقة بالمعتقلين الذين يُحتجزون بلا ضوابط قضائية في معتقل "غوانتانامو" أو أماكن أخرى.
وتضمنت نتائج الاجتماع - الذي حضره أقارب للمعتقلين وناشطون في ميدان حقوق الإنسان وبرلمانيون ومحامون من دول ا لإقليم ومن مختلف أنحاء العالم - الاتفاق على طرق لتوسيع صلاحيات اللجنة وتعزيز التنسيق لتشديد الضغوط على الحكومات إلى الحد الأقصى والتكفل بتقديم المساعدة القانونية لعائلات جميع المعتقلين.
وفي هذا السياق قال "كلايف ستافورد سميث" - وهو محامٍ بريطاني يمثل عدة معتقلين عرب محتجزين في معتقل "غوانتانامو" - أنه جمع خلال سنة واحدة نحو (80) توكيلاً من أهالي معتقلين يمنيين في "جوانتانامو".
وأوضح - في مؤتمر صحفي نظمه وفد منظمة العفو الدولية، ومنظمة هود باليمن اليوم - أن السلطات الأمريكية أفرجت عن جميع المعتقلين الأوروبيين. فيما قُدر عدد المفرج عنهم العرب نحو 4% فقط من المعتقلين .
ورجح المحامي الدولي أسباب ذلك إلى ما وصفه بالعنصرية الأمريكية، وعدم قيام الحكومات العربية بواجبها نحو مواطنيها، داعياً إلى تشكيل تحالف دولي من الحكومات العربية والعالمية لمواجهة ما يحدث للمعتقلين في "جوانتانامو" والمطالبة بمعاملتهم معاملة حسنة.
واستعرض المحامون - المشاركون خلال المؤتمر الصحفي - الصعوبات والعوائق التي يواجهونها في عدد من البلدان العربية خلال محاولاتهم الاتصال بأهالي المعتقلين.
وفي مشهد تمثيلي: اقتيد بقاعة المؤتمر الصحفي معتقل عربي مربوط العينين وإلى جواره طفلان - لمعتقل يمني، رفعا شعاراً مندداً بالسياسة الأمريكية، وعكس المشهد بصورته المبسطة الحقيقة المؤلمة، والغائبة لمعاناة المعتقلين العرب في "جوانتانامو"، حيث أضاف المحامي البريطاني - معلقاً على المشهد الاستعراضي - تعرضهم (للركل والضرب).
من جانبه أكد عبدالسلام سيد أحمد مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية على أنه "يتعين على حكومات دول الخليج ألاَّ تتذرع بانتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها أمريكا لتبرير انتهاكاتها هي نفسها". وطالب الولايات المتحدة ودول الخليج بالكشف عن أسماء وأماكن المعتقلين ومنحهم الحق في الاتصال بالمحامين والأطباء وبعائلاتهم، والسماح لهم بالاتصال الفوري باللجنة الدولية للصليب الأحمر.
عائلات وأهالي المعتقلين طالبوا من جانبهم تمكينهم من الاطلاع على أوضاع أقربائهم البدنية والصحية والنفسية، وأن يتاح لهم إرسال الرسائل إليهم ومساعدتهم في النواحي القانونية.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 07:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/22517.htm