بقلم رئيس التحرير -
عهــــــدٌ مجيـــــد
بعيداً عن المبالغة أو الوقوع في شبهات المصانعة والتزلف، يمكن التأكيد- بقناعة واطمئنان ضمير- على أن ما تحقق لشعبنا اليمني خلال السنوات الـ(27) الماضية من حكم الرئيس علي عبدالله صالح كان أكثر إنجازات هذا الوطن من حيث نوعيته واعتباره إضافة حقيقية إلى رصيده التاريخي ومكتسباته الحضارية الكبرى بل وإلى تجربته الإنسانية عموماً..
فمع اعتزازنا بالأدوار وبالإنجازات الهامة لبعض من تولوا حكم هذه البلاد في فترات معينة من تأريخها إلا أن أحداً منا قد لا يتذكر على سبيل المثال أن حاكماً يمنياً - منذ انهيار سد مأرب العظيم قبل آلاف السنين وحتى إعادة بنائه منتصف الثمانينات من القرن الماضي - قد أدرك (المعنى) الذي ترمز إليه إعادة إعمار هذا الصرح الكبير في تأصيل الهوية الحضارية لإنسان وشعب هذه البلاد , واعادة الاعتبار لمكانتها التاريخية كما أدركها الرئيس علي عبدالله صالح بوضوح وحكمة ونفاذ بصيرة .
وطوال تاريخ هذه البلاد التي نكبت بانقسام أرضها وتفكك وحدة مجتمعها طول قرون من الزمن لا أحد يتذكر ايضا أن إعادة توحيد ترابها ولمّ شتات أبنائها مثَل همَاَ او مطمحاً حقيقياً اوغاية قائمة بذاتها - دونما رغبة في توسيع نطاق التسلط والنفوذ وزيادة مساحات الجباية والمغانم لدى أي مليك أو إمام أو سلطان ممن تولوا حكم هذه البلاد – مثلما شكل ذلك (قضية مصيرية) وخياراً أوحد لدى الرئيس علي عبدالله صالح سعى إلى تحقيقه بالحوار السلمي والديمقراطي اولا كما لم يتردد لاحقا عن حمايته والذود عن حياضه بكل بأس وقوة .
وبخلاف الدلالة الرمزية لإعادة بناء سد مأرب والأبعاد والغايات الجيو-استراتيجية لمنجز الوحدة اليمنية فثمة عشرات بل ومئات من الإنجازات "النوعية" التي حفل بها عهد الرئيس علي عبدالله صالح في مختلف ميادين التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي في اليمن تجعل منه باستحقاق أحد أهم الزعماء والقادة ليس في تاريخ اليمن وحده بل وفي التاريخ العالمي أيضاً.
لهذا فإن الاحتفاء بذكرى تولي الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد أمور البلاد في مثل هذا اليوم الـ(17) من يوليو عام 1978م قدر ما يعكس جزءاً من الوفاء وليس كل الوفاء الذي يستحقه علي عبدلله صالح فإنه يعني العرفان لأنفسنا والاعتزاز بقدرتنا كشعب على التقدم في ظل قيادته نحو إنجاز أكثر مهامنا التاريخية أهمية وحيوية .
ولعل ما يجعلنا في المؤتمر الشعبي العام نبدو أكثر ابتهاجاً بهذه المناسبة واحتفاءً بدلالاتها الوطنية العظيمة هو أن تنظيمنا الرائد ما كان له أن يغدو كياناً سياسياً وطنياً وقومياً فاعلا ومؤثرا فى مجريات التطور التاريخى لوطننا وشعبناً لولا أنه كان أحد الأفكار الخلاقة التي استهل بها الرئيس عهده ساعيا نحو وضع حد نهائى وحاسم لحقب مريرة من الاصطراع السياسي الداخلي والارتهان، والتبعية للخارج وليخوض بالمؤتمر ومعه أخطر معتركات نضاله السياسي في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وصولاً إلى إنجاز حلم الوحدة العظيم مؤسساً بذلك لعصر جديد من الديمقراطية والتنمية الوطنية الشاملة وبالغا باليمن وتاريخه المكانة اللائقة التى يستحقها بين جميع شعوب وأمم العالم المتحضر.

للرئيس علي عبدالله صالح كل المجد والتحايا..
وله فى هذا اليوم المجيد نجدد الولاء ، ونؤكد العهد والمحبة والوفاء..
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 04:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/23042.htm