(الحكومة العفرارية) في معرض رداء الدولة بصنعاء كشفت مكونات المعرض الوطني الأول لرداء الدولة ومكونات الهوية الذي أفتتح اليوم في صنعاء عن ثراء واسع وتنوع غزير لدلالات رداء الزعامات السياسية اليمنية خلال الفترة من عام 1948وحتى العام الجاري. وازاحت مكونات المعرض الستار عن دلالات رمزية لحكومات متعددة وسلطنات متعاقبة منها ماسميت بالحكومة العفرارية . ويصاحب المعرض الذي تنظمه مؤسسة برامج التنمية الثقافية لمدة عشرة أيام عدد من الندوات الفكرية وحلقات النقاش يستهلها مساء اليوم الدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي بمحاضرة حول الدلالات السمائية لمكونات رداء الدولة. وتقول د/ رؤوفة حسن رئيسة المؤسسة أن فكرة إقامة المعرض انطلقت من تجربتها الشخصية والبحث الطويل لمسألة لقضية الهوية مشيرة في حديث للمؤتمر نت إلى أنها من خلال المعرض تحاول معرفة اثر ودلالة رداء الدولة في بناء الشخصية اليمنية وقوتها وقدرتها على مقاومة الذوبان في زمن العولمة. وقالت: (حينما كنت أدرس في جامعة ألمانيا وجدت مجموعة من الباحثين يحضروا الدكتوراه حول الدلالات السياسية للزي فكان هذا مثير بالنسبة لي ) ، وأضافت: استمعت إليهم وتعرفت على تجربتهم ووجدت لديهم اهتمام علمي. منوهة إلى ندوة دولية عقدتها المؤسسة قبل عام ونصف بهذا الخصوص. وأوضحت الأكاديمية الإعلامية د/ رؤوفة حسن أن المعرض كشف مجموعة من الحقائق المثيرة حول ما يتعلق بالتاريخ اليمني والشخصيات السياسية وتنوع الأزياء. من جانبه قال نصر طه مصطفى رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ في انطباعاته عن محتويات المعرض أنه يعكس مدى الثراء للشخصية اليمنية بشكل عام وقدرتها المتميزة على تجسيد الوحدة الوطنية من خلال هذا التنوع في الثري وبقية المكونات الإنسانية والاجتماعية والجغرافية ، وأضاف نصر طه : (محتويات المعرض تمكنا وتمكن الأجيال من استقراء تاريخها المعاصر) . |
