فوز ميركيل على شرودر في الانتخابات الالمانية الخليج:- فازت انجيلا ميركيل مرشحة المسيحيين الديمقراطيين في المانيا أمس بفارق ضئيل على منافسها المستشار الاشتراكي الديمقراطي جيرهارد شرودر في الانتخابات البرلمانية المبكرة لتصبح أول مستشارة في التاريخ الالماني، لكنها لم تحصل على الغالبية المطلقة مما سيجبرها الى اللجوء لعقد تحالفات مع الاحزاب الاخرى لتشكيل حكومتها. وكان ملايين الألمان توجهوا صباح أمس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة وسط منافسة شديدة بين الأحزاب المشاركة واستطلاعات رأي تشير إلى تقارب النسب بين الأحزاب الكبيرة وتوقعات بعدم حصول أي منها على أغلبية واضحة. ودعي نحو 61،9 مليون ناخب ألماني إلى اختيار نوابهم بحسب نظام معقد يمزج بين الاقتراع النسبي بحسب اللوائح والاقتراع المباشر في جولة واحدة في 299 دائرة. ولم تتضح معالم معدلات الإقبال على مراكز الاقتراع حيث سجلت بعض الدوائر حضورا مكثفا بين الناخبين وانخفضت المعدلات في بعض الدوائر الأخرى إلا أنه لم يحدث ما يعكر صفو الانتخابات. ويتنافس نحو 3648 من المرشحين على 598 مقعدا في البرلمان الألماني وسط توقعات بحضور نسبة تتجاوز ال 80 في المائة من المسجلين في الدوائر الانتخابية للإدلاء بأصواتهم ويستثنى فقط دائرة انتخابية (912 ألف صوت) في مدينة دريسدن نظرا لوفاة إحدى المرشحات وتأجيل الانتخابات فيها إلى الثاني من الشهر المقبل. وتأمل ميركل (51 عاما) وهي ابنة كاهن متحدرة من ألمانيا الشرقية، في أن تصبح أول مستشارة في تاريخ ألمانيا حيث إن كل الاستطلاعات توقعت بالإجماع أن يفوز الاتحادان المسيحيان (الديمقراطي والاجتماعي) بنحو 41 أو 42% من الأصوات في مقابل نحو 32 أو 34% للحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقد يخسر جيرهارد شرودر (61 سنة) صاحب قرار إجراء هذه الانتخابات المبكرة قبل سنة من موعدها المحدد، رهانه بإعادة تشكيل ائتلافه الحاكم منذ 1998 وتحالفه مع حزب الخضر الصغير الذي لم تتغير التوقعات بشأن ما سيحققه من نتيجة تناهز 7% من الأصوات، وهو في حاجة إلى اختراق لم يتوقعه أي استطلاع حتى الآن. وكان شرودر الذي أدلى بصوته أمس في دائرته الانتخابية في هانوفر من دون الإدلاء بأي تصريح، دعا في نداء إلى الناخبين نشرته صحيفة بيلد ام سونتاغ أمس إلى عدم الإصغاء للتوقعات المتشائمة و”المستطلعين” و”المتلاعبين بالرأي العام”. |