المؤتمرنت -
معتقلو غوانتانامو يواجهون الموت وسط صمت دولي
العربيةنت:-أكد المتحدث باسم أهالي المعتقلين السعوديين في جوانتانامو عبدالله القحطاني أن أكثر من 200 معتقل في جوانتانامو مازالوا مضربين عن الطعام منذ أكثر من 5 أسابيع، بينهم أكثر من 20 معتقلا حالتهم الصحية خطيرة للغاية ويرقدون في العناية المركزة، يتلقون الغذاء عن طريق الأنف، وغالبيتهم من السعوديين والكويتيين.

وقال القحطاني لصحيفة "الوطن" السعودةي الاحد 18-9-2005، إن المعتقلين سبق وأن أضربوا عن الطعام، وحصلوا على وعود من إدارة السجن بحل مشكلتهم، إلا أن شيئا لم يتغير وبقي الوضع كما هو عليه في ظل صمت دولي مريب، فقرروا الإضراب عن الطعام مرة أخرى إما لإطلاق سراحهم أو تركهم على حالهم حتى الموت.

وقد دخل المسؤولون العسكريون الاميركيون في حيرة من أمرهم بسبب الاضراب عن الطعام الذي اعلنه المعتقلون، ويشكل التحدي الاكبر الذي واجهه حتى الان القيمون على القاعدة المذكورة, وفق ما ذكرت صحيفة "نيويوك تايمز" الاحد.

وتستند الصحيفة الى شهادات لمحامين ومسؤولين اميركيين رفضوا كشف اسمائهم لتقدر عدد المعتقلين المشاركين في الاضراب بنحو مئتين, اي نحو ثلث الموجودين في القاعدة, علما ان محامين سبق ان نفذوا اضرابا مماثلا في بداية سبتمبر/ايلول.

وفي المقابل نقلت "نيويورك تايمز" تاكيد السلطات العسكرية ان الاضراب يشمل 105 سجناء, مع اقرارها بان 20 من هؤلاء يتلقون الطعام اصطناعيا بواسطة انابيب في مستشفى القاعدة.

ونقلت الصحيفة عن الميجور جيفري وير المتحدث باسم قاعدة غوانتانامو ان المعتقلين عموما يرتضون هذه الوسيلة من دون اظهار مقاومة, لانهم يعلمون انه سيتم اطعامهم قسرا عند الضرورة, واقر بان احد المعتقلين تم اطعامه بالقوة.

واكدت ان قلق القيمين على القاعدة يزداد لجهة قدرتهم على الامساك بالوضع, مستندة الى شهادة مسؤول اميركي تمكن من الاطلاع على الملف برمته.

واضافت انه بعد اضراب سابق عن الطعام خلال الصيف, اذنت السلطات بتشكيل لجنة من ستة معتقلين تمثل السجناء, ولكنها سرعان ما حلت.

وفي سياق متصل، قال رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان في جنيف عبدالرحمن النعيمي، إن الجمعية تحدثت مع عدد من المحامين، واستطاع أعضاء منها الدخول إلى قلب معتقل جونتانامو من خلال المحامين الأمريكيين، إلا أنه لم تكن هناك أي مساعدة من الأهالي في السعودية لهم كمنظمات تحتاج إلى وجود الطرفين معها الحركة القانونية والدفاع، بالإضافة إلى تحريك الشارع وبالتالي تنتظر الجمعية من الأهالي كتابة مذكرة رسمية يطالبون من خلالها بالإفراج عن المعتقلين.

وأضاف أنه طالب تلك الأسر بالتجمع في أي بلد يختارونه حيث سبق لهم أن اجتمعوا في البحرين، ولم يأت سوى شخصين بينما حضر في اجتماع اليمن شخص واحد فقط، رغم أن السعودية لديها أكثر من 120 معتقلا هناك، مشددا على ضرورة اتفاق الجميع على لقاء في أي مكان لكتابة مذكرة، يوقعون عليها حتى يتسنى للجمعية تقديمها للسفارة الأمريكية ووسائل الإعلام. وأضاف أن السعوديين الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً يقال إنهم في حالة سيئة، فبعضهم أصيب بالشلل، وغيره من الأمراض، وبالتالي لابد أن يطالب هؤلاء بحقوقهم من الحكومة الأمريكية.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-يناير-2025 الساعة: 10:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24415.htm