|
(عهدالثورة)-الثورة شعلة أضاءت دروب الرياضيين والشباب لم يكن القطاع الشبابي والرياضي بمنأىً عن سائر قطاعات الحياة المختلفة التي كان يعيشها شعبنا اليمني، وتحديداً في عصر الأئمة البائد، والاستعمار البغيض. بل إن الحقيقة الأشد مرارةً، وألماً تفرُّد القطاع الشبابي والرياضي عن مختلف المجالات الحياتية في تلك الحقبة، من الزمن، وتحديداً في المحافظات الشمالية بانعزاله عن الساحة الاجتماعيَّة، حتى أن الحال بهم وصل لعدم وعي معنى كلمة رياضة عند السواد الأعظم من أبناء شعبنا في حقبة الاستبداد والجبروت الإمامي وبطشه. فظلت حياة الشباب مقتصرةً على الأعمال الحرفية اليدوية في المدن، وممارسة أعمال الزراعية والري، في المناطق الريفية، من قرى وعزل الوطن، ورغم عفوية الفطرة التي نشأ عليها اليمانيون، فقد كان يقضي شبابنا أوقات فراغهم في دقائق مسروقةٍ من زمنهم القابع خلف قضبان البؤس والشقاء في ممارسة بعض الألعاب الشعبية التي كان بعضها متشابهاً رغم اختلاف الامتداد الجغرافي وتنوع ظروفه المناخية والبيئية. ومع ذلك كله لم يكن الإنسان اليمني- رغم سجاياه الأصيلة- صعب المراس ذو عقلية متحجرة غير قابلةٍ للتعلم والتحول نحو الأفضل والإبداع. فقد تمكن قلة من شباب وطننا الغالي، سواءً في المحافظات الشمالية أو المحافظات الجنوبية ممن سنحت لهم الفرصة في الانخراط بمدارس الأيتام، أو الفرق العسكرية المبسطة، التي كان يعتمد عليها الإمام تخريج من ضباط جيشه المتواضع عدداً، وعدة وتجهيزاً، وكذلك ثوار محافظاتنا الجنوبية ممن سعوا لرفع جبروت الاستعمار البريطاني في تحويل بعض هوياتهم الرياضية لتكون نواةً، شكل منها العصب الفقري لأي عمل وطني. ففي المحافظات الشمالية كان أعضاء مجلس قيادة الثورة، والتي بزغ فجرها في السادس والعشرين من سبتمبر 1962م الرياضيين التي كانت تجمعهم ساحات متواضعة لممارسة هواياتهم الرياضية، والتي تمكن الثوار من تحويل تلك الساحات إلى متنفس يمارس فيه كل فرد منهم هوايته الرياضية، وانطلاقهم منها في عملية استقطاب زملائهم صوب العمل الوطني لشباب أحرار يسعون لرفع الحقبة المظلمة في تلك الفترة عن كاهل شعب بأكمله، منطلقين من مبدأ العقيدة والوطن، فوق الجميع، وليس حكراً على إمام ظالم ومستبد. وإذا كان ذلك واقع الحركة الرياضية والشبابية في محافظات الوطن الشمالية، فإنها لاقت شكلاً آخر في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت وطأة الاستعمار، والذي سعى إلى تحويل العمل الرياضي لتحقيق أهداف تخدم مصالحهم الاستعمارية، إلاَّ أن شبابنا الشامخ بشموخ جبال شمسان، وردفان، تمكن من تحويل الرياضة إلى هدف وعمل وطني مخرجاً لها من تحت عباءة الاستعمار، محولاً لها إلى قوة ثورية هدفها الأول الكفاح لإخراج المستعمر من أراضينا وتحريرها واستقلالها، وهذا بالفعل ما وصل إليه أبناء شعبنا مع اندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م، ليتمكن شبابنا الباسل من إخراج آخر جنود المملكة التي لا تغيب عنها الشمس في عام الجلاء، وتحديداً في 30 نوفمبر عام 1967م. ومن ذلك كله، نخلص إلى نتيجة حتمية محورها الأول يصب حول الواقع الرياضي والشبابي في تلك الحقبة من الزمن، والتي افتقر فيها شبابنا لأبسط مقومات الحركة الرياضية، والتي –بلا شك- تعتمد على المنشأة والخبير الفني، فكانت البنية التحتية معدومة تماماً في المحافظات الشمالية، فيما شكلت بعض النوادي المتواضعة في المحافظات الجنوبية متنفساً للشباب لممارسة بعض هواياتهم الرياضية، والتي كانت تفتقر إلى البناء السليم لقاعدة رياضية، بلا شك، بأنها كانت أيضاً في حاجة لكوادر فنية مؤهلة تستطيع إخراج المواهب القادرة على المنافسة، أو الإبداع، فيما مثلت الحقيقة الثانية بعضاً من مفارقات الزمن، والتي كشفت عظمة الإنسان اليمني في مواجهة الظروف التي كان يمر بها شعبنا تحت وطأة حكم إمامي ظالم، أصاب محافظات الوطن الشمالية بثلاثي الموت، الجهل والمرض، واستعمار غاشم يسعى لبسط نفوذ واستغلال خيرات محافظات الوطن الجنوبية، ليطل علينا عميد أندية الجزيرة العربية، والمعروف –حالياً- بنادي التلال، كأول نادٍ يتم تأسيسه عندما خاض الرعيل الأول من الرياضيين معركة التحدي لإثبات الذات، ليتجلى ذلك بوضوح شديد من خلال إقامة الصرح الرياضي الشامخ، وإعلانهم عن تأسيس نادي الاتحاد المحمدي الرياضي في العام 1905م، بمحافظة عدن الباسلة، بشموخ سواعد أبنائها السمراء بعد أن كانت الممارسة الرياضية محصورة في أضيق نطاق داخل ووراء أسوار معسكرات الاحتلال البريطاني. وتجلت النتيجة الثالثة في قدرة أبناء الوطن على كسر حصار الاستعمار والتحليق عالياً في سماء الإبداع الرياضي، ضاربين بسياط المستعمر عرض حائط الإصرار والعزيمة، الذي تمكن من احتواء القهر والعذاب، وتحويله في صورة منفردة بإطار ذهبي السيرة، وهي تحكي بمفردات الإعجاب، والانبهار والدهشة في آن واحد تاريخ الراحل علي محسن مريسي، والذي شكلت موهبته الفطرية في كرة القدم حالة فريدة، وهو يتلاعب بالكرة الشراب في الشوارع والأحياء الشعبية لقاهرة المعز ليصبح مطلباً ملحاً وهدفاً لابد منه لتعزيز صفوف الزمالك، بل ليتجاوزها وهو يسجل اسمه في تاريخ أعرق الأندية العالمية، وتحديداً في نادي ريال مدريد الأسباني، عندما تمكن من إحراز هدف فريق الزمالك الوحيد في شباك الريال، ليكون بذلك أول لاعب عربي يسجل هدفاً في مرمى ريال مدريد.. وما إطلاق اسمه على استاد مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء، ليصبح استناد علي محسن مريسي في أواخر التسعينيات، إلا وفاءً وعرفاناً من أجيال اليوم لتاريخ خطته قَدمَا علي محسن –رحمه الله- في عزيمة الإصرار واختراق أسوار الحصار الاستعماري لشباب اليمن، كان أسطورة الشارع المصري، وحديث مجالس علية القوم في أرض الكنانة. ومع ذلك كله لم يستسلم المواطن اليمني فكان بزوغ شمس الثورة في صباح الخميس السادس والعشرين من سبتمبر شرارةً لثورة شعب بأكمله، سواءً في قِمم الجبال الشامخة بشموخ ثوارنا، أو في السهول الأبية والهضاب العصيبة على طغيان الأئمة وجبروت أبناء الأصفر القادمين من عاصمة الضباب، لتأتي بعدها بعام ثورة الرابع عشر من أكتوبر امتداداً للعمل الثوري، والكفاح المسلح والتي توجهها ثوارنا باستقلال بلادنا، وتحررها من الحكم الإمامي الوطني الجبار، بإعلان لحمة الشعب أرضاً وإنساناً في الثاني والعشرين من مايو (90) بإعلان الوحدة، لتشكل الثورة والوحدة منطلقاً لبناء أجيال من الرياضيين، وما نشاهده اليوم من منشئات رياضية عملاقة، سواءً على مستوى الاستادات الرياضية الدولية، أو الصالات الدولية المغلقة، وبيوت الشباب والأندية الرياضية والثقافية، التي تجاوز عددها (300) نادٍ في مختلف عموم مدن وعزل وقرى الوطن، إلا علامة من علامات البناء لجيل تعتبره قيادتنا السياسية بزعامة المشير علي عبدالله صالح، صناع الغد والمستقبل المشرق لوطن الثاني والعشرين من مايو. وحرصاً منا في (المؤتمرنت) لتدعيم ما ذكرناه عن واقع الرياضة قبل الثورة ودورها في إمداد الشباب والرياضيين بما يؤهلهم لخدمة وطنهم، فقد حاولنا إشراك عددٍ من المتهمين بالقطاع الرياضي بالحديث معنا عن واقع الحركة الشبابية والرياضية قبل وبعد الثورة، وما ينعم به شبابنا من خيرات الوحدة التي كانت هدفاً من أهداف ثورتي شعبنا الأبي، فإليكم ما جدت به قريحة ضيوف ملفنا الرياضي: الخولاني: المنشئات الرياضية حاضنات للشباب حيث يقول حسن الخولاني- مستشار وزارة الشباب والرياضة- رئيس الاتحاد العام للرياضة للجميع بأن ما تحقق من إنجازات كبيرة من خلال ثورتي سبتمبر وأكتوبر هي إحدى ثمار الثورة اليمنية. مشيراً إلى أن مجيء الثورة أوضح دورها واهتمامها بالشباب كعنصر ومحور ارتكزت عليه الثورة، لأن الشباب يمثلون المستقبل والأمل، ويؤكد الخولاني على أنه من الصعب إيجاد مقارنة بين ما يجده شباب الوطن اليوم، ورياضية، وما كان عليه الشباب قبل الثورة، منوهاً إلى أن الشباب هم قوة البلاد، وهم سواعدها، ومن هنا حظي الشباب باهتمام الثورة، ولذلك وضعت العديد من البرامج لرعايتهم وتنشئتهم وتكوينهم، سواء من الناحية العلمية، أو الرياضية، حتى يكونوا قادرين على العطاء، وخدمة الوطن، ومن ضمن ذلك الاهتمام إنشاء المراكز الثقافية والأندية الرياضية والشبابية، معتبراً تنوع البرامج الخاصة بإعداد الشباب وتعددها على المستويين الرياضي والثقافي وسائل لتحقيق أهداف تربوية. مؤكداً على أن الوسائل التي تبنتها الثورة لهذه الأنشطة كانت وسائل ناجحة، كون شبابنا اليوم يحظى برعاية قيادتنا السياسية، ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح، وذلك من خلال استكمال البنية التحتية والأساسية للمنشئات الرياضية والشبابية، والمتمثلة في الملاعب العملاقة لكرة القدم ومضامير ألعاب القوى في الساحات والميادين والصالات المغلقة المتعددة الأغراض والملاعب الخفيفة المكشوفة المتعددة في الساحة الشعبية والحدائق العامة. معتبراً بأنها حاضنات للشباب وهم يتجهون إليها اليوم لممارسة مناشطهم المختلفة موضحاً حقيقة تطلع الشباب اليوم، وتفتحه من خلال ما يسهمون به في النشاطات الخارجية، وتواجدهم في المحافل العربية والقارية والدولية، حتى أصبح شبابنا ينافس وينازل في الألعاب الفردية، محققين نتائج طيبة ومشرفة يفخر بهم الوطن. مستعرضاً الدور الذي لعبته الثورة والوحدة في المجال الشبابي من خلال المراكز الثقافية والشبابية والكشفية، وإسهامهم في عملية البناء والتنمية، مطالباً الشباب في الوقت نفسه الحفاظ على منجزات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، فهم في نظر القيادة السياسية حماة وحراس لها وجزء من الأمن القومي للوطن والدفاع عن مكتسباته. من جانبه شاطرنا الحديث محمد الفقيه مستشار وزارة الشباب والرياضة رئيس الاتحاد اليمني العام "للبنجاك سيبلات"، موضحاً ما كان عليه الشباب من ظلم وقهر وجوع قبل الثورة، مؤكداً على أن الرياضة كانت محرمة عليهم في تلك الحقبة المظلمة، متطرقاً إلى الدور الذي لعبته الثورة اليمنية (26) سبتمبر و(14) أكتوبر، واللتان توجتا بالثاني والعشرين من مايو (1990م)، مثنياً على ما شهدته البلاد من القريب الماضي من انفتاح كبير على مستوى البنية التحتية لقطاع الشباب والرياضة، ومن ملاعب وصالات ضخمة ومراكز للشباب وأندية رياضية وثقافية، وعلمية، وما مثلته مراكز الفتيات من خطوة جديدة تحسب بعد عام 2000م للفتاة، بحيث أصبح لها أندية اجتماعية، وثقافية، ورياضييه، حيث أصبحت الفتاة تشارك في المحافل العربية، والدولية التي تخص الفتاة. وفيما يخص شمولية المنشآت الرياضية أشار الفقيه إلى أن المنشآت التي تم تجهيزها لقطاع الشباب والرياضة أقيمت على استراتيجية شاملة تشتمل على هدفين الأول قتل فراغ الشباب، وأيضاً تكملةً لجانب التربية والتعليم من خلال إبراز المواهب في مختلف المجالات الشبابية، والرياضية، مستعرضاً في حديثه الحقبة المظلمة من عمر شعبنا اليمن التي لم يكن يعرف فيها اللوائح والقوانين الرياضية، أما الآن فالشباب بات عرى معرفة بقوانين، ولوائح القطاع الرياضي. مؤكداً في الوقت نفسه بأن ما تحقق للشباب خلال فترة الأربعين عاماً- بفضل الله- ثم بفضل الثورة، والوحدة- لم يتحقق لشباب اليمن خلال مائة عام. مختتماً: إن الوزارة تسعى عقب استكمال البنية التحتية إلى إعادة تأهيل الأندية الرياضية والثقافية كأندية نموذجية تكون قادرة على إنتاج شباب قادر على خدمة وطنه وحماية مكتسباته. الأهجري ما تحقق للشباب في عهده الثورة والوحدة إنجاز كبير. محمد الأهجري – أمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية – يؤكد بأن ما تحقق للشباب والرياضة في عهده الثورة والوحدة هو كثير وكثير جداً -خصوصاً واليمن عاشت قبل الثورة في فترة ظلام وجهل وافتقار إلى أبسط مقومات الحياة في كل المجالات دون استثناء فلم يكن مجال الشباب والرياضة مستثنى عن بقية المجالات الأخرى، مشيراً إلى أن عهد البناء بدأ بعد الثورة والنضال وبعد ترسيخها بدأ الشعب والدولة في مسيرة البناء لمختلف القطاعات، وقطاع الشباب والرياضة حظي بإنجازات كبيرة منها منشآت عملاقة تم تحقيقها في عهد الثورة والوحدة، مشيراً في ذات السياق إلى وصول المنشآت الرياضية إلى كل مناطق اليمن وليست حكراً على عواصم المحافظات؛ حيث أصبح لدينا بيوت شباب وأندية رياضية وثقافي في كل قرية وعزلة. مستعرضاً ما سيشهده هذا العام من استكمال مشاريع (36) صالة رياضية مغلقة وعدد من الاستادات الرياضية الدولية وكثير من مقرات بيوت الشباب بما فيها مشاريع استثمارية لصالح الشباب والرياضة. مؤكداً على أن ما تحقق للرياضة اليمنية والشباب شيء كبير ولا يمكن قياسه بما كان عليه حال الشباب والرياضيين في الفترة الماضية وما بلوغ عدد أندية اليمن ووصولها إلى أكثر من (300) نادٍ، إلاَّ دليل على وعي القيادة السياسية بأهمية القطاع الرياضي في تأهيل الشباب بما يخدم وطنهم ويقيهم من الأفكار الهدامة. محمد سعيد سالم: الثورة حولت الشباب والرياضيين إلى قوى فاعلة ومنتجة مدير إدارة الإعلام بوزارة الشباب والرياضة- محمد سعيد سالم- استعرض في حديثه ما قدمته الثورة والوحدة للشباب بقوله: إن الثورة حددت هوية وطنية للعمل الرياضي مشيراً إلى أن الهوية الوطنية اشترطت أسس التطوير للقاعدة الشبابية والرياضية على كافة المستويات، منوهاً إلى أن الأساس شمل العناية بالبنى التحتية وظهرت بوضوح لمسات الثورة في هذا الجانب أما الجانب الآخر فقد ذكره محمد سعيد سالم بأنه شامل للتشريعات الرياضية الخاصة بالأطر المختلفة في مجال الشباب والرياضة متخذة البعد الذي ينتمي إلى واقع هذه التربة اليمنية بعد أن كان يحلق في الفضاء أو موسوماً بالصفة الاستعمارية في المحافظات الجنوبية. مؤكداً على أن الثورة قد حققت للشباب والرياضيين مجالاً أوسع في الانتشار داخل الوطن أو خارجه. فالرياضة التي كانت محرمة على كثير من الناس في المحافظات الشمالية في عهد الإمامة صارت حقاًّ مكفولاً لهم بفعل قوانين الثورة. منوهاً إلى أن الرياضة التي كانت تخدم أهداف الاستعمار في المحافظات الجنوبية خرجت من هذه العباءة، وتحولت إلى قوة تكافح الوجود الاستعماري من أجل الاستقلال. وفيما يخص ما وصلت إليه الرياضة على مستوى التمثيل الخارجي أشار مدير دائرة الإعلام بوزارة الشباب والرياضة إلى أن المشاركات الخارجية اتسعت بشكل كبير وصار لليمن أبطال يمثلونها في كل الألعاب الرياضية . مستعرضا في ً كلامه دور الشباب والرياضيين في تعزيزهم لدور الرياضة كرسالة عالمية للسلام تحمل الهوية اليمنية في عملية الاتصال بالشعوب الأخرى وخصوصاً مع نظرائهم وأقرانهم من الشباب والرياضيين في البلدان الأخرى. واختتم محمد سعيد سالم حديثه بالقول: إن الثورة اليمنية استطاعت أن تجعل من الشباب والرياضيين قوى فاعلة ومنتجة في الوطن وفي المجتمع بعد أن كانت أوقات الفراغ تحول الكثير منهم إلى عمالة فائضة تستخدم في أفكار هدامة وأعمال معادية ضد الوطن واستقراره وانتمائه ووحدته. وتحدث الأخ موفق محمد منصر رئيس الاتحاد اليمني العام للتايكواندو عن دور الثورة والجمهورية منوهاً إلى دورها الواضح في نشر الوعي والتعليم التي كان محروماً منهما طوال عقود من الزمن. مشيراً إلى دور الإمامة البائد في ممارسة سياسة التجهيل والتعتيم. مؤكداً على أن الثورة لعبت دوراً هاماً وخصوصاً في مجالي الشباب الرياضة وتحديداً ما شهده هذا القطا عقب الوحدة من قفزة كبيرة ونوعية والتي كان أهمها إنشاء صندوق رعاية النشء والشباب وما لعبه من دور في توفير المنشآت التحتية العملاقة وامداده لتأهيل اللاعبين والرياضيين في شتى الألعاب الرياضية. ولم يفتنا أن نتناول دور الثورة في تحريرها لشباب وطننا مما كان يلاقيه أبناء شعبنا في تلك الفترة البائدة وخصوصاً ما قدمته الثورة والوحدة للعنصر النسائي في مجال الشباب والرياضة فكان لنا وقفة مع الأخت نورا الجروي -مديرة إدارة المرأة بوزارة الشباب والرياضة- والتي أكدت بأن الفترة الأخيرة شهدت اهتماماً كبيراً برياضة المرأة من خلال إيجاد أندية ثقافية واجتماعية خاصة بالمرأة مثل نادي المرأة الاجتماعي والثقافي والذي يعني بشؤون المرأة مشيرة إلى الوزارة تستعد لافتتاح نادٍ آخر في عدن خاص برياضة المرأة معبرة عن ثنائها للدور الذي قدمته الثورة للمرأة بوجهه الخصوصي وللوطن بشكل عام. من جانبها الأخت باسمة العريقي -عضوة اللجنة الأولمبية ومسئولة النشاط النسوي باتحاد العام لكرة الطاولة -تناولت دور الثورة اليمنية منذ قيامها وحتى الآن وما قدمته من دور كبير في تطوير الحركة الشبابية والرياضية وخصوصاً للرياضة النسوية معتبرة بأنها حركة صادقة وجادة نحو النهوض برياضة المرأة باعتبارها عنصراً أساسياًّ في تكوين مجتمع صحي وسليم. نجم المنتخب الوطني لكرة القدم الكابتن ناصر غازي، شاطرنا بالحديث، مشيراً إلى أن الرياضة اليمنية تشهد ت نقلة نوعية عن السابق وما كان يعيش عليه الشباب في ذلك الوقت المظلم. معبراً عن ارتياحه -وكافة أبناء جيل الثورة الوحدة- لما يلاقونه من اهتمام من قبل الحكومة والدولة ولما يلمسونه من اهتمام كبير، سواء على مستوى كرة القدم أو بقية الألعاب الأخرى. |