المؤتمر نت - شواهد تروي تاريخ الحضارة اليمنية  القديمة
مأرب - المؤتمرنت- محرم الحاج -
(عهدالثورة)- مأرب.. و(43) عاماً من الثورة السبتمبرية
تحل بعد أيام قلائل علينا الذكرى الـ 43 لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهي مرحلة هامة في حياة شعبنا الذي خاض نضالاً طويلاً ضد استبداد وطغيان الإمامة من أسرة حميد الدين ليعيش حياة حرة وكريمة في ظل نظام جمهوري أزال عنه الظلم وفتح أمامه الطريق إلى المستقبل المنشود ليجني اليوم ثمار الثورة بعد ما وصلت إلى مرحلة النضج ووجدت أهداف الثورة طريقها إلى التنفيذ في عهد الاستقرار والتنمية والبناء والديمقراطية والحرية عهد الرئيس علي عبدالله صالح وفي مقدمة الأهداف تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م في هذه المناسبة العظيمة "المؤتمرنت" التقى عدداً من الشخصيات البارزة الذين تحدثوا حول رؤيتهم لليمن بعد 43 عاماً من الثورة.
وكانت البداية مع العميد عبدالله بن علي النسي محافظ مأرب حيث قال: من العسير إنكار إنجازات كبيرة تحققت على مختلف الصعد وفي شتى الميادين وبالأخص في مواجهة الثالوث الشرير (المرض والجهل والفقر) ولعلنا أبناء سبتمبر وأكتوبر المخضرمين الذين عشنا عهود الإمامة والاستعمار نعرف جيداً ماذا تعني الثور اليمنية وخصوصاً سبتمبر، فقد كانت المجاعات الدورية تنكلِّ بالمئات وبالآلاف. وفي الخمسينات أتت المجاعة على ما يقرب من (ثلث السكان) وكانت الأمراض: الجدري و الملاريا والسل تفتك دورياً بالآلاف. أما الأمية الداء العضال فحدث ولا حرج، فقد كان عدد القراء في المدن بضعة آلاف ويندر وجودهم في الريف.
لنتحدث بصدق لقد حققت الثورة إنجازات كبيرة بلغت رشداً ومازالت تزداد تجدداً فهي تجمع بين شيئين رشد الزمن وتجدد الإبداع والتنمية والتطور. واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة أرى -وبكل تأكيد- أن الهدف الحاسم والأخير من أهداف الثورة قد اكتملت فإنها لم تتحقق إلا وقد تم بناء جيش وطني قوي وتحققت تنمية اقتصادية وثقافية واسعة تلك هي الأهداف النبيلة التي قامت من أجلها الثورة.
كما أحب أن أقول إن الحرية والديمقراطية التي تعيشها اليوم عملياً هي نهج الثورة فكراً. فإذا لم يكن للأحرار هذا الهدف فماذا سيكون الهدف من التضحيات فقد تحققت حرية الشطر الجنوبي من الوطن سابقاً بتحرره من الاستعمار وكذلك الشطر الشمالي بتحرره من الإمامة وتحققت الديمقراطية الكاملة بعد 22 مايو 1990م.

( الثورة حدث عظيم)
محمد سالم الجداسي نائب مدير عام الإعلام بمأرب قال: يكفي الثورة عظمة أنها اتسعت لكل الشرائح السياسية والاجتماعية فها نحن اليوم نسمع من كان بالأمس مكمم الفم لا يحدث إلاَّ نفسه؛ كما أنه لا يوجد أي شك من أن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أعطى للثورة الكثير ونقلها من الكم إلى الكيف وتعتبر الوحدة التي قادها الرئيس وحدها تمثل هاجس الثورة وهدفاً سامياً من أهدافها النبيلة.. وما نراه اليوم من منجزات ثمرة من ثمرات نشاط هؤلاء الرجال وجميع أبناء الوطن اليمني في كل مكان والذين أسهموا في الثورة والوحدة اليمنية.

( حدث غَّير مجرى الحياة)
محسن بن جلال ( مدير عام مشروع السد) قال: إن هذا الحدث الكبير الذي تحقق في 26 سبتمبر 1962م غَّير مجرى الحياة في اليمن باعتباره حدثاً ليس كلل الأحداث التي شهدها العالم العربي؛ فقد قامت في العالم العربي ثورات وكان لديه قاعدة من الثقافة والبنى التحتية والخدمات؛ لكن اليمن عندما قامت ثورتها ضد الإمامة قامت الثورة وهو صفر اليدين ليس لديه مقومات حياة الإنسان الطبيعية.
كان الظلم والفقر والجهل والمرض سائداً، وتخلُّفٍ في كل شيء فجاءت الثورة لتُردَّ للإنسان كرامته المسلوبة وتمنحه حقوقه وتقضي على كل عوامل تخلفه.
فالثورة اليمنية هي ثورة الإنسان اليمني الذي بدأ حياته منذ ثلاثة وأربعين سنة ماضية.

( مسافة طويلة)
عفيف النجار - صحفي يقول: لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نقول بمقارنة بين ما كانت عليه اليمن قبل ثلاثة و أربعين عاما وما هي عليه اليوم؛ المقارنة صعبة لأن المسافة طويلة من النضال والجهاد، لما كانت عليه اليمن خلال فترة العهد الإمامي وحصيلة الإنجازات التي شهدتها اليمن بعد الثورة ونتائجها الإيجابية التي تفوق التصور.. لهذا لا أجد إلا أن أبارك لشعبنا هذه الإنجازات و أتمنى له المزيد من العطاءات في ظل قيادة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- الذي فعلاً تولى مسئولية أكثر من نصف هذه المرحلة بكل نجاح واقتدار، وقاد اليمن إلى بر الأمان.

( طريق الثورة)
صالح مثنى ( ضابط أمن) قال: مأرب شهدت نقلةً كبيرة في تحقيق العديد من المنجزات وكان ذلك بفضل ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وأعتقد أنه في الذكرى الثالثة والأربعين لثورة سبتمبر أن جميع الضباط والأحرار الذين قاموا بالثورة ضد الظلم يشعرون اليوم بأن المبادئ التي ناضلوا من أجلها أصبحت حقيقة على أرض الواقع. فاليمن تحت قيادة الرئيس علي عبدالله صالح شهدت نهضة تنموية شاملة؛ هذا الطريق هو الطريق الذي اختطته ثورة سبتمبر لرفعة اليمن وتطورها لتكون من بين مصاف الدول المتقدمة.

( اكتمال أهداف الثورة)
مرام الحاج (كاتبة) قالت: من الصعوبة بمكان الحديث عن كل ما أنجزته الثورة اليمنية -سبتمبر وأكتوبر- وإذا كان الحديث مقتصراً عن الأهداف الستة وهي المتعلقة بثورة سبتمبر -الثورة الأم- فإنه لابد من معرفة أوضاع المتوكلية اليمنية قبل فجر الثورة.
فرغم استقلال اليمن سنة 1918م وهو خروج الأتراك من اليمن واستلام الإمام يحيى مقاليد الحكم إلا أن البلد بقيت معزولة ومحاصرة بالتخلف والاستبداد والحكم (الثيوقراطي) وعلى الرغم من اعتراف عددٍ من دول العالم بالمتوكلية اليمنية أو المملكة اليمنية ( التسمية الأولى) إلا أن الإمام حرص على عدم قيام علاقات دبلوماسية مع هذه البلدان بحجة الخوف من استعمار اليمن، فبقيت الأوضاع العامة الإدارية والاقتصادية، والاجتماعية، والعسكرية، والثقافية، كيوم غادرها الأتراك وربما تخلفت في جوانب عدة ورغم الانفتاح النسبي عقب 1955م وانفتاح الإمام على مصر ومنها المعسكر الاشتراكي إلا أن التخلف والعزلة ظلا مهيمنين على مجمل الأوضاع، ومن هنا وضعت ثورة سبتمبر على نفسها ستة أهداف..
ويقيناً فقد تحررت اليمن بشطريها من الاستبداد الإمامي الكهنوتي والاستعمار البريطاني.
وحقاً فإنَّ هذا المبدأ هو أهم إنجازات الثورة اليمنية -سبتمبر وأكتوبر- وقد ناضل الشعب اليمني لعقود عديدة لتحقيق هذين الهدفين العظيمين اللذين ترتبط بهما كل أهداف الكفاح الوطني. ولا شك أن الاستبداد ومخلفات الاستعمار وقيام الكيانين الوطنيين ثم -فيما بعد قيام الدولة الوطنية الواحدة- (الجمهورية اليمنية) أعظم مكاسب اليمن والأمة العربية في خاتمة القرن العشرين.
أما إذابة الفوارق بين الطبقات.. فينبغي أن نقرأ المبدأ قراءة واقعية.

منجزات راعي المسيرة
حسين دغمس -مدير عام التدريب والتأهيل الفني والمهني- قال: يحتفل شعبنا اليمني بالذكرى الـ(43) لقيام ثورة (26) سبتمبر 1962م وبعدها ثورة الـ(14) من أكتوبر المجيدتين في الوقت الذي تحققت له الكثير من المنجزات العظيمة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجهود راعي المسيرة الرئيس المناضل الوحدوي الرمز علي عبدالله صالح. كما نجد ونحن نعيش أفراح شعبنا بالذكرى الـ43 للثورة أن الكثير من أهدافها قد تحققت وهناك الكثير ستتحقق -إن شاء الله في المستقبل القريب.
نتائج ملموسة:
سناء التويتي -ناشطة في مؤسسة دعم التوجيه المدني الديمقراطي- قالت: أرى مأرب بخير ونتائج الثورة أمام أعين الجميع: طرق، مدارس، مطارات، جسور، سدود.. الخ، كل هذه أضحت من مظاهر الحياة الحديثة التي تمثل نتائج عمل دؤوب ونضالاً كبيراً خاضه شعبنا اليمني العظيم ونتيجة للاستقرار الذي ساد بعد تحمل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -مسئولية قيادة البلد، استطاع الشعب اليمني من خلاله تحقيق الشيء الكثير من الإنجازات.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24653.htm