صنعاء مقراً لأول مركز تدريب إقليمي لمفوضية حقوق الإنسـان تجري المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تحضيراتها لفتح مركز تدريبي إقليمي لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء، وصفته بأنه الأول من نوعه في المنطقة، وسيحتضن جميع الأنشطة والفعاليات التدريبية التي تقيمها المفوضية، دورياً لمنظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الإنسان في كل من اليمن ودول الخليج العربي والعراق وفلسطين. وذكر مصدر مسئول في المفوضية السامية لـ"المؤتمرنت" أن السيد "فرج فنيش"-المنسق العام للمنطقة العربية والشرق الأوسط بمفوضية حقوق الإنسان بجنيف- بحث موضوع إنشاء المركز التدريبي الإقليمي بصنعاء مع الدكتور عبدالكريم الإرياني-المستشار السياسي لرئيس الجمهورية- رئيس منتدى جسور الثقافات- خلال زيارة قام بها نهاية الأسبوع الماضي، وكرسها لتداول الرأي بهذا الصدد، والاتفاق مبدئياً على الخطوط الرئيسية لطبيعة جسور التعاون المشترك التي يمكن مّدها بين جنيف وصنعاء. وأشار إلى أن الرغبة مشتركة في أن تكون صنعاء هي مقرُّ أول مركز تدريبي إقليمي في المنطقة تفتتحه المفوضية، مؤكداً أن اليمن تعتبر الدولة الرائدة في مجال حقوق الإنسان؛ ليس على نطاق إقليمها وحسب، بل وعلى نطاق المنطقة العربية كاملة، وهذا سببٌ كافٍ لأن يحظى هذا المشروع بترحيب المجتمع الدولي. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون منتدى جسور الثقافات -الذي يرأسه الدكتور عبدالكريم الإرياني- الجهة التي يناط بها تنسيق أعمال المركز التدريبي الإقليمي، معللة رأيها بأن الدكتور الإرياني كان أول من دعا إلى ذلك في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة التدريبية الإقليمية حول آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي أقامها جسور الثقافات للفترة من (18-22) سبتمبر الجاري، والتي كانت أول دورة من نوعها تقام خارج جنيف، وشارك فيها ممثلون رفيعي المستوى عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكذلك المؤسسة العالمية لحقوق الإنسان في جنيف. |