المؤتمر نت - كالعادة تظهر الحالة التي ظهر عليها البعض ممن غاضهم ويغيضهم كل مرة يقوم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بزيارة الى الولايات المتحدة الامريكية وحيث اننا على مقربة من الزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس الى امريكا فقد خرجت تلك الاصوات عن صمتها وعبرت عن ما تضمره من نوايا واحتقانات من خلال ما تفرزه عبر بعض...
بقلم/ سالم صالح محمد -
شوشرة إعلامية قبيل زيارة الرئيس إلى امريكا.. لماذا ؟!
كالعادة تظهر الحالة التي ظهر عليها البعض ممن غاضهم ويغيضهم كل مرة يقوم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بزيارة الى الولايات المتحدة الامريكية وحيث اننا على مقربة من الزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس الى امريكا فقد خرجت تلك الاصوات عن صمتها وعبرت عن ما تضمره من نوايا واحتقانات من خلال ما تفرزه عبر بعض وسائل الاعلام الخارجي والداخلي من اثارة الاجواء وخلق شوشرة اعلامية هدفها التأثير على الإدارة الامريكية حتى لا تحقق الزيارة اهدافها التي تطمح اليها بلادنا والمتمثلة في الدعم الامريكي المناسب الذي يصب في ترسيخ وتنمية التجربة الديمقراطية التي صارت خياراً استراتيجياً لبلادنا، والى ذلك دعم اليمن في سبيل مكافحة الارهاب باعتبارها شريكاً في مكافحته، وقد حققت في هذا المجال نتائج ايجابية ملموسة مثلما حققته في مجال التجربة الديمقراطية. واذا كانت تلك الطموحات المشروعة من الزيارة المرتقبة فإن طموحات اخرى تتمحور في دعم الاصلاحات الاقتصادية وذلك حتى تتمكن بلادنا من مواصلة النهوض الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة المأمولة، خصوصاً واننا نواجه اعباء اقتصادية جمة بفعل تنفيذ سياسة الاصلاحات الاقتصادية التي اثرت بشكل مباشر في حياة الناس بما لحقها من ارتفاع للاسعار مع شحة في الموارد ، وكون نتائج الاصلاحات الاقتصادية عملياً بعيدة المدى ولا تعطي نتائج مباشرة وعاجلة، بينما المواطن اليمني يريد ان يصل الى نتائجها بسرعة فائقة كونه يأمل ويطالب ان يعيش اسوة بما يعيشه اشقاؤه في الجزيرة العربية والخليج، لا اسوة بجيرانه في دول القرن الا فريقي والسودان..
فبلادنا لديها مشاكلها الاقتصادية وليست مشكلتها في الجانب الديمقراطي، وقد جاء خطاب فخامة الرئيس بمدينة تعز ليضع رؤية الاصلاحات القادمة في مجال تطوير وحماية مسار الديمقراطية، وحقيقة ان اليمن رئيساً وشعباً واحزاباً لديهم القناعة والتصميم على مواصلة السير في نهج التجربة الديمقراطية مهما كانت الظروف.
ورغم ما قد حققته بلادنا من تقدم وتطور في البنى التحتية الا انها ما تزال بحاجة ماسة الى التنمية في كافة المجالات الحياتية واهم ما في ذلك التغلب على مشكلة الكهرباء وقلة مياه الشرب والري وخدمات الصحة والتعليم وضرورة استقطاب الاستثمارات للمشاريع الاستراتيجية الكفيلة بخلق حراك وديناميكية في سوق العمل لمواجهة البطالة والفقر والأمية والمرض.
إذن اليمن تبحث عن حلول لمشاكلها ولا تسعى لخلق او افتعال مشاكل للآخرين، ولذلك فإن خلق أزمة اعلامية مع الولايات المتحدة من قبل البعض او العمل على تشويه صورة اليمن بأي شكل من الاشكال إنما هو استهداف لمصالح اليمن ويصب في خانة من لا يريدون للزيارة ان تنجح ولا لهذا الشعب ان يحقق التقدم والنجاح، وحقيقة فإن من يسعى الى ذلك المسعى او يريد باليمن ان تظل تصارع الاوضاع المتردية التي تريد ان تخرج منها انما هو خاطئ الحسابات والتقدير لاعتبارات عدة ابرزها ان هناك حسابات مشتركة ومتلازمة فإن حققت اليمن فيها تقدماً عكست نفسها لمصلحة المنطقة والجوار وان تعثرت الخطى فإن ذلك يؤثر على الجوار الاقليمي وفي المحيط العربي، وعلى هذا ينبغي ان تكون الحسابات العاقلة ، ولا ضرورة لتلك الدوشة والشوشرة التي تفتعلها بعض وسائل الاعلام الداخلي والخارجي.
# مستشار رئيس الجمهورية

.(26سبتمبر)
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/25191.htm