االمؤتمرنت- ايلاف -
حماس والجهاد ترفضان اتفاق معبر رفح
استهجنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي ، قبول السلطة الفلسطينية ، الاتفاق الذي تم إبرامه حول معبر رفح تحت رعاية وزيرة الخارجية الأميركية ، معتبرتين الاتفاق يحرم آلاف الفلسطينيين من العودة لوطنهم وقراهم لعدم تمتع غزة بالسيادة والحرية.
وقالت حركة الجهاد ، إن الاتفاق جاء رضوخا للمطالب الصهيونية الأميركية ، ويحرم آلاف الفلسطينيين في الشتات من العودة لوطنهم ويؤكد أن غزة لا زالت تحت السيطرة الصهيونية وتعيش في سجن كبير ، في حين وصفت حماس في بيان لها الاتفاق بالهزيل ، معتبرة بأنه تم تسويقه على أنه إنجاز كبير ، كما انه لا يلبي الحد الأدنى من حقوق ومتطلبات الشعب الفلسطيني .
وأكدت الجهاد ان هذا الاتفاق لا يمكن إلا أن يكون انتقاصا من استقلالية المعبر فلسطينيا عندما يعطي للجانب الصهيوني الحق في الاعتراض على حركة المسافرين ورفض خروج او دخول الأفراد تحت المسمى الأمني ، ليكون المعبر خاضعا للاعتبارات الأمنية الصهيونية ، في حين أن كل النقاط الأخرى المتعلقة بالمعبر التي جرى الاتفاق حولها يتم تأجيلها بمبررات فنية.
وكان محمد دحلان وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية ، أعلن في وقت لاحق من اليوم ، عن الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على فتح معبر رفح اعتبارا من يوم 25 من الشهر الجاري ، وان إسرائيل ليس لها الحق في منع أي مواطن فلسطيني من السفر عبر معبر رفح بعد إعادة افتتاحه ، موضحا في الوقت ذاته بأنه تم الاتفاق على إقامة غرفة عمليات مشتركة تضم فلسطينيين وإسرائيليين بإشراف طرف ثالث.
وذكرت حماس أن هذا الاتفاق لا يلبي الحد الأدنى من حقوق ومتطلبات الشعب الفلسطيني ، بل إنه يخنق قطاع غزة ويحوله لسجن كبير تتحكم دول الوصاية بمن يدخل عبره ومن ترغب في تفتيشه ، ويملك الكيان الصهيوني القدرة على مراقبة مرور أبناء الشعب الفلسطيني وأي زائر من خلال كاميرات المراقبة الدائمة ومن خلال غرفة عمليات مشتركة صهيونية فلسطينية مع الطرف الثالث .
وبينت حماس بان الاتفاق يعطي للكيان الصهيوني حق التحفظ على دخول أي شخص ، كما إن هذا يؤكد مجددا أن الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة لم يكن كاملا ، وأن السيادة الحقيقية ما زالت للعدو الصهيوني.
كما أكدت الجهاد الإسلامي ، بان الولايات المتحدة ألقت بثقلها في موضوع معبر رفح لصالح الكيان الصهيوني ، وأهملت كل القضايا الأخرى من قبيل الاستيطان والجدار العنصري وتهويد القدس ، وحولت كل الاهتمام إلى مسألة واحدة تسهيل حياة الفلسطينيين سواء في المعبر أو بين المدن والقرى، وتذرعت هذه المرة بتداعيات المشهد الصهيوني بعد مؤشرات الانتخابات الجديدة.
من جهتها رحبت السلطة الفلسطينية بتوقيع الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي الخاص بالمعابر ، الذي سيسهل حياة الفلسطينيين وحرية حركتهم وخصوصا فتح معبر رفح .
ويشار إلى أن معبر رفح أغلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب انسحابه من أراضي قطاع غزة في الثاني عشر من أيلول (سبتمبر) الماضي ، حيث فشلت كل الاجتماعات واللقاءات السابقة بين الجانبين في التوصل لاتفاق لإعادة تشغيل المعبر.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 17-أبريل-2025 الساعة: 05:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/25802.htm