اليوم..الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني ورحيل اخر جندي بريطاني تحتفل جماهير شعبنا اليمني اليوم الأربعاء بالعيد الـ38 ليوم الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر, يوم جلاء آخر جندي بريطاني من جزء غالي من وطننا الحبيب في الـ30 من نوفمبر 1967م . ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية هذا العام وقد تحقق لشعبنا إنجازات ومكاسب شملت مختلف مجالات التنمية التي عمت كافة إرجاء الوطن, كما ان اليمن أصبحت تحتل مكانة مرموقة على المستوى الإقليمي والعربي والدولي, نتيجة لسياستها القائمة على الحوار والتفاهم لمعالجة مختلف القضايا. لقد توج نضال شعبنا اليمني البطل منذ عقود طويلة انتصاره العظيم بقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م التي قضت والى الأبد على النظام الأمامي الكهنوتي في شمال الوطن, وتهيئة الظروف لاندلاع ثورة الرابع عشر من اكتوبر عام 1963م, وتوحيد قوى الوطن بمختلف أطيافها لمقاومة الاستعمار البريطاني مما عجل من رحيله والى الأبد في الـ30 من نوفمبر 1967 .. حيث عمد المستعمر خلال 129عاما من احتلاله للمحافظات الجنوبية والشرقية على نهب ثروات الوطن مستغلا بذلك موقع مدينة عدن الذي يربط بين الشرق والغرب وميناءها الاستراتيجي الهام الذي سخره لخدمة مصالحة في المنطقة, كما عمل على تكريس الفرقة والعزلة بين ابناء الشعب اليمني الواحد, وبالرغم من تلك الظروف الصعبة الا ان نضال جماهير شعبنا اليمني بكل فئاته تأجج منذ خمسينات القرن الماضي لمقاومة المحتل وبأشكال متعددة من خلال خلايا العمل السري وقيام المسيرات والاضرابات العمالية والعصيان المدني. وكان لانبلاج ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة دورا بارزا في اندلاع شرارة ثورة ال14 من اكتوبر من على قمم جبال ردفان الشماء وتصعيد النضال الذي اقلق مضاجع المستعمر ودك معاقله والحق به شر هزيمة ليرحل اخر جندي من احدى اهم ما كانت تسمى معاقل (الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس) في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م . وبفضل هذا الانتصار للثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر استطاع شعبنا اليمني ان يواصل مسيرته النضالية باتجاه التحرر والتخلص من مخلفات الامامة والاستعمار وصولا الى الغايات المنشودة لأهداف ومبادىء الثورة اليمنية الخالدة والتي توجت في الثاني والعشرين من مايو 1990م , بإعادة تحقيق وحدة الوطن واعلان الجمهورية اليمنية. ومثل تحقيق هذا الحلم الوطني الكبير بقيادة فخامة الاخ الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, عهدا جديدا وإعادة اعتبار للتاريخ اليمني ونقطة انطلاق للبناء السياسي والديمقراطي والتنموي, مما اكسب اليمن مكانة رفيعة على المستويات الاقليمية والعربية والدولية. ولعله من المفيد الاشارة بان الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية, يمثل محطة وقوف لاستخلاص الدروس والعبر واستلهام المعاني لنضال شعب هزم أعتى قوة عسكرية في العالم آنذاك وقدم التضحيات والشهداء من اجل السيادة والحرية والاستقلال. وفى هذاالصدد تقيم وزارةالثقافة والسياحة مساءاليوم بالمركز الثقافي بصنعاء حفلاً فنياً ساهراً بمناسبة الذكرى الـ(38) لعيد الاستقلال (30) نوفمبر. وأوضح سعيد الشدادي مدير المركز الثقافي بصنعاء في اتصال هاتفي "بـ المؤتمرنت" أن الحفل الفني سيشمل تقديم عدد من الفقرات الموسيقية الخاصة بالمناسبة، والأناشيد الوطنية الشهيرة من قبل الفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة. وتتضمن الأناشيد المختارة نماذج لكبار الفنانين مثل "بَّرع ياستعمار" للفنان العطروش، و"عشت يا ردفان" للفنان أحمد السنيدار. منوهاً إلى أن فرقة الرقص ستقدم نماذج من الرقصات الشعبية في عدد من المحافظات. وأشار الشدادي إلى مشاركة الفنام الكبير فرسان خليفة بعدد من أغانيه الوطنية مثل "ريح الشروق" ونشيد "حيوا نصر الشعب" و" جبل صبر". يحضر الحفل وزير الثقافة والسياحة وعدد من المسئولين وأعضاء مجلس النواب والشورى، والمثقفين والأدباء والفنانين ويبدأ في الساعة الثامنة بقاعة المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء. الى ذلك يشهد مسرح كلية الآداب بمديرية خور مكسر في محافظة عدن مساء اليوم الأربعاء حفلاً فنياً ساهراً يحيه عدد من الفنانين ويبدأ الحفل الذي يقام بمناسبة الذكرى الـ(38) لعيد الاستقلال الوطني المجيد. بإلقاء عدداً من الكلمات بهذه المناسبة من قبل محافظ عدن، ومدير مكتب الثقافة بالمحافظة، ويحضره قيادات المكتب التنفيذي في المحافظة. وسيحيي الحفل عدد من الفنانين أبرزهم الفنانات رويداد وروينا رياض، وأنور مبارك، ورائد الهدار، وشروق، إلى جانب الطفلة الموهوبة امتنان جلال، بالإضافة إلى تقديم وصلات راقصة تقدمها فرقة الرقص الشعبي بعدن |