المؤتمر نت - الرئيس علي عبد الله صالح والأديب عبد الناصر مجلي - رئيس تحرير صحيفة الأمة

المؤتمرنت- حاوره : عبد الناصر عبد الرزاق مجلي(رئيس التحرير) -
نص حوار رئيس الجمهورية مع <الأمة> الأمريكية

* أعلنت بأني لن أترشح بهدف تشجيع الآخرين نحو الترشيح لأنه من حق أي مواطن أن يرشح نفسة

* نحن اخترنا الديمقراطية التعددية القائمة على الحرية واحترام حقوق الإنسان عن قناعة وطنية ولم يفرضها علينا أحد

* علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية جيدة والتعاون معها يشهد تطوراً مضطرداً وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب




يتخذ الحوار مع فخامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح منحى استثنائيا , كونه يأتي مع زعيم استثنائي عربياً واسلامياً ودولياً وقد كان لـ"الأمة" شرف إجراء هذا الحوار المهم والغير مسبوق على مستوى الأسئلة التي طرحت والإجابة عليها من قبل فخامة الرئيس صالح نظرا للأحداث الجسام التي تمر بها المنطقة والعالم وقد كان فخامة الرئيس كما هي عادته دائما جريئا وصادقا يطرح اجوبته بحكمة بالغة تعتبر من سجاياه الكثير, وهي اي تلك الأجوبة لا تأتي بغرض الإجابة على أسئلة طرحت عليه فحسب بل وكتحديد منه لمكامن الخلل ومعالجتها , وهو الذي ما انفك يقدم النصح والمشورة لقادة العالم الذين عادة ما يلتقي بهم في مسائل وقضايا مهمة وخطيرة , في قضايا الفقر والإرهاب وأحداث الشرق الأوسط وغيرها , ونظرا لحكمته وقيادته العاقلة والمتزنة كانت اليمن من أول دول العالم التي استطاعت التعامل مع قضية الإرهاب مسؤولية عالية وحصره في أضيق نطاق ومن ثم القضاء عليه في اليمن , وذلك بالحوار والموعظة والكلمة الحسنة والحسم بالقوة ان اقتضت الضرورة .
لقد كان علي شخصيا أن أخوض ماراثونا طويلا وشاقا لإجراء هذا الحوار الذي تنفرد به "الأمة" دون باقي وسائل الإعلام الأخرى , وقد كان مكمن الصعوبة في ان الرئيس صالح كان قد قرر عدم إجراء أي حوار شامل معه لأكثر من نصف عام والاكتفاء بتصريحات مقتضبة ان اقتضت الضرورة منه ذلك , لكنني لم أيأس وخضت في سبيل ذلك"مطاردة" مجهدة داخل اليمن وخارجها, فالهدف كان محاورة زعيم غير عادي واستثنائي والفوز بها اي المقابلة يعتبر جائزة كبرى لأي مطبوعة كانت, وقد منحنا فخامة الرئيس صالح هذه الجائزة الكبرى تقديرا من فخامته ل"لأمة" وقرائها الذين ولا شك يستحقون مثلنا خصوصية هذا الحوار الذي أتى في بداية العام الثاني للأمة هذه المطبوعة التي اعجب بها فخامة الرئيس اليمني أيما إعجاب وقد ترجم إعجابه هذا الى حوار منحنا إياه دون غيرنا من باقي المطبوعات أميركية كانت ام عربية والذي بسببه تعتبر الأمة أول مطبوعة أمريكية - عربية تحاور زعيم عربي وقائد متميز عن جدارة بهذا الحجم على الإطلاق .
أنها مسؤولية كبيرة على عاتق "الأمة " هذه الصحيفة التي كانت وستظل بمشيئة الله سبحانه وتعالى عند حسن ظن قرائها كما عودتهم دائما .
استقبلنا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بكل الحفاوة ولياقة التواضع , وهذا ليس غريبا على فخامته فهو من قادة العالم القلائل الذين يتمتعون بهذه الكاريزما الآسرة التي تجعل محاوره لا يكاد يستطيع فكاكا من أسرها المثير للإعجاب .
فخامة الرئيس تحدث عن أهم القضايا الدائرة في بلاده ، حدثنا عن زيارته التاريخية ورحلته المكوكية بين ثلاث من اهم عواصم القرار في العالم طويكو , واشنطن , باريس , وعن الأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وهي أوضاع خطيرة لا تخفى على أحد من فلسطين الى العراق الى سوريا ولبنان, وعن تميز علاقة بلاده مع الولايات المتحدة والتي وصفها قائلا أنها اكثر من ممتازة , وبمجلس التعاون الخليجي وعمق العلاقة الخاصة مع المملكة العربية السعودية
لقد كان بحق الحوار الجائزة والهدية القيمة التي لا تقدر بثمن منحها فخامته للأمة ونحن بدورنا نهديها لقرائنا الكرام الذين يستحقون كل جديد ومتميز ومغاير , خصوصا وانه يأتي مواكبا لدخول "الأمة" عامها الثاني بجدارة وقوة واقتدار أيضا .


الأمة: فخامة الرئيس أثار إعلانكم في سبتمبر الماضي بإعادة ممتلكات أسرة آل حميد الدين، مفاجأة من العيار الثقيل خصوصاً أنكم أول رئيس يمني يعلن ذلك فهل أتى هذا التصريح لقطع الطريق أمام أي مغامرة من قبل بقايا الملكيين وهل لا زلتم تشكون في مغامرة كهذه بعد أكثر من أربعين عاماً على قيام الثورة؟
الرئيس: أولاً نؤكد بأن الثورة اليمنية راسخة رسوخ الجبال يحميها الشعب اليمني ويصون أهدافها ومبادئها أما القرار الخاص بإعادة الممتلكات الخاصة لأفراد النظام الإمامي البائد لأسرة آل حميد الدين أو تعويضهم عنها وطبقاً لما لديهم من وثائق شرعية وقانونية ثبت ملكيتهم لها فقد جاء لاعتبارات إنسانية وليؤكد على تسامح الثورة ونبل أهدافها ومقاصدها الإنسانية.

الأمة: صرحتم فخامة الرئيس مراراً بان أحداث يوليو الماضي لم تكن عفوية بينما أغلب زعماء المعارضة يرفضون مثل هذا الطرح ؛ بمعنى أدق هل لديكم أدلة مادية تؤكد ما تقولون وإذا لم تكن تلك المعارضة عفوية لماذا لم يتم تقديم مسببوها إلى المحاكمة خصوصاً وأنكم قد قلتم بأن محاكمة المتسببين ستكون علنية؟
الرئيس: لقد تم العفو عن كافة المتسببين في تلك الأحداث المؤسفة وتم الإفراج عن المتورطين فيها وأغلق هذا الملف.

الأمة: ماذا عن عدم ترشحكم في انتخابات العام المقبل 2006م هل هو قول دعائي كما تقول المعارضة أم أنكم جادون فيما صرحتم به؟
الرئيس: نحن عندما أعلنا عدم ترشيح أنفسنا في الانتخابات الرئاسية القادمة كنا وما زلنا عند تلك الدعوة من أجل التشجيع على التقدم لترشيح أنفسهم للرئاسة بحيث يتعود الجميع في الوطن على الممارسة الديمقراطية وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة.

الأمة: طيب ماذا عن البديل؟
الرئيس: البديل هو من يختاره الشعب عبر صناديق الاقتراع.

الأمة: هل تعتقد بأن المعارضة ممثلة برموزها قادرة على ملئ الفراغ في حال تصميمكم على عدم الترشح؟!
الرئيس: هذا سؤال يوجه للمعارضة ومتروك لها الإجابة عنه ونحن ندعوها إلى إيجاد رموز قادرة على تحمل المسؤولية.

الأمة: بصراحة ما الذي جعلكم تصرحون بذلك مع أنكم لم تكونوا ملزمين من الأساس بقوله به. أعني هل كانت ضرورة سياسية لذلك التصريح؟!
الرئيس: لكي يتعلم الجميع في الوطن أصول وقواعد اللعبة الديمقراطية والتسليم بمبدأ التداول السلمي للسلطة ومن أجل ترسيخ وتطوير تجربتنا الديمقراطية التعددية.

الأمة: إجابتكم هذه تدفعني لطرح هذا السؤال وهو: هل توجد ثمة ضغوط مورست عليك للابتعاد عن الساحة السياسية سواء أكانت داخلية أم خارجية؟؟!!
الرئيس: لا توجد أي ضغوط من أي جهة ونحن لا نقبل بأية ضغوط ولكن هذا نابع من قناعتنا الوطنية وحرصنا على تعزيز النهج الديمقراطي التعددي في بلادنا والقائم على التنافس الشريف من خلال البرامج السياسية لنيل ثقة الناخبين وعبر صناديق الاقتراع.

الأمة: ماذا عن المعارضة التي بدأت تروج وتشكك بعدم تخليك عن السلطة؟!
الرئيس: المعارضة ربما ترى بأن من حقها أن تشكك في كل شيء وأنا أدعوها إلى أن تمارس المعارضة بمسؤولية وموضوعية ولما فيه مصلحة الوطن.

الأمة: على ذكر المعارضة يلاحظ بأن هناك تحرك – معارضة – قوي ضدكم في خارج اليمن ما مدى خطر مثل هذه المعارضة الخارجية على الأمن والاستقرار في اليمن؟!
الرئيس: نحن اخترنا الديمقراطية التعددية القائمة على الحرية واحترام حقوق الإنسان عن قناعة وطنية ومنذ وقت مبكر ولم يفرضها علينا أحد لأن الديمقراطية هي خيار العصر وسوف نعمل دوماً من أجل تعزيز الديمقراطية وتطويرها والمجال مفتوح للمعارضة لكي تمارس دورها داخل الوطن وتعبر عن آرائها ومواقفها بكل حرية وعبر كل المنابر الواسعة الموجودة في الساحة اليمنية.

الأمة: قمتم بزيارة اليابان ما هي نتائج هذه الزيارة .. هل هو توجه يمني باتجاه الشرق؟!
الرئيس: السياسة اليمنية تقوم على أساس إقامة علاقات صداقة وتعاون متطورة ومصالح متبادلة مع الجميع ومع كافة الدول الشقيقة والصديقة في العالم وبالنسبة لليابان فإنه تربطنا بها علاقات جديدة ومتطورة وهناك دعم ياباني ممتاز لمسيرة الديمقراطية والتنمية في بلادنا وأجرينا خلال زيارتنا لليابان مباحثات إيجابية سواء مع الإمبراطور أكهيتو أو رئيس الوزراء الياباني كويزومي أو المسئولين اليابانيين الآخرين وتركزت على سبل تعزيز العلاقات والشراكة وتطوير مجالات التعاون بين اليمن واليابان ورحبنا بالاستثمارات اليابانية في بلادنا خاصة في المنطقة الصناعية بالمنطقة الحرة بعدن ونحن نتوقع قدوم العديد من الشركات اليابانية للاستثمار في اليمن كما أن اليابان قد وعدت بزيادة الدعم لليمن وتجرى المباحثات بين الطرفين حول تمويل اليابان لعدد من المشاريع الاستراتيجية في اليمن وفي مختلف المجالات.

الأمة: ماذا عن فرنسا؟!!!
الرئيس: العلاقات اليمنية – الفرنسية متينة وجيدة وهي علاقات صداقة وتعاون متطورة وتربطنا بالرئيس جاك شيراك علاقات صداقة قديمة وحميمة وكانت مباحثاتنا ناجحة في فرنسا وتصب لمصلحة تعزيز وتطوير الإمكانات ومجالات التعاون المشتركة بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والاقتصادية والأمنية وفي مجال مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى التشاور إزاء مختلف التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الأوضاع في منطقتنا ونحن مرتاحون للتنامي المضطرد في العلاقات بين بلادنا وفرنسا والدور الفرنسي هام من أجل خدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

الأمة: عربياً يبدو الوضع مزرياً فالعراق محتل وإسرائيل تأخذ بالشمال ما تعطيه باليمين وسوريا مهددة بنوايا أمريكية ما بعد تقرير ميليس ولبنان على فوهة بركان .. فخامة الرئيس ما كل هذا وكيف تنظرون إليه وهل هناك ثمة حلول قد تمنع الانفجار القادم؟!
الرئيس: الوضع في المنطقة ملتهب ومهدد بالانفجار بسبب ما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة وبسبب غياب العدالة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد من قبل الاحتلال الإسرائيلي وما من شك فإن الخروج من هذا الوضع يتطلب إقرار أسس السلام العادل في المنطقة الذي يضمن لها الأمن والاستقرار وفي المقدمة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف واستعادة العراق لسيادته وأمنه واستقراره في ظل مشاركة كافة أبناء الشعب العراقي بمختلف طوائفه وأطيافه السياسية في بناء عراق ديمقراطي حر ومستقل وفيما يتعلق بسوريا نحن دعونا إلى حوار مباشر بين سوريا والإطراف المعنية وتجنب أي تصعيد في المنطقة والذي لن يخدم الاستقرار في المنطقة بالإضافة إلى أهمية التعاون مع لجنة التحقيقات الدولية برئاسة ميليس من أجل كشف الحقيقة حول حادثة اغتيال المرحوم رفيق الحريري
.
الأمة: تدعي إسرائيل بأن هناك تعاوناً مع أغلب الدول العربية وأعني بالتعاون هنا التمثيل الدبلوماسي أو الاستعداد للقبول به أين اليمن من كل هذا؟
الرئيس: اليمن موقفها واضح وثابت تجاه هذا الأمر نحن لسنا ضد اليهودية كديانة أو أي ديانة أخرى ولكن من الطبيعي أن العلاقات مع إسرائيل من الصعب أن تقام إلا بعد تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعندما يتحقق ذلك فإن اليمن سيكون موقفها حينئذ في إطار القرار الجماعي العربي الذي سيتم اتخاذه في هذا الموضوع..

الأمة: كيف تقيمون علاقة اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي وكيف تسير الأمور بينكم وبين المملكة العربية السعودية؟
الرئيس: علاقتنا بالأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي جيدة ومتطورة سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى المجلس نفسه وكذلك الحال مع المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تربطنا بها علاقات أخوية متينة ومتميزة والتعاون بين البلدين في أفضل حالاته ونحن مرتاحون لذلك خاصة بعد التوقيع على معاهدة جده التاريخية لترسيم الحدود بين البلدين والتي انطلقت بالعلاقات نحو أفاق رحبة وواسعة ولما فيه خدمة التطلعات والمصالح المشتركة للشعبين اليمني والسعودي.

الأمة: اليمن شريك أساسي في مكافحة ما يسمى بالإرهاب هل هي شراكة حقيقية متكافئة أم أن الأمر لا يخلو من مجرد تنفيذكم لشروط الأمريكيين على خلفيات متعددة أهمها حادثة "كول"؟
الرئيس: مكافحة الإرهاب مطلب يمني قبل أن يكون مطلب أمريكي أو غيره لأن اليمن تضررت من الإرهاب وقبل أحداث الـ11 من سبتمبر 2000م سواء من خلال تنفيذ حادث الاعتداء على المدمرة الأمريكية يو أس أس كول أثناء رسوّها في ميناء عدن أو الباخرة الفرنسية لمبورج بالمكلا أو غيرها من العمليات الإرهابية واليمن شريك فعال للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب لأن الإرهاب آفة دولية خطيرة تهدد أمن وسلامة الجميع وحققت اليمن نجاحات ملموسة في مجال مكافحة الإرهاب سواء من خلال ما اتبعته أجهزتنا الأمنية من حسم مع العناصر المتورطة بارتكاب أعمال إرهابية وضبط العناصر المطلوبة في اليمن المتهمة بالانتماء لتنظيم القاعدة أو من خلال الحوار الفكري مع العناصر المغرر بها والتي لم ترتكب أعمال عنف أو إرهاب وهي تجربة كان لها نتائج إيجابية ملموسة وتستحق الاستفادة منها لمن يريد أن يستفيد.

الأمة: إذا كانت المسألة مسألة شراكة وتعاون فلماذا تم اعتقال المواطن اليمني وعضو مجلس الشورى في حزب الإصلاح وأعني محمد علي المؤيد المسجون في الولايات المتحدة بتهم ظنية وبدون أدلة. هل ناقشتم أمره مع الإدارة؟
الرئيس: نحن ناقشنا الأمر مع الإدارة الأمريكية وطالبنا بتسليم الحكومة اليمنية الأخوين محمد علي المؤيد ومحمد حسن زايد كما طالبنا أيضاً برفع اسم الأخ الشيخ عبد المجيد الزنداني عن القائمة السوداء الخاصة بالمتهمين بدعم الإرهاب وهذا يأتي في إطار اهتمامنا بأحوال كل أبناء الوطن سواء من يتعرضون للاحتجاز في الدول الشقيقة والصديقة ولأي سبب كان أو أبنائنا المغتربين في الخارج فهذه مسئوليتنا وواجبنا.

الأمة: ماذا عن المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو؟
الرئيس: كما أوضحت لك سابقاً لقد أكدنا اهتمامنا بمتابعة أحوال المواطنين اليمنيين المحتجزين في الدول الشقيقة والصديقة ولأسباب متعددة والاستعداد لتسلم من يفرج عنهم وكذا التواصل مع الدول المحتجزين لديها لضمان محاكمة عادلة لأي متهم منهم في أي قضية كانت وضرورة توفر الأدلة الثابتة.. والحال ينطبق على المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو فنحن نتابع أحوالهم وسوف نستلم عدد منهم ممن سيتم الإفراج عنهم وستطبق عليهم القوانين اليمنية.

الأمة: بالمناسبة كيف تقيمون علاقة بلادكم بالولايات المتحدة هذه الأيام؟
الرئيس: علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية جيدة والتعاون معها يشهد تطوراً مضطرداً وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب .. والولايات المتحدة دولة كبرى ولها دورها المؤثر في النطاق الدولي ومن المهم تعزيز العلاقات معها ولما يخدم الاستقرار والسلم في منطقتنا والعالم ولقد جاءت زيارتنا الأخيرة لواشنطن ومباحثاتنا مع المسؤولين الأمريكيين وفي طليعتهم الرئيس جورج بوش لتعزيز تلك العلاقات والشراكة والتعاون القائم بين البلدين ولما فيه خدمة المصالح المشتركة للشعبين اليمني والأمريكي.

الأمة: إذا كان الأمر كما تقولون .. ما الذي دفع السفير الأمريكي في صنعاء إلى التصريح بأن الديمقراطية في اليمن قد توقفت؟
الرئيس: الديمقراطية في اليمن لم تتوقف بل هي في تطور مستمر ولا تراجع عنها لأنها خيارنا الوطني للبناء والنهوض وهو خيار لم يفرضه علينا أحد واليمن رائدة في الممارسة الديمقراطية وبشهادة الكثيرين من الأشقاء والأصدقاء .. أما تصريحات السفير الأمريكي الحالي بصنعاء وربما كما تابعت أنت ذلك فقد تراجع عنها وأوضح بأنه كان هناك خطأ في ترجمة ما نسب إليه وصرح بأن الديمقراطية في اليمن هي نموذج في المنطقة وهذا ما نسمعه من العديد من المسئولين الأمريكيين أما بالنسبة لنتائج تلك الزيارة التي قمنا بها مؤخراً لواشنطن فيمكنك متابعة نتائجها من خلال ما أعلن عنها وأهمها في تصورنا أنها سوف تفتح في مسار العلاقات بين البلدين آفاقاً جديدة تعزز من الشراكة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين سواء على الصعيد السياسي أو الديمقراطي أو الاقتصادي والأمني ومكافحة الإرهاب أو على صعيد الدعم الأمريكي لمسيرة الديمقراطية والتنمية في اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 08:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/26358.htm