حجة : مدينة تمتلئ بالأسرار الأثرية بدأت لجان ميدانية بالنزول الى جميع المناطق السياحية لاسكتمال إجراء مسوحات أثرية لكافة المواقع الأثرية في المحافظة وذلك بهدف تهيئتها ووضعها في الخطة الاستثمارية القادمة. وقال أيضاً في تصريح لــ المؤتمرنت "إن الفريق المكلف بالنزول الميداني قد سبق وان أجرى مسوحات هندسية في إطار عشر مديريات بهدف تحديد المواقع السياحية فيها كونها ستمثل محل جذب سياحي أمام الزائرين لها من خارج المحافظة والسائحين من أبناء الدول المجاورة . مشيراً إلى أنه تم خلال عمليات المسح المنفذة سابقا قد حددت0 4 موقعاً سياحياً في محافظة حجه. وإنه يجري حالياً إعداد المخططات والدراسات الشاملة لتلك المواقع تمهيداً لطرحها للاستثمار السياحي لتكن نواة لمشاريع سياحية مستقبلية والعمل على دراسة بقية المديريات للخروج بنتائج فاعلية تكفل إبراز ما تزخر به من مواقع سياحية مختلفة . من جانبه قال الأخ/ محمد عبده عثمان مدير مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات أن لجان المسح الأثري بمحافظة حجة فرغت من تسجيل 400 موقع اثري على مستوى مديريات المحافظة . مؤكداً في تصريح لــ المؤتمرنت أن لجان المسح الأثري الميداني استكملت أعمالها في 29 مديرية من إجمالي من مديريات المحافظة 31مديرية لتثمر بنتائجها في بتسجيل 400 موقعا أثريا والعمل على توثيقها بشكل علمي سليم وكذا تصويرها بكل أبعادها ليتسنى بعد ذلك إدراجها ضمن الخارطة السياحية للمحافظة. وأضاف الأخ عثمان في ختام تصريحه أن عملية المسح الأثري تهدف إلى الحفاظ على المواقع الأثرية وحمايتها من العبث والتشويه والطمس وكذلك إلى جانب إعداد دليل سياحي تعريفي يتم من خلاله أبراز مكنوزات المحافظة الأثرية والتاريخية القائمة على مستوى مديرياتها .. الجدير ذكره أن محافظة حجة تزخر بالعديد من المواقع السياحية والتاريخية الجديرة بالزيارة أهمها قلعة القاهرة التاريخية ، وطريق الشراقي عبارة عن سلسلة جبلية متواصلة مثيرة للدهشة لما تحويه من مناظر طبيعية خلابة مطلة على أودية كثيفة بالمحاصيل الزراعية وأشجار البن بالإضافة إلى القرى الجبلية المتناثرة في قمم الجبال وعلى الهضاب القريبة مـن الأودية التي تعلوها المدرجات الزراعية الجميلة التي تعكس إرادة وتصميم الإنسان اليمني منذ القدم على تكييف معطيات الطبيعة لتلبية حاجاته الاقتصادية حفاظاً على جوهر استمرارية الحياة البشرية جيلاً بعد جيل ، كما يلاحظ على جانبي طريق الشرقي المواقع الأثرية والتاريخية المتناثرة التي صارت مهدمة تماماً ولكنها توحي باستقرار الإنسان فيها منذ مراحل مبكرة في التاريخ اليمني القديم . كما تضم حجة مناظر طبيعية في وادي شرس الجميلة وشلالات وادي " عين علي" القريبة من المدينة ، ويمكن إيجاز المقومات السياحية في منطقة المرتفعات الجبلية لمحافظة حجة بعدد من الحصون والقلاع التاريخية المطلة على مناظر طبيعية خلابة للمدرجات الزراعية والقرى الجميلة المتناثرة من حولها بالإضافة إلى الوديان الخضراء التي تتضمن مزروعاتها أشجار البن اليمني المشهور عالمياً ، كما يوجد فيها عدد من المساجد الأثرية المنتشرة في مديريات المحافظة والتي تمتاز بزخرفتها الفنية الرائعة ؛ فهي آية في الجمال والإبداع إلا أن عدم توفر الطرق شكل عائق أمام من يرغب في زيارة تلك المعالم الأثرية وتوجد بمحافظة حجة عدد من مواقع المياه الطبيعية الحارة والحمامات العلاجية ، الي يؤمها الناس للاستحمام بمياهها التي تحتوي على عناصر معدنية وكبريتية للاستشفاء من الأمراض الجلدية والروماتيزم وغيرها . هذا وتضم مدينة حجة أيضاً قصر سعدان التاريخي الذي تم استغلاله حالياً " قصر جمهوري " الذي تم إنشاؤه سنة ( 1350 هـ ) ، كما هو مبين في أحد جدرانه ، ويعتبر نموذجاً فذاً للفن المعماري اليمني الأصيل وتحفة فنية جديرة بالاهتمام ، ويتكون القصر من ستة أدوار ويتبعه العديد من المرافق الخدمية . كذلك حصن نعمان التاريخي الذي يعود تاريخه إلى سنة ( 1374 هجرية )وجامع المطر الذي يعود تسميته الى " المطهر بن يحيى " الذي تولى أمور المنطقة سنة ( 675 هـجرية ) ، وتوفي سنة ( 695 هـ ) ، ويرجع تاريخ الجامع إلى بداية تولي المطهر أمور المنطقة سنة ( 675هـ ـ القرن الثالث عشر الميلادي ). أما مديرية مبين والتي تبعد عن مدينة حجة ـ المركز الإداري للمحافظة ـ حوالي ( 10 كيلو متر ) تقريباً ، ويعود تاريخها إلى ما قبل العصر الإسلامي ، ويوجد فيها مواقع أثرية وحصون تاريخية مشيدة على قمم جبالها الشاهقة ومنها : 1- حصن الجاهلي 2- حصن الناصرة 3- حصن الظفير . حيث تعتبر تلك الحصون من المعالم الإسلامية البارزة ، وتقع على ربوة جبال شاهقة الارتفاع ، وتطل على قرى جميلة ومدرجات زراعية غاية في الجمال والروعة ، شيدت في العصر الإسلامي وتمركز فيها العثمانيين بقيادة " أحمد فيضي باشا " . كما تحتوي أيضاً على عدد من المباني المبنية بأحجار متماسكة صلدة ، وما زالت مأهولة بالسكان وبعض المباني مهجورة ، وتوجد فيها مزارات دينية ومساجد تاريخية يعود تاريخ بناء بعضها إلى فترات مبكرة في التاريخ الإسلامي والبعض الآخر إلى الفترة الأولى للحكم العثماني لليمن وغيرها من المعالم المنتشرة في مديريات المحافظة أهمها ديرية كحلان عفار التي تزخر حصن كحلان عفار ويتم الوصول إلى بوابته الرئيسية المؤدية إلى مرافق الحصن ـ من صهاريج مياه ومدافن الحبوب ـ ، ويتوسط تلك المرافق المبنى الرئيسي للحصن المكون من ثلاثة أدوار ، ويطل على عدد من الوديان السحيقة ، ويعود تاريخ المرافق والأسوار إلى فترة الحكم العثماني الثاني لليمن ، أمَّا المبنى الرئيسي فيعود تاريخه إلى مطلع ( عقد الخمسينات من القرن العشرين ) حيث كان بمثابة قصرٍ للراحة والاستجمام للإمام " أحمد بن يحيى بن حميد الدين " . وكذا مديرية وشحه و حصنها الموشح الذي قام ببنائه الأمام المتوكل " يحيى بن محمد حميد الدين " ويعد من أحد الدلالات البارزة في فن العمارة الحربية اليمنية ، وهو الحصن الذي انطلق منه الأمام المتوكل " يحيى بن محمد بن حميد الدين " في محاربة العثمانيين . كذلك قلعة المدورة الواقعة في مديرية مستباء التي تبعد عن مركز المحافظة بمسافة حوالي ( 162 كم ) شمالاً وهي عبارة عن بقايا أساسات مباني أصابها التلف وتعرضت للهدم والتخريب بفعل الإهمال أضافة الى حصن مديرية كشر الذي يعود تاريخه إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن ، وأهتم بإعادة ترميمها الأمام المتوكل . كلك المصنعة والتي يؤكد من خلال شاهد القبر الذي عثر عليه فريق المسح السياحي في المديرية ، يمكن الاستدلال على أن المصنعة تعود وجودها إلى ما قبل ( القرن التاسع الهجري ). الى جانب قصر ومسجد القرن الشاهد التاريخي هو الآخر على قبر من حجر البلق على ضريح يعود تاريخه إلى سنة ( 1022 هـ ) . هذا ومن أهم المعالم التاريخية ايضاً مسجد السيدة أروى بنت أحمد الصليحي القائم في مديرية كحلان الشرف التي تبعد عن مركز المحافظة حوالي 160كم - ويرجع تاريخه إلى فترة حكم الصليحيين وقد أمرت ببناءه السيدة " أروى بنت أحمد الصليحي " بعد توليها مقاليد الحكم في الدولة الصليحية ، وهو جامع أثري قديم وله مكانة عظيمة في نفوس الأهالي المجاورين له وقد قبر فيه أحد الأولياء وله ضريح لا زال قائماً إلى الآن كذلك حصن كحلان الشرف :- يرجع تاريخ بناؤه إلى الفترة الثانية لحكم العثمانيين اليمن أي في حوالي ( القرن السابع عشر الميلادي ) وقد استخدم هذا الحصن كموقع عسكري ونقطة مراقبة ، وقد تم ترميمه مرات عديدة كان آخرها في عام ( 1987 م ). الى ذلك مسجد العابد الواقع في مديرية الشاهل وتم بناء هذا المسجد يوم 15 من شهر رجب سنة ( 1046 هـ ) ، كما هو مكتوب في نصه التأسيسي على حجر الرخام اسم ونسب صاحب الضريح وتاريخ بناء المسجد والحجر الرخام تم جلبه من صعدة ، وقد بناه السيد " علي بن الحسين العابد الذي ينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " رضي الله عنه. هذا وتضم الأطراف السهلية في محافظة حجة عدداً من المقومات السياحية منها المدن والقرى المنتشرة على جانبي الطريق الإسفلتي الذي يربط حجة وميدي وحرض وبعضها بمحاذاة وادي مور وجميعها قرى ومدن صغيرة جميلة تتميز بأنماط معمارية مختلفة عما هو سائد في مناطق المرتفعات الجبلية اختلافاً كلياً ، فمادة البناء للمساكن هي القش والقصب ، وهي عبارة عن عشش بيضاوية الشكل والتكوينات الداخلية لهذه العشش ملفتة للنظر من حيث المجهود الفني الذي يبذل لزخرفتها بألوان متعددة ونماذج مختارة ، وأجمل تلك القرى المنتشرة في المناطق السهلية توجد في مديرية عبس . وأهم الأودية في المناطق السهلية عموماً هي وادي حبل ، وادي خيران ، وادي حرض ، ومساقط مياهها من منحدرات جبال وشحة ، ومن أودية عاهم ، أودية خولان بني عامر ، وتصب مياهها في مدينة ميدي والمناطق الشمالية لها ، وتسقي منطقة الموسم ، وأهم المزروعات في المناطق السهلية التبغ والتمور وأنواع الخضروات . |