المؤتمر نت/ جميل الجعدبي: -
مسقط (2006) تدشن فعالياتها من مأرب
انطلاقاً من الحضارة اليمنية وتحديداً منذ انهيار سد مأرب التاريخي ثم الهجرات والفتوحات العربية وتمهيداً للدخول في الحديث التاريخي، تدشن مساء اليوم بالعاصمة العمانية فعاليات " مسقط عاصمة للثقافة العربية 2006م" بحضور المنجى بوسنية – مدير "الألكسو" – ونخبة من المثقفين العمانيين والعرب.
ونقلت مصادر صحفية عن اللجنة المنظمة إن الحفل الافتتاحي لفعاليات مسقط 2006م سيتضمن عرضاً لأوبريت "رواحل" الذي تشارك فيه فرقة استعراض يمنية، وقام بتأليف كلماته الشاعر علي الرواحي ومن إخراج المهندس سيف الهنائي.
ويقدم على المسرح العائم بحديفة القرم الطبيعية في مسقط نحو (70) استعراضاً من فرقة "أنانا" والفرقة السلطانية الأولى بمشاركة فرق استعراضية من "الجزائر، والكويت، واليمن" يقدمون جميعاً (15) لوحة استعراضية تستمر ساعة ونصف الساعة.
وأوضحت المصادر أن الخط الدرامي لأوبريت "رواحل" سيبدأ باستعراض لوحات للمكان والإنسان العربي تمهيداً للدخول في الحدث التاريخي الذي يبدأ بحضارة اليمن وانهيار سد مأرب، ثم الهجرات العربية إلى الجزيرة العربية ومنها رحلة تاريخية إلى المغرب العربي وصولاً إلى فتح الأندلس ثم الانتقال إلى اقليم بلاد الشام، ووادي النيل، ثم بلاد الرافدين - وصولاً إلى الخليج العربي وعمان ثم مسقط تحديداً.
وتشتمل لوحة اليمن على الحياة الاجتماعية والاقتصادية بكل تفاصيلها على المسرح في لحظة ثبات وجمود، تدب فيها الحياة مع أصوات الفلكور اليمني وترتسم ملامح الحضارة، لينهار سد مأرب فجأة مؤذناً بالرحيل وبداية الهجرات، والفتوحات العربية.
وفي اللوحة الثانية من الاستعراض المسماى "لوحة اللقاء" يلتقي أهل اليمن القحطانيون بأهل الجزيرة العربية العدنانيين في مشهد ترحيب ولهجات وملابس متمايزة يفترشون أرضاً مترامية الأطراف، ثم فجأة تسطع الشمس فتصبح الملابس موحدة واللغة واحدة وهي لحظة الاندماج والوحدة تحت أشعة شمس الإسلام.
وفي لوحة المغرب العربي يقفز طارق بن زياد على رأس جيشه مجتازاً البحر ليعكس نقلاً للثقافة العربية ومشاعل الحضارة لينفتح المشهد على جنة الأندلس والموشحات الأندلسية وقصور الحمراء وأحياء قرطبة.


تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/27506.htm