المؤتمرنت – متابعات -
تصاعد الاحتجاجات العربية ضد الدنمارك
تظاهر المئات في الكويت أمام القنصلية الدنماركية احتجاجا على قيام صحيفة "جيلاندز بوستن" الدنماركية بنشر مجموعة من الرسوم الكاريكاتورية تسئ لنبي الإسلام محمد.
ودعا العديد من رجال الدين الكويتيين ونواب البرلمان إلى وضع حد لمثل هذه الانتهاكات التي تسئ إلى مشاعر المسلمين.
وطالب المتظاهرون الحكومة الدنماركية بالاعتذار لكل المسلمين ووقف الاساءة للرسول والدين الاسلامي.
كما حثوا الشعب الكويتي على مقاطعة المنتجات الدنماركية.
وحثت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية على مقاطعة البضائع الدنماركية. ودعا مسؤول في الجهاد بغزة الدول العربية والاسلامية إلى اتخاذ موقف صارم ضد التهجم على رسول الله.
وسحب تجار التجزئة في دول الخليج المنتجات الدنماركية من متاجرهم. ووضعت المتاجر الرئيسية في السعودية لافتات مكتوب عليها " لا نبيع المنتجات الدنماركية".
كما أخذ الناس يتبادلون الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة يحثون فيها بعضعهم البعض على مقاطعة البضائع الدنماركية.
وكانت إحدى أكبر شركات تصنيع الألبان والأجبان في الدنمارك "آرلا" قد وضعت إعلانات في بعض المنشورات الصحفية في الشرق الأوسط السبت في محاولة لكسر مقاطعة المنتجات الدنماركية في الدول العربية.
وقد جاء تحرك "آرلا" بعدما انخفضت نسبة مبيعاتها في المملكة العربية السعودية.
وكانت الصحيفة قد اعتذرت عن نشرها لهذه الرسوم ولكنها قالت إنها كانت تمتحن حدود حرية التعبير في المواضيع المتعلقة بالإسلام وأكدت أن الرسام الذي رسم الكاريكاتير قد هدد بالقتل.
إستدعاء سفير السعودية
وكانت المملكة العربية السعودية قد استدعت يوم الخميس الماضي سفيرها في الدنمارك بعد تصاعد الأزمة بين الحكومتين السعودية والدنماركية.
وقال ناطق باسم الحكومة السعودية إنه تم استدعاء السفير للتشاور بعد تقاعس الحكومة الدنماركية عن اتخاذ إجراء ضد الصحيفة التي نشرت رسوما مسيئة للرسول.
وعلى الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الدنماركي بر ستيج مويلر انه طلب من السفير الدنماركي في السعودية بالحصول على تفسير رسمي لقرار الرياض.
وقال مويلر "ان لدينا حرية تعبير في الدنمارك كما أن لدينا تسامحا إزاء الأديان الأخرى".
وفي غضون ذلك، طلبت النرويج من سفاراتها في الشرق الأوسط أن تنأى بنفسها عن هذه الرسومات التي نشرت في مجلة نرويجية أيضا.
الجامعة العربية تدين
وكان وزراء الخارجية العرب قد أدانوا الحكومة الدنماركية لامتناعها عن اتخاذ اجراء بحق صحيفة نشرت كاريكاتيرا يصور الرسول محمد.
وقال وزراء الخارجية في بيانهم إن رد الحكومة الدنماركية جاء مخيبا للآمال خصوصا في ضوء العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الوطيدة التي تربط الدنمارك بالعالم الاسلامي.
وكان زعماء الجالية الاسلامية في الدنمارك قد قابلوا رئيس الحكومة انديرز فوج راسمسن في شهر يوليو تموز الماضي للاحتجاج على الهجوم الذي يتعرض له الدين الاسلامي في الصحف الدنماركية.
وكان رد راسمسن حينها انه لا يستطيع ان يتحكم بما تنشره الصحف.
وقد عبر وزراء الخارجية العرب ايضا عن خيبة املهم من منظمات حقوق الانسان الاوروبية التي امتنعت عن اتخاذ موقف حازم إزاء هذه القضية.
وكانت الدنمارك وعدد من الدول الاسلامية قد شهدت تظاهرات احتجاجية عقب نشر الرسوم الكاريكاتيرية.
bbc

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 11:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/27625.htm