المؤتمرنت- متابعات -
ثوب كبير يحكي قصة الفلسطينيين
تنهي مجموعة من الشبان خلال أيام الرسم على اخر قطعة من أصل أربعة قطع لاكبر ثوب مطرز في محاولة فلسطينية جديدة لدخول كتاب جينيس للارقام القياسية.
وقال محمود عوض (25 عاما) منسق النشاطات في جامعة بيرزيت والمشرف على المشروع بجانب رسامين اخرين ان "تقديم الثوب الى موسوعة جينيس سيساعد على شهرته وهدفنا من ذلك اعلام وتثبيت الحق الفلسطيني بهذا التراث".
ويأمل المنظمون للمشروع أن يدخل هذا الثوب الذي يبلغ طوله 30 مترا بعرض ستة أمتار من اعلى و11 مترا من الاسفل كتاب جينيس ليكون أكبر ثوب في العالم. وكانت اسبانيا دخلت الكتاب عام 1998 بثوب وصل طوله إلى 9.6 متر.
يذكر أن هذه المحاولة لدخول كتاب جينيس هي الثانية للفلسطينيين بعد فشل محاولة لصنع أطول ساندويتش في العالم نظمت في مدينة جنين اب الماضي وذلك بعد أن شككت الجهات الصحية بصلاحية الساندويش الغذائية.
بدأ العمل على الثوب قبل ثلاثة أسابيع بعد أشهر من محاولات تحصيل الدعم والتنسيق مع رسامين فلسطينيين. وتقرر أخيرا أن يقدم المشروع في جامعة بيرزيت بتمويل من جمعية الشبان المسيحية (واي ام سي اه) و اشراف الرسام بشار الحروب.
وتحكي الواجهة الامامية من الثوب قصة الشعب الفلسطيني بالالوان الفاتحة والغامقة فالاصفر يرمز للحروب الصليبية التي اجتاحت المنطقة قبل عدة قرون. اللون البني يمثل القرية الفلسطينية الريفية ومنازلها المصنوعة من القش والطين.
وتستمر الرسوم وصولا إلى أزرق البحر المتوسط. وطبعت عليه أسماء المدن المهجّرة من حيفا و عكا و يافا انتقالا إلى الرمادي الذي يجسد ما يسميه الفلسطينيون بجدار الفصل العنصري الذي أصبح يتلوّى كالافعى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الحروب (28 عاما) لرويترز "سوف نسمي العمل حكاية شعب نطرح من خلاله المراحل التاريخية لهذا الشعب من خلال الرسومات فالثوب يمثل قصة الفلسطينيين بداية بالكنعانيين وحتى أحداث اليوم."
وأنفق ما يزيد عن 3 الاف دولار للمشروع بمرحلته الاولى حيث يتوقع أن تصل تكلفة العمل الفني عند اكتماله ما يقارب أربعة الآف دولار أمريكي. ويشارك متطوعون من طلبة جامعة بيرزيت وعدد من الفنانين بالرسم على قطعة القماش وكان من بينهم بعض الشبان حضروا من هضبة الجولان السورية المحتلة ليشاركوا في العمل.
ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الاولى من الثوب بالرسوم على القطعة الامامية في الخامس عشر من الشهر المقبل. وسينتهي المشروع تماما في أبريل نيسان 2006 بعد جمع التوقيعات المحلية والعالمية على القطعة الخلفية للثوب. عندها سيقوم المشرفون بتقديم طلب لموسوعة جينيس لاعتماده.
وقال الحروب "نريد احياء التراث الفلسطيني فالثوب المطرز يعود إلى فترة الفلسطينيين الاوائل وهو تثبيت لحقنا الذي يحاول الاسرائيليون سرقته."
وعرف الثوب المطرز من الزي الشعبي الفلسطيني. وكانت الصبايا والنساء يتباهين بتطريز الثوب كل بأيديها.
وما تزال بعض النساء الفلسطينيات يرتدين أثوابا مطرزة في الافراح والمناسبات الوطنية بالرغم من تغلغل أحدث دور الازياء في الاسواق الفلسطينية. لكن الريف الفلسطيني ما زال يحتفظ بالثوب كالزي اليومي إلى حد كبير وخاصة من تقدمن بالسن.
رويترز

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 08:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/27683.htm