المؤتمر نت - على كثرة خلاف اليمانيين واختلافاتهم إلا أنهم يتفقون على نقاط بعينها مهما كانت مستوياتهم العلمية والعملية وانتماءاتهم السياسية والحزبية، ومن تلك النقاط مثلاً أن تحقيق الوحدة اليمنية هو أهم منجز للشعب، وأن فخامة الأخ علي عبدالله
كتب/ محمد علي سعد -
يكبر بعظمته وهم يصغرون
على كثرة خلاف اليمانيين واختلافاتهم إلا أنهم يتفقون على نقاط بعينها مهما كانت مستوياتهم العلمية والعملية وانتماءاتهم السياسية والحزبية، ومن تلك النقاط مثلاً أن تحقيق الوحدة اليمنية هو أهم منجز للشعب، وأن فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- يمثل قاسماً وطنياً مشتركاً، ويجمع الناس، ويجتمع حوله – كل الناس- كإنسان ورئيس وقائد.
قلنا إن اليمانيين كثيرو الاختلاف فيما بينهم، وذلك بسبب ولعهم الشديد بالنقاش والمناقشة ولحبهم الآسر بالحديث عن السياسية والأدب والفن والرياضة والتاريخ، والزراعة، الخ.. ونزعتهم في النقاش لتأكيد الاستقلالية في الرأي؛ فاليمانيون يختلفون على حالة الطقس اليوم، ومقارنته بالأمس، وعلى أمور كثيرة أخرى، منها –مثلاً- من الفنان الأكثر طرباً: هل هو المرشدي، أو أحمد قاسم، أو الآنسي، أو أيوب.. وفي الرياضة هل هو أهلي صنعاء، أو الوحدة..الخ؛ فالمعروف عن اليمانيين أنهم محبون للنقاش، وكثيرو اختلاف عند تبادل وجهات النظر، ومع ذلك كله ظل فخامة الأخ علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- قاسماً وطنياً بين الناس، وشخصية تحظى بالكثير من الاحترام والتقدير والحب من قبل الشعب، لما تميز به الرجل، الرئيس، القائد من صفات وسمات؛ فهو إنسان يمتلك قدرة هائلة على الصفح والتسامح والمحبة والعفو، وكسياسي له إمكانيات كبيرة لقبول الآخر وقبول آرائه وأفكاره وحتى سلوكياته التي بعضها قد تثير حفيظة أبرد ثلاجة في الدنيا.. وكقائد تمكن الرئيس من إدارة شئون البلاد وفق قاعدة لا تسمح بغلق أبواب الحوار ولا ترضى بفتحها حد الانفلات. فالالتزام والمسئولية تجاه القضايا الوطنية مسألة غير قابلة للمساس أو التعامل معها بتراخٍ يضر بالمصالح أو يميع الجدية.
الرئيس علي عبدالله صالح- ومع مرور (27) عاماً منذ تحمله أمانة مسئولية رئاسة الدولة- استمد قوته كرئيس وقوة قراراته كرمز للنظام من الشعب، ومن علاقته الوطيدة به، فالرئيس علي عبدالله صالح يمثل استثناءً بالنسبة للكثير من الرؤساء.. فهو استثناء، لأنه في مسألة التعامل مع موضوع أمن واستقرار النظام قد اختط نهجاً قام، ويقوم على أساس أن ارتباط الرئيس بالشعب، وبقضاياه وبمصالحه وبالعمل على تحقيقها هو السبيل الوحيد الذي –وعن طريقه، تتعزز جسور الثقة بين النظام والشعب، وتحقق غاية استقرار الدولة، وأمن وأمان الشعب، وتُسقط سفسطات كالتي توصي بضرورة زيادة تأمين أمن النظام بزيادة حراس القصر، لأن فخامة الرئيس قد تجاوزها إلى حقيقة أن النظام ينبعث أمنه من ارتباطه بالشعب بعلاقات وصلات وأعمال ومنجزات تتم وتقام خارج القصر لا داخله.
وللإجابة على ما هو الهدف من كتابة مثل هذا الموضوع نقول: إن ثمة كتابات استغلت إنسانية الرئيس وتسامحه وسعة صدره وقدرته على تحمل الآخر، فراحت تلك الكتابات تتخطى حاجز اللياقة والأدب، والكياسة في مخاطبتها شخص رئيس الجمهورية، فيما تكتبه.. والحقيقة إن بعض الكتابات التي تناولت شخص الرئيس، أو انتقدت شيئاً من قراراته، أو حاولت تناول فكره وسياساته- نست، أو تناسى أصحابها- وهم يسطرون ما يكتبونه- أنهم يخاطبون رئيس دولة.. ونسي أصحابها في كتاباتهم تلك أصول المخاطبة وإن (لكل مقام مقال).. عندما استغلوا سعة الصدر، ومساحات التسامح والود والعفو والقدرة على تحمل أخطاء الغير وسلوكياتهم الطائشة- استغلوا هذا كله عند فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وبدأت الكثير من مقالاتهم تحمل تطاولاً سمجاً، وجرأة غير مؤدبة، وتجاسراً غير حميد..لذلك نقول لأولئك: إن التربية فضّلوها على العلم والتعليم، وإن هناك زملاء مهنة محتاجون لإعادة تربية وتعليم في التعامل مع الآخر ومكانته وقامته.
كما نقول: إن فخامة الرئيس إنسان يكبر في نفوس أبناء الشعب بوطنيته وتسامحه وعفوه وأصالة روحه من تجاوزه للصغار وصغائرهم؛ لذا نجده يكبر بعظمته وشموخه كلما مر الزمن.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 04:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/27910.htm