الرئيس يحقق هدفاً ثميناً في مرمى المعارضة حقق فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- هدفاً جديداً وهاماً في مرمى المعارضة لأحزاب المشترك تحديداً، وذلك من خلال إصداره للقرار الجمهوري بإجراء تعديل وزاري في حكومة الأخ عبدالقادر باجمال؛ حيث شمل التعديل (15) وزيراً جديداً، ونقل أربعة وزراء، فيما احتفظ 12 وزيراً بحقائبهم الوزارية. الهدف الذي حققه فخامة الأخ علي عبدالله صالح –رئيس الجمهورية- يكمن في أن التعديل الذي تفاجأت به المعارضة جملةً وتفصيلاً. وأكد من خلاله فخامة الرئيس أن المعارضة غائبة عن إدراك الكيفية التي يفكر بها المؤتمر الشعبي العام، وعجزت تماماً عن الوصول إلى تقييم حقيقي للسياسية اليمنية عموماً، وأثبتت أحزاب المعارضة في المشترك فشلاً ذريعاً في معرفة شخصية فخامة الرئيس، وكيفية إدارته للبلاد على الرغم من أن أحزاب المعارضة تعرف الرئيس منذ أكثر من عقدين من الزمان. وللتأكيد على ما قلنا نورد هذه الأخبار والتي نشرتها "المواقع الإلكترونية التالية": ((علمت "الصحوة نت" من مصادر حكومية مطلعة بأن التعديلات الوزارية المزمع إعلانها الليلة تشمل إلغاء ودمج عدد من الوزارت وخروج عدد من الوجوه الحكومية المعروفة واستبدالها بوجوه شابه . وتوقعت المصادر أن يتم خلال التعديل إلغاء وزارة الخدمة المدينة واستبدالها بوزارة التنمية والإصلاح الإداري ، وتوقعت ان يبقى حمود خالد الصوفي في قيادة الوزارة البديلة . فيما أشارت ذات المصادر الى إعلان وزارة جديدة تشمل وزارتي الكهرباء والنفط وتسمى وزارة الطاقة في حين أكدت تعيين وزير لحقوق الإنسان بديلاً للسوسوة التي ستشغل منصبها الدولي الجديد من مارس القادم. كما توقعت المصادر ان يتم إلغاء وزارتي التعليم العالي والإعلام في حين توقعت مصادر أخرى الإبقاء على الإعلام وضم إليها وزارة الثقافة. وقال مراقبون لـ"الصحوة نت" بأن التعديل الحكومي سيحرص على تطعيم الحكومة الحالية بوجوه جديدة.)) فيما ذكر موقع صحيفة "الوحدوي": ((أعلن اليوم بصنعاء عن تعديل حكومي أشبة بالتغيير الذي طال نسبة كبيرة من الحقائب الوزارية . وفيما كانت الإشاعات في الشارع اليمني تتحدث عن تغيير وزاري في عدد قليل من الحقائب الوزارية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة فاجأت نشرة التاسعة الإخبارية مساء اليوم السبت المواطنين بتغيير حكومي شبه كامل . ووصف محللون سياسيون التعديلات الحكومية الجديدة بالمخيبة لآمال الجماهير اليمنية حيث لم تراعي فيها التخصصات والكفاءات ووضعها في المكان المناسب . وقال عدد من السياسيين لـ"الوحدوي نت" إن هذا التعديل الحكومي الأشبه بالتغيير فرضته متطلبات المرحلة واستحقاقات الانتخابات المحلية والرئاسية القادمة. فيما ذكر موقع (الشورى نت): ((وقال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء لا أرى أي جديد في التشكيل، وإن رأيت وجوها طيبة فلا اضمن أن تكون الإرادة السياسية متوفرة لإحداث التغيير المطلوب في السياسة العامة، حيث ليس الغرض تغيير الأشخاص بل المطلوب إرادة سياسية للتغيير والإصلاح. وقال المحلل السياسي علي محمد الصراري إن التعديل لا يحمل مؤشرات حقيقية على التغيير. وأضاف: التشكيل الجديد لا يختلف عن سابقه بصورة ملفتة.. فهم في أفضل الأحوال لن يكونوا أفضل من سابقيهم إذ أنهم ليسوا سوى موظفين ليس بيدهم القرار من ناحية، ولا يعني استقدامهم إلى الحكومة أن النظام بصدد شن حملة ضد الفساد وتحقيق التغيير المطلوب. حول دوافع التعديل وإن كان استحقاقاً خارجياً أوضح الصراري أن مطلب التغيير كان بالدرجة الأولى مطلباً وطنياً داخلياً، غير أن المطالبة الداخلية لم تكن مقتصرة على تغيير الأفراد وإنما تغيير السياسات أيضاً وبصورة رئيسية المطالبة بتشكيل حكومة تمتلك قراراً وليس مجرد طاقم وظيفي فني قليل الشأن)). فيما قال موقع نيوز يمن: ((فيما فضلّ محمد قحطان-رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، والناطق باسم اللقاء المشترك المعارض- انتظار نقاش أحزاب اللقاء المشترك لتجديد موقف من التعديلات الوزارية التي أعلنت مساء أمس. قال محمد الصبري رئيس الدائرة السياسية بالتنظيم الناصري أن أسماء التعديل "مثيرة للانتباه". وأضاف الصبري لـ"نيوز يمن": (الحكومة هي حكومة المؤتمر، وهي من يقر حكومة تنفذ توجهاته).، ولكن قال إنه (تعديل ولذا لا يعني تغيير في البرامج أو حتى التوجهات). من جانبه تمنى نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الاشتراكي أن يكون (تغيير محافظ محافظة صعدة مؤشراً لجدية السلطة في إنهاء الحرب التي تحصد أرواح اليمنيين هناك). وأضاف محمد المقالح لـ"نيوز يمن" (نقل المحافظ السابق، وتعيين يحيى الشامي رئيس لجنة الوساطة محافظاً للمحافظة مؤشراً مهم، ولكنه لن يجدي مالم تتوفر جدية بحل الأزمة بعيداً عن أدواتها)). ومما تقدم نجد أن أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك لم يكن لديها أدنى علم بالتعديل الوزاري، أو بحجمه، أو بالوجوه القادمة فيه، لذا نجدها ونجد أن قياداتها تفاجئت لعدد من الأسباب يمكن إيجازها بالتالي: أولاً: خططت أحزاب اللقاء المشترك ومن خلال وثيقة الإصلاح السياسي الصادرة عنها كورقة لممارسة ضغط، مضيفاً لها سلسلة علاقات (خارجية وداخلية) رخيصة خططت لدفع المؤتمر إلى إعلان حكومة ائتلاف وطني تدخلها على طريقة الفاتح، لكن ظنها وحساباتها خابت. ثانياً: لأنه لم يكن لدى أحزاب المشترك في الحقيقة لا رؤية ولا نية ولا إمكانية للإصلاحات على الأقل من باب إن هذه الأحزاب تعيش أزمة فيها بينها (أزمة ثقة.. ودماء سألت، وتكفير قد أعلن – نهب الممتلكات قد جرى وقيادات تلاحق بتهم الإرهاب..الخ). كما إن كل حزب من أحزاب المشترك تعيش حالة انقسام داخله الاشتراكي وأزمة مسدوس وباعوم، الإصلاح بين ياسين وقحطان من جهة، والزنداني من جهة، والناصري بين العتواني –الأمين العام- "الصوري" وعبدالملك المخلافي –صاحب الحزب والمالك الرسمي والوحيد له!! لذات أرادت أن تمارس ابتزازاً سياسياً بحق الرئيس والمؤتمر، لكن الرئيس وبحنكته المعروفة جعل منهم (كالأطرش في الزفة). ثالثاً: من خلال التصريحات المتضاربة للقيادات في المشترك ومواقفها المتباينة من التعديل الوزاري قد أكدت أنها تفاجأت ولم تدري كيف تداري خيبتها، فراحت تؤكد أنها ستجتمع حتى تقول رأياً.. فيما راح البعض منها يقول آراء ويكيل اتهامات لحكومة لم يؤدي وزراءها حتى الساعة اليمين الدستورية. رابعاً: قرار الرئيس بالتعديل الوزاري أعمى المعارضة، فهناك من وصف القرار بأنه لم يأتي بكفاءات مع أن الغالبية هم من حملة شهادات الدكتوراه والمتخصصون والبعض قال إن الحكومة من تأتي بجديد على أساس إن البرنامج للحكومة سيكون هو السابق.. متناسيين إن الحكومة حكومة مؤتمر.. الأغلبية البرلمانية مؤتمرية ومن حق المؤتمر في مثل هذه الظروف أن يستخدم كل الطرائف والسبل التي يكفها الدستور والقوانين وتسخيرها لإنجاح الحكومة المؤتمرية. وعليه نجد إن المعارضة ليست بالمستوى التي تواجهه فيه المؤتمر.. لأنها في الأساس منقسمة على نفسها ومتنافرة ولاهفة وراء الحكم كغاية وليس وسيلة لتحقيق غايات أهم. والخلاصة إن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يثبت يوماً بعد يوم إنه الأقدر على إدارة شئون البلاد، والأقدر على التعامل مع المعارضة واللعب معهم لدرجة التلاعب بهم.. (مع الاعتذار) لفخامة الرئيس أجل التلاعب بهم لأنهم من وضع نفسه في تلك المكانة والمثل يقول (حيثما يضع المرء نفسه يكون) وكل حكومة والمعارضة بألف خير). |