ما مصير مقاهي الشيشة العربية في لندن؟ منذ فجر أول من أمس الأحد أصبح من الممنوع التدخين في كل الأماكن العامة المغلقة في اسكوتلندا، لتصبح بذلك أول جزء من بريطانيا يطبق هذا القانون. القرار تلقاه بعض الاسكوتلنديين بنوع من عدم التصديق، فمنهم من عاش طوال حياته معتادا على التدخين والشرب في الحانات والمطاعم، أما الآن فسيصبح مضطرا لأن يصطحب سيجارته إلى الخارج في حال أراد اشعالها.. وإلا فعليه تحمل المخالفة التي تبلغ 50 جنيها استرلينيا (نحو 100 دولار أمريكي)، فيما يغرم المحل 200 جنيه استرليني عن كل من يدخن داخله. وقد خصصت الحكومة أرقاما مجانية لمن يريد تقديم شكاوى في حال مخالفة صاحب المطعم أو أي من زبائنه هذه القوانين الجديدة. ويتوقع أن يواجه بعض الانجليز وسكان شمال ايرلندا القرار بنفس النفسية عندما يباشر في تطبيقه العام المقبل في مناطقهم. لكن وكما سيستفيد الكثيرون من هذا القرار، حيث ستصبح الأماكن العامة أقل تلوثا وأكثر نقاء.. فهناك من سيتضرر حتما من تطبيقه، وتحديدا أصحاب المقاهي العربية التي تقدم «الشيشة» (الأرجيلة) بدخانها المعبق بالنكهات المختلفة. فالقرار واضح.. سيمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، أيا كان نوعها وأيا كان نوع التبغ.. وهذا يشمل مقاهي الشيشة. يقول لـ «الشرق الأوسط» محمود إياد الذي يعمل في أحد هذه المقاهي منذ نحو 5 سنوات «نحن نعتمد على الشيشة كمصدر دخل أساسي في محلنا.. تماما كما تعتمد الحانات على بيع الكحول». ويتراوح سعر الشيشة في مقاهي لندن بين7 جنيه استرليني و12 جنيها. والمقاهي التي تقدمها تشهد إقبالا كبيرا خصوصا في الأماكن التي يرتادها العرب مثل شارعي «ادجوار رود» و«كوينزواي».. الا ان مدخنيها ليسوا من العرب فحسب، فللأرجيلة عشاقها من الانجليز والأوروبيين والجاليات العديدة المقيمة في بريطانيا. ويشير إياد إلى ان الناس يقصدون مقهاهي لتدخين الشيشة تحديدا، وبالتالي ان مُنعت فسيفقد زبائنه. أما بالنسبة لتدخين الشيشة خارج المحل، فيقول اياد «هذا غير ممكن إلا صيفا.. ويعتمد بشكل كبير على صفاء الجو.. وهو أمر لا يحدث كثيرا في لندن». ويضيف انه لا يعلم ما هو مصير مقهاه، لكنه يضيف «لا يزال امامنا متسع من الوقت للتفكير». ويأتي الحظر الذي فرضته اسكوتلندا عقب قرارات مشابهة اتخذت في آيرلندا، وإيطاليا، ومالطا، والنرويج، وإسبانيا والسويد |