المؤتمرنت -
عضو بمجلس الشورى السعودي يطالب بخطوات اتحادية مع اليمن
طالب محمد رضا نصرالله عضو اللجنة الثقافية والإعلامية والشباب بمجلس الشورى السعودي دول مجلس التعاون الخليجي بان تخطو خطوة اتحادية مع اشقائهاالمحيطين بهافي الجمهورية اليمنية.
ووصف نصر الله التفاوت الاقتصادي الحاد بين دول الخليج ذات الدخول البترولية المرتفعة والكثافة السكانية المنخفضة واليمن ذات الدخل المنخفض والكثافة السكانية المرتفعة بالتفاوت الحاصل بين دول أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية إبان الحرب الباردة ، والتي وضعت جناحي أوروبا، بعد سقوط جدار برلين وانهيار المنظومة الاشتراكية , أمام تحديات إقليمية صعبة لم تجد فيها دول أوروبا الغنية بُداً من فتح الباب واسعاً أمام أخواتها الفقيرات في شرق القارة.
وقال " هذا ما حدا بألمانيا الغربية إبان إدارة المستشار هيلموت كول.. إلى أن تثقل كاهل ميزانيتها بتبعات التفاوت الطبقي والاقتصادي والتقني والاجتماعي في ألمانيا الشرقية.. إلا أن ذلك أسفر في النهاية عن ميلاد ألمانيا الموحدة الكبرى التي أصبح يحسب لها ألف حساب - لأول مرة - بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في الاتحاد الأوروبي والمنظومةالدولية".
وتساءل عضو مجلس الشورى السعودي في مداخلة قدمها أمس خلال اجتماع المجلس لمناقشة تقرير لجنة الشؤون الخارجية برئاسة الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس حول انضمام اليمن إلى أربع منظمات خليجية, تساءل عن العائق الذي جعل دول الخليج لا تخطو مثل هذه الخطوات الاتحادية مع أشقائهاالمحيطين بها بدءاً في حالة اليمن.
وعن تعميق أواصر التقارب بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن قال نصرالله " ان دعم اليمن بالمشروعات الإنمائيةالاستثمارية سيعمل على تهيئة اليمن للتخلص من مشاكله البنيوية الداخلية بسبب عوامل الفقر والأمية التي تتجاوز انعكاساتها الحدود اليمنية لتشمل دول المنطقة" .
وأضاف" اننا من المؤيدين لتوصية لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى السعودي بالموافقة على مشروع اتفاق انضمام اليمن إلى بعض مؤسسات دول المجلس بالصيغة التي حددتها".
واعتبر المسئول السعودي عضويه اليمن الجزئية في المنظومة الخليجية بأنها تصب في مصلحة أمنها الإقليمي بالمفهوم الاستراتيجي التكاملي كون اليمن تشكل امتداداً طبيعياً لدول الخليج ، وتربطها وشائج القربى العلاقات الإنسانية على امتداد القرون.
وأبدى عضو المجلس تأييده لما جاء في برقية الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إلى المقام السامي السعودي الخاصة باستفادة المواطنين اليمنيين من مبدأ المعاملة الوطنيةالتي توفرها دول المجلس لمواطنيها للاستفادة من فرص العمل المتوافرة.
وعرض المسئول السعودي دراسة اكاديمية يمنية دعت إلى وضع إستراتيجية علمية لتطوير قوة العمل وتطوير الكوادر من العمال الراغبين في العمل بالمملكة ودول الخليج تطويراً مهنياً ينسجم مع متطلبات سوق العمل لخليجي الذي يبحث عن عمالة تقنية متفوقة وعناصر فنية مؤهلة.. وكذا فتح باب التعاون الأمني واسعاً لمحاصرة جذور الإرهاب المتنامية في دول المنطقة والقضاء على مسبباته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المركبة حتى تستظل المملكة ودول المنطقة بجو آمن متحرر من كوابيس الإرهاب يؤهلها لأن تصبح باليمن – اليوم - والعراق - غداً - بعد معالجة جراحاته الخطيرة.. قوة إقليمية مؤثرة بعناصر قوتها الإستراتيجية المتنوعة وقادرة على مواجهة التحديات المفروضة على الأمة العربية ونظام أمنها القومي المنفرط.
وذكر أن إحصاءات يمنية حديثة أفادت أن إجمالي المغتربين اليمنيين في الدول العربية والأفريقية يبلغ حوالي 928 ألف مغترب.. منهم 700 ألف في المملكة العربية السعودية بنسبة 75بالمائة من إجمالي المهاجرين إلى دول الخليج والقرن الأفريقي.
سبأ
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 01:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29183.htm